«السيسى» يشارك فى قمة «بريكس» لتعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين

كتب: سماح حسن

«السيسى» يشارك فى قمة «بريكس» لتعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين

«السيسى» يشارك فى قمة «بريكس» لتعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة التاسعة لمجموعة الدول الخمس المعروفة باسم مجموعة «بريكس»، التى تعقد فى مدينة «شيامن» الصينية 4 سبتمبر المقبل. وتعد مشاركة مصر فى هذه القمة ذات أهمية بالغة، بالنظر إلى المكانة الاقتصادية لهذه المجموعة ومساهمتها الكبيرة فى الاقتصاد والتجارة عبر العالم، كما تمثل المشاركة فرصة لتوطيد التعاون بين مصر وهذه الدول، خاصة فى ظل الخطوات الإيجابية التى حققها الاقتصاد المصرى خلال السنوات الأخيرة، التى عززت من تفاؤل التوقعات العالمية للمستقبل الاقتصادى لمصر. {left_qoute_1}

ووفقاً لتقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، فإن «بريكس» «BRICS» مجموعة تضم 5 من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، التى تمتلك نمواً اقتصادياً متميزاً على مستوى العالم، ومقرها مدينة شنغهاى الصينية، حيث يتناوب أعضاء المجموعة الخمسة على رئاستها سنوياً، بشكل دورى فيما بينهم.

وتهدف المجموعة إلى تحقيق تكامل اقتصادى وسياسى وجيوسياسى بين الدول الخمس المنضوية فى عضويتها، وتنمية البنى التحتية لدول المجموعة، وتحقيق آليات فعالة للتعاون بين الدول الخمس خلال الأزمات الاقتصادية، فضلاً عن إيجاد طريقة لمنح وتبادل القروض بين دول المجموعة بشكل لا يؤثر ولا يُحدث أى خلل اقتصادى لأى من دول المجموعة، بالإضافة إلى السعى لوضع شروط ائتمانية أكثر تيسيراً على بلدان العالم الثالث والدول النامية، وتدويل العملات المحلية وإجراء تجارة بينية بالعملات المحلية فيما بينها. وأيضاً توفير قروض آجلة وميسرة للدول النامية، وتقديم تسهيلات ائتمانية أفضل من تلك المفروضة من قبل البنك وصندوق النقد الدوليين.

وتم تدشين بنك التنمية لمجموعة بريكس فى عام 2015، برأس مال قدره 100 مليار دولار أمريكى فى مدينة شنغهاى بالصين، ويهدف البنك إلى توظيف الأموال فى مشروعات البنى التحتية، وإنشاء احتياطات مشتركة من العملات الصعبة أو «عملات الملاذ الآمن»، كما يسميها خبراء الاقتصاد لمواجهة التقلبات الطارئة فى السوق المالية العالمية، كما يهدف البنك إلى وضع استراتيجية استثمارية تمكنه من شراء حصص فى كبريات الشركات العالمية، وكذلك تمويل المشروعات التكنولوجية المربحة، بخاصة فى دول الجنوب.

ويعتزم البنك تنفيذ 23 مشروعاً خلال عامى 2017/ 2018. ووفقاً لاستراتيجية «بريكس» العامة للفترة 2017/2021، سيقوم البنك بتوجيه نحو ثلثى قروضه لتنمية البنية التحتية المستدامة والابتكار العلمى باعتباره قاطرة التقدم. ولا تقتصر أهداف مجموعة «بريكس» على الجانب الاقتصادى، وإنما تشمل تعزيز التعاون العلمى والتكنولوجى، حيث قام وزراء العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى دول المجموعة بالتوقيع على خطة عمل لتعزيز التعاون العلمى والتكنولوجى بين البلدان الأعضاء فى 18 يوليو 2017 فى مدينة «هانغتشو» الصينية. وشددت خطة عمل بريكس للتعاون الابتكارى 2017/2020 على أن الابتكار من القوى الرئيسية الدافعة للتنمية المستدامة العالمية ويلعب دوراً أساسياً فى تعزيز النمو الاقتصادى. وتنص الخطة على أن دول بريكس ملتزمة بتعزيز التعاون فى مجال الابتكار بناء على الآليات القائمة وبرامج البحث المشتركة وتشجيع التعاون بين المناطق العلمية وتعزيز التدريب على نقل التكنولوجيا وتدعيم الشراكات بشأن الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، والتأكيد على دور المرأة فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وفى الوقت نفسه، تسهم الدول الخمس بنحو 27% من الأبحاث العلمية المنشورة فى المجلات الدولية، وتنفق 17% من الاستثمارات الدولية على البحث والتطوير. ووفقاً لإحصاءات صندوق النقد الدولى، فإن نسبة إسهام دول «بريكس» فى نمو الاقتصاد العالمى تجاوز 50%، وصار إجمالى اقتصاداتها يمثل 23% من إجمالى الاقتصاد العالمى، مقارنة بـ 12% قبل نحو 10 أعوام، كما ارتفعت حصتها فى التجارة الدولية من 11 ٪ إلى 16٪، فيما أظهرت المؤشرات الاقتصادية لدول «بريكس» أن الناتج المحلى الإجمالى لدول المجموعة وفقاً لتقديرات «البنك الدولى» لعام 2016 بلغ نحو 17 تريليون دولار.


مواضيع متعلقة