«معاريف»: النظام الجديد بمصر حوّل العلاقات مع إسرائيل فى أقل مستوياتها
![«معاريف»: النظام الجديد بمصر حوّل العلاقات مع إسرائيل فى أقل مستوياتها](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/14482_660_n00160789-b.jpg)
قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فى تقرير لها أمس، إنه على الرغم من أن تصريحات النظام الجديد المؤقت فى مصر، تبدو أقل عدائية لإسرائيل من نظام الإخوان، فإن التغييرات التى أُجريت فى القيادة الأمنية المصرية مؤخراً، تسببت فى قطع العلاقات الشخصية بين المسئولين الأمنيين فى مصر، والمسئولين فى إسرائيل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مصادر بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية، أكدت أن عدداً من التغييرات التى أُجريت فى سلسلة القيادة الأمنية فى مصر، أضرت بالعلاقات المباشرة بين مصر، وإسرائيل، ووضعتها فى أقل مستوياتها على الإطلاق من حيث التنسيق الأمنى فقط، وعلى أقل درجات التمثيل الممكنة، بحيث أصبحت العلاقات بين البلدين تدار من خلال القنوات البيروقراطية الرسمية، وأضافت: «منذ توقيع اتفاقية السلام بين الدولتين، أُقيمت العلاقات بين مصر، وإسرائيل على أساس التنسيق الأمنى، والاستخباراتى فقط، وكان دور وزارة الخارجية هامشياً، ومحدوداً جداً، إلا أن التغييرات التى أجراها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والرئيس عدلى منصور فى القيادة الأمنية، وعلى رأسها تغيير رئيس المخابرات العامة، وتعيين آخر لا تعرفه إسرائيل جيداً، تسبب فى نوع من الفتور فى تلك العلاقات وحولها إلى علاقات رسمية فقط».
وأضافت أن تغيير اللواء نادر الأعصر، المسئول عن الملف الفلسطينى الإسرائيلى فى المخابرات المصرية، الذى كان همزة الوصل مع إسرائيل، كان سبباً آخر للفتور، وأشارت إلى أن الأعصر كان على علاقة قوية، وطيبة مع عدد من المسئولين الأمنيين فى إسرائيل.
ونقلت «معاريف»، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولهم: «ربما ما زال التنسيق بين الجانبين جاداً وهادفاً، ولكن الحقيقة هى أنه اختلفت كثيراً عن الفترة الماضية، والآن أصبح التواصل بطيئاً جداً بالمقارنة مع فترة حكم محمد مرسى الرئيس المعزول».
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: «مصر قررت فتح جزء من الأنفاق وفتح معبر رفح جزئياً بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، حتى لا تُتهم مصر بالتسبب فى كارثة إنسانية فى قطاع غزة، وهناك مخاوف لدى القيادة المصرية من اتهامها بالتسبب فى كارثة إنسانية فى القطاع، إضافة إلى مخاوف من استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل من داخل غزة، بالمخالفة لاتفاق التهدئة الذى وقعته حماس، وإسرائيل فى نوفمبر الماضى، وكانت مصر وسيطاً وضامناً له».
وتهكمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، على الشائعات التى انتشرت بشأن تلقى السيسى أموالاً من السعودية للإطاحة بالنظام الإخوانى، مؤكدة أن ما يثيره الإخوان من اتهامات بتواطؤ السيسى مع السعودية هو بمثابة قصة ألف ليلة وليلة.