مصابو «حادث بني سويف»: حلم قضاء إجازة العيد مع أبنائنا تحول إلى «كابوس»

كتب: عمرو رجب

مصابو «حادث بني سويف»: حلم قضاء إجازة العيد مع أبنائنا تحول إلى «كابوس»

مصابو «حادث بني سويف»: حلم قضاء إجازة العيد مع أبنائنا تحول إلى «كابوس»

أكد عدد من المصابين فى حادث انقلاب أوتوبيس «الوجه القبلى» ببنى سويف، الذى أسفر عن مصرع 14 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 42 آخرين، أنهم كانوا فى طريقهم لقضاء إجازة «عيد الأضحى» مع أبنائهم وأسرهم بمحافظة المنيا، وقال «مصطفى محمد على»، 53 سنة، سائق نقل ثقيل، إنه لم يكن بين ركاب الأوتوبيس المنكوب عند انطلاقه من موقف عبود بالقاهرة، إنما المصادفة وحدها قادته لركوب الأوتوبيس فى منطقة قريبة من «الكريمات»، بالطريق الصحراوى الشرقى، قبل منطقة الحادث بنحو 25 كيلومتراً فقط، مشيراً إلى أنه يعمل سائقاً بمحافظة جنوب سيناء، وكان فى طريقه إلى المنيا.

{long_qoute_1}

وتحدث «على» من داخل مستشفى بنى سويف العام لـ«الوطن» قائلاً: «حصلت على إجازة عيد الأضحى من عملى بجنوب سيناء، لقضاء العيد مع زوجتى وأبنائى بقرية ههيا، فى محافظة المنيا، ولم أجد رحلة مقبلة من جنوب سيناء إلى المنيا مباشرةً فى ذلك التوقيت، فاضطررت إلى استقلال عدة سيارات من جنوب سيناء، حتى وصلت إلى منطقة الكريمات، وحاولت استقلال عدة سيارات، إلا أن سائقيها لم يتوقفوا، حتى قدوم أوتوبيس الوجه القبلى المتجه إلى المنيا، وهنا شعرت بأن رحلتى على وشك الانتهاء، «كلها ساعتين» وأصل إلى منزلى كما تعودت، وبالفعل حاولت النوم لأنال قسطاً من الراحة، إلا أنه وبعد دقائق معدودة، فوجئت بصوت ارتطام قوى، وانقلاب الأوتوبيس من على الطريق، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا غارق فى دمائى داخل مستشفى بنى سويف العام، وبدلاً من أن أصل إلى زوجتى وأبنائى لأحتفل معهم بالعيد، جاءوا هم للاطمئنان علىّ فى المستشفى». أما خالد حامد محمود أبوالعينين، مهندس بالمجمع التكنولوجى لتطوير التعليم، ومقيم بقرية «تلة» بمحافظة المنيا، أحد المصابين فى الحادث، فأبدى استياءه بسبب تردى حال أوتوبيسات النقل العام العاملة على خط الصعيد بصفة عامة، ومحافظة المنيا بصفة خاصة، قائلاً: «دائماً ما نتعرض لحوادث أثناء استقلالنا لأوتوبيسات النقل العام الخاصة بالصعيد ومحافظة المنيا، ما بين انفجار إطارات، أو تصادمات، نتيجة عدم صيانتها»، وأضاف بقوله: «دائماً ما تحذرنى أسرتى من استقلال القطارات لتكرار الحوادث بها، وينصحوننى باستقلال الأوتوبيس، نظراً لتكرار سفرى أسبوعياً، بحكم طبيعة عملى فى المجمع التكنولوجى لتطوير التعليم بالقاهرة»، إلا أنه وصف الحادث بأنه قمة الاستهتار بأرواح المواطنين. وتابع «أبوالعينين» قائلاً: «انتهيت من عملى، وحصلت على إجازة لقضاء عيد الأضحى مع أسرتى ووالدتى بمحافظة المنيا، إلا أنه وقرب بوابة تحصيل الرسوم، انحرف الأوتوبيس تجاه اليسار بشكل مفاجئ، نتيجة مفاجأته بسيارات تقف فى الطريق ولا أعلم سببها، إلا أن سائق الأوتوبيس لم يستطع السيطرة على الأوتوبيس، واصطدم بجدار الطريق، مما أدى إلى انقلابه من أعلى النفق».

وكشف «حسن رأفت على»، 17 سنة، أحد المصابين ونجل سائق الأوتوبيس، عن أن «فرامل» الأوتوبيس كانت سيئة، مؤكداً أنه ظل لأكثر من 5 ساعات بعد الحادث، لا يعرف بوفاة والده، وقال: «نقيم بمحافظة المنيا، وأعمل فى مجال المعمار، مبيض محارة، بالقاهرة منذ 20 يوماً، اتصلت بوالدى ليلة الحادث، وأبلغته بنزولى لقضاء إجازة عيد الأضحى، فكان رده لى: أنا عندى رحلة النهاردة، تعالى معايا، وبالفعل توجهت إلى محطة عبود، وسافرت مع والدى لنحتفل برفقة 2 من أشقائى ووالدتى بالعيد، إلا أنه وبالقرب من محطة تحصيل الرسوم بالطريق الصحراوى الشرقى، سقط الأوتوبيس من أعلى النفق على سيارة نقل محملة بالدجاج. وأضاف: «قبل اتصالى بوالدى، عرض على عدد ممن أعمل معهم، وهم من نفس قريتنا، أن يصطحبونى معهم للعودة، إلا أن اتصالى بوالدى شجعنى على السفر معه، وبعد وقوع الحادث، حاولت الوصول إليه، إلا أن إصابتى بكسر فى القدم منعتنى من الاطمئنان عليه، وعلمت بعد أكثر من 5 ساعات من وقوع الحادث بوفاته».


مواضيع متعلقة