إمام مسجد وطالبة ومحاسب.. وظائف جواسيس الموساد في الدول العربية

إمام مسجد وطالبة ومحاسب.. وظائف جواسيس الموساد في الدول العربية
قالت قناة "الجديد" اللبنانية، في تقرير مصور لها، إن السلطات الليبية اعتقلت إمام مسجد يدعى "أبو حفص" وتبين بعد التحقيقات المطولة معه أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية ويحمل لقبا مزيفا واسمه الحقيقي هو "بنيامين إفرايم" وأنه يخدم في فرقة "المستعربين" التابعة لجهاز "الموساد" المتخصصة في التجسس على الدول العربية والإسلامية.
ونقلت القناة عن السلطات الليبية قولها إن العميل تمكن من الانخراط في تنظيم "داعش" وانتقل معهم إلى بنغازي وهناك استطاع التغلغل في المجتمع وأصبح إماما لأحد المساجد.
وتستعرض "الوطن" فيما يلي أبرز جواسيس الكيان الصهيوني في العالم العربي، والذين نجحوا في خداع المجتمعات العربية والانخراط فيها من أجل نقل المعلومات إلى إسرائيل..
- جوناثان بولارد
جاسوس إسرائيلي، وهو أيضا محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية، واتهم بولارد بالتجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل، تنازل بولارد عن الحق في المحاكمة في مقابل القيود المفروضة على الحكم، وتم الإقرار بأنه مذنب، وأدين لكونه جاسوسا لحساب إسرائيل.
وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1986، ونفت إسرائيل حتى عام 1998 أن يكون بولارد جاسوسا لحسابها، وفي عام 2008 منح الجنسية الإسرائيلية وفي يوم 20 نوفمبر 2015 تم الإفراج عنه بعد أن أمضى قرابة الثلاثين عاماً خلف القضبان.
- هبة سليم عامر
تعتبر أخطر جاسوسة تم تجنيدها من قبل الموساد أثناء دراستها بالعاصمة الفرنسية باريس، ونجحت في تجنيد المقدم مهندس فاروق عبدالحميد الفقي الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة العميد نبيل شكري، ورئيس الفرع الهندسي لقوات سلاح الصاعقة في بداية السبعينيات، وقد أمدها بمعلومات حساسة جداً عن خطط الجيش الدفاعية ولا سيما حائط الصواريخ الذي كان يحمي العمق المصري، مثلت هبة أمام القضاء المصري ليصدُر بحقها حكم بالإعدام شنقا بعد محاكمة اعترفت أمامها بجريمتها، وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها بل إنها تقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة لكن التماسها رفض.
وكان وقتها هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي، قد حضر إلى أسوان لمقابلة الرئيس السادات، في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر 1973 وفوجئ السادات به يطلب منه بناء على رغبة شخصية من جولدا مائير أن يخفف الحكم عليها، التي كانت تقضي أيامها في أحد السجون المصرية، وفطن السادات أن الطلب سيكون بداية لطلبات أخرى ربما تصل إلى درجة إطلاق سراحها، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة على يد عشماوي.
- إيلي كوهين
يهودي وُلد بالإسكندرية التي هاجر إليها أحد أجداده سنة 1924، ومن المعروف أنه عمل في مجال التجسس في الفترة 1961–1965 في سوريا، حيث أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري وأصبح المستشار الأول لوزير الدفاع.
وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس، واعتقلت وأدانت كوهين بموجب القانون العسكري قبل الحرب، وحكمت عليه بالإعدام في 1965.
وقيل إن المعلومات الاستخبارية التي جمعها قبل إلقاء القبض عليه كانت عاملًا مهمًا في نجاح إسرائيل في حرب 1967.
- عزام عزام
وُلد عام 1963، وهو درزي إسرائيلي، أدين في مصر بتهمة التجسس لصالح العدو الإسرائيلي، وسجن لثمان سنوات قبل إطلاقه في صفقة سياسية عام 2004.
عمل عزام عزام تحت غطاء تجارة النسيج بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، وهو صاحب شركة دلتا دكستايل إيجيبت بمدينة نصر، لكنه اعتقل عام 1996 في القاهرة بتهمة التجسس الصناعي، ومن ثم اتهم بكتابة معلومات بالحبر السري على الملابس الداخلية النسائية وتمريرها للموساد الإسرائيلي.
- إبراهيم سعيد شاهين
مصري الجنسية عمل جاسوسا لإسرائيل وجنَّد زوجته انشراح موسى وأبناءه للعمل معه، تم القبض عليه وإعدامه عام 1977، حيث جاءت نكسة يونيو 1967، واحتلت إسرائيل سيناء وسدت الطرق أمام سفر إبراهيم وزوجته إلى القاهرة، وانقطع الأمل في رؤية أولادهما، وأصبح إبراهيم عاجزا عن شراء أبسط الأمور الضرورية للمعيشة.
كانت المخابرات الإسرائيلية تعمل بنشاط زائد في مناطق سيناء المأهولة بالسكان، وتسعى لتجنيد العملاء، ووضعت سلطات الاحتلال قيودًا على حركة أهل سيناء، ومنعت الانتقال من مدينة إلى أخرى إلا بتصريح من الحاكم العسكري الإسرائيلي لسيناء، تمت محاكمتهم بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأصدرت المحكمة حكمها بإعدام إبراهيم وانشراح بينما حكم على ابنهما الأكبر نبيل بالأشغال الشاقة وأودع الولدان محمد وعادل بإصلاحية الأحداث نظرا لصغر سنهما، ونفذ حكم الإعدام في إبراهيم شاهين شنقا، بينما تم الإفراج عن انشراح وابنها بعد ثلاث سنوات من السجن في عملية تبادل للأسرى مع بعض أبطال حرب أكتوبر.