"عطر قاتل يستهدف المسلمين".. هل الموساد سبب انتشاره في الدول العربية؟

"عطر قاتل يستهدف المسلمين".. هل الموساد سبب انتشاره في الدول العربية؟
تشهد الجزائر هذه الأيام ضجة كبيرة حول انتشار عِطر جديد في الأسواق يتردد أنه يُسبب القتل، وهو الأمر الذي أكدته وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان رسمي قالت فيه "العطر قد يقتل مستخدميه، بعد ثلاثة أو أربعة أيام من رشه".
الخبر تناقلته مجموعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية ووكالات الأنباء، ونسبته إلى ما قيل إنه مراسلة سرية مسرّبة من وزارة الدفاع الجزائرية، وتحديدًا من الناحية العسكرية الأولى بالبليدة إلى المديرية الجهوية لمصالح الصحة العسكرية.
وتقول المراسلة، التي انتشرت ما كتبته بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هذا العطر القاتل يحمل اسم "رولاكس"، واكتُشف وجوده بمجموعة من الدول العربية، وإنه يستهدف المسلمين.
وجاء انتشار المراسلة تزامنًا مع مطالبة المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده الثلاثاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بتفعيل المنظمة العربية لحماية المستهلك، لغرض مواجهة المواد القاتلة والسموم التي تحتويها منتجات يتم ترويجها في البلدان العربية على أنها ماركات فخمة، دون استبعاد فرضية تورط جهاز الموساد "المخابرات الإسرائيلية"، في إطلاق هذه السموم للإيقاع بضحايا كُثر خلال فترة وجيزة.
من جانبه، شدّد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المُستهلك، مصطفى زبدي، على أن قضية العطور السّامة التي كشفها جهاز عسكري "هي قضية معقَّدة، وشائكة، وخطيرة، وأبعد ممّا يتصوره العقل، وتستوجب بالفعل توحيد جهود البلدان العربية، لأن مواطنيها هم الهدف".
وانتقلت الشائعة إلى تونس بعد بيان لوزارة الصحة، نشرته على صفحتها في "فيس بوك"، حذرت فيه من استخدام عطر "رولاكس"، وذلك "تبعًا للمعلومات المتداولة ببلد مجاور"، في إشارة إلى الجزائر، بيدَ أن الوزارة استدركت القول "في صورة وجوده بالأسواق الموازية ونقاط البيع العشوائية".
وقد أكد مسؤول من الوزارة لإذاعة "موازييك إف إم"، أنه لم يتم العثور على هذا العطر في تونس.
كانت شائعة مماثلة لهذه الأنباء، انتشرت عام 2008، وكان المتغير فيه هو اسم العطر "LOVELY"، وقد نفت الشرطة الإماراتية ووزارة الصحة القطرية وقتها الأنباء، وأكد أن الأمر مجرد شائعات، كما أصدر النفي ذاته مسؤول بوزارة الصحة السعودية، ورغم ذلك استمرت الإشاعة في الانتشار خلال السنوات اللاحقة في عدة مواقع ومنتديات إلكترونية، علمًا أنه لم ينشر خلال كل هذه السنوات، أيّة خبر من مصدر موثوق عن اكتشاف قارورة واحدة لعطر انتجته شركة أجنبية ويوزع بالمنطقة العربية، ثبت فعلًا أنه سام ومعدّ للقتل.