معارك بين مؤيدى «ترامب» ومعارضيه.. واعتقال 15 متظاهراً

09:25 م | الاثنين 28 أغسطس 2017

شهدت مدينة «بيركلى» بالقرب من «سان فرنسيسكو»، بولاية كاليفورنيا، مساء أمس الأول، صدامات بين مؤيدين للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وآلاف آخرين مناهضين له نزلوا للتظاهر ضدهم، وقالت وسائل إعلام محلية إن المظاهرات، التى بدأت سلمية، سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين المعسكرين فى منتزه «لوثر كينج جونيور»، ما أدى إلى تدخل الشرطة واعتقال أكثر من 15 شخصاً.

وقالت الشرطة الأمريكية، التى اقتادت عدداً من أنصار الرئيس إلى خارج المنتزه، إنها اعتقلت 15 شخصاً، لانتهاكهم حظر ارتداء أقنعة أو لحملهم هراوات أو أسلحة بدائية أخرى. وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأمريكية أن الشرطة أطلقت رصاصاً مطاطياً على متظاهر حاول دخول الحديقة، بينما ألقى محتجون قنابل دخانية. وأوضحت «فرانس برس» أن الصدامات بدأت بعد اجتياز مئات الناشطين المناهضين لـ«الفاشية»، الذين ارتدوا ملابس سوداء، الحواجز التى وضعتها الشرطة للفصل بينهم وبين المظاهرة المؤيدة للرئيس، وشعارها «ضد الماركسية فى أمريكا».

ورفع المشاركون فى المظاهرة المناهضة لترامب شعارات: «لا لترامب»، «لا لأمريكا فاشية»، «أيها النازيون عودوا إلى منازلكم»، وأشارت «الوكالة الفرنسية»، إلى أن مشاركين فى المظاهرة المضادة قاموا برش زعيم حركة «باتريوت براير» -الصلاة الوطنية- اليمينية المتطرفة، جوى جيبسون، بالفلفل. وقالت سلطات المدينة، إنها رفضت 3 طلبات على الأقل للتظاهر من قبل الطرفين.

{long_qoute_1}

من جانبه، أعلن «البيت الأبيض»، أمس الأول، أن ترامب سيتوجه، اليوم، إلى «تكساس» التى اجتاحها الإعصار «هارفى»، وتسبب فيها بفيضانات غير مسبوقة. وأوضح الرئيس الأمريكى، فى تغريدات على «تويتر»، أن التركيز يجب أن ينصب على الحياة والسلامة. وأشار «حاكم تكساس» جريج أبوت لشبكة «إم إس إن بى سى» الأمريكية، إلى أن ترامب سيرى بنفسه الدمار الكامل، مؤكداً: «نحتاج إلى وقت طويل لإعادة الإعمار»، ورأى أنه من المبكر جداً إعطاء حصيلة للخسائر البشرية، وقال لـ«فوكس نيوز» الأمريكية، إن قيمة الأضرار ستصل إلى مليارات الدولارات، فيما أوضح رئيس «بلدية هيوستن» سيلفستر تيرنر: حتى إذا ساد بعض الهدوء لا تتصوروا أن العاصفة انتهت، وحث المسئول الأمريكى السكان على البقاء فى بيوتهم على الأسطح إذا أمكن بانتظار وصول المساعدات اللازمة. وأسفرت العاصفة عن سقوط 3 قتلى على الأقل. وأسفر «هارفى» كذلك عن فيضانات كارثية فى «هيوستن»، تسببت فى عزل رابع أكبر مدينة أمريكية، حيث أغلقت مطاراتها وطرقها الرئيسية، وجرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة وخرجت محطة تليفزيونية محلية عن الخدمة، وأعلنت مجموعة «أكسون موبيل» النفطية العملاقة، تعليق أنشطتها فى موقعها فى «بايتاون» بالولاية، بسبب الإعصار. وقال مكتب «الإشراف على البيئة والأمن» استناداً إلى بيانات عدد من الشركات المشغلة لمواقع نفطية: «نحو 21٫46% من الإنتاج الحالى لخليج المكسيك توقف»، مشيراً إلى أن نحو 25٫71% من إنتاج الغاز الطبيعى معلقة. وعلق مطار «جورج بوش» الدولى فى «هيوستن»، جميع رحلاته التجارية.

وفى سياق آخر، أعلن سلاح «البحرية الأمريكى»، أن غواصين عثروا على 8 جثث للبحارة الأمريكيين الـ10 المفقودين منذ اصطدام المدمرة القاذفة للصواريخ «جون إس ماكين» بناقلة نفط قبالة سواحل سنغافورة. وقتل أمريكى بالرصاص، مساء السبت الماضى، قرب «بور أو برنس» عاصمة هايتى، وقالت وزارة «الخارجية الأمريكية»، إنها على علم بهذه المعلومات مفضلة عدم التعليق بداعى احترام الحياة الخاصة. وذكرت «فرانس برس»: كان الأمريكى يستعد للصعود إلى سيارته فى «بيتيونفيل» فى ضواحى العاصمة حين أطلق أشخاص النار عليه وعلى سيارته، وأصيب «رجل هايتى»، بجروح ونقل إلى المستشفى فى «بور أوبرنس» تحت حماية الشرطة. ودعا ترامب، «الكونجرس»، لإيجاد طريقة لتغطية تكاليف الجدار الحدودى مع المكسيك، مؤكداً أن الفاتورة ستسددها بطريقة أو بأخرى «مكسيكو»، فيما ردت السلطات المكسيكية، عليه بالقول: «كلا». وحذر الرئيس الأمريكى المكسيك وكندا من أنهما إذا واصلتا تبنى موقف صعب بشأن محادثات التجارة، فإنه سيضطر إلى وقف مفاوضات تعديل اتفاقية «نافتا». وعبرت المعارضة فى فنزويلا مساء أمس الأول، عن تأييدها للعقوبات الأمريكية الجديدة ضد الحكومة الفنزويلية.