انهيار ضريحين بـ«الشافعى».. وأئمة الأوقاف: نحن نهين علماءنا

07:03 م | السبت 26 أغسطس 2017

ضريحان متهالكان فى مقابر الإمام الشافعى، ينبئ حالهما عن تعرضهما لإهمال كبير رغم أنهما يخصان الإمامين الجليلين الحافظ ابن حجر العسقلانى، وسلطان العلماء العز بن عبدالسلام، ما دفع أئمة وشيوخ الأوقاف إلى التعبير عن غضبهم من الحالة التى وصل إليها الضريحان عبر نشر صورتيهما على مواقع التواصل الاجتماعى والتساؤل: أين وزارة الآثار أو الأوقاف أو الأزهر؟

محمود عبدالله، إمام وخطيب بمنطقة القاهرة، قال إنه لولا الإمام المصرى العز بن عبدالسلام المتوفى 577هـ، لكانت لمصر وجهة أخرى ولما كانت دولة عربية أو مسلمة، فهو الذى قاد المصريين ضد التتار فى عين جالوت، وحث الجميع على الخروج وذكرهم بوجوب القتال دفاعاً عن الأرض والعرض وخرج المصريون جميعاً تحت قيادته فى وقت كانت ترتعد فيه فرائص كل أهل الأرض من التتار بعد اجتياحهم العالم كله.

وعلق أحمد على، إمام من منطقة القليوبية، غاضباً على صورة ضريح الإمام ابن حجر العسقلانى، متسائلاً: كيف يكون هذا وضع أعظم شراح صحيح البخارى؟ مضيفاً أن «ابن حجر» بذل عمره كله لشرح أصح كتاب لدى المسلمين بعد القرآن، فأخذ يدرسه سنين طويلة وحينما بدأ فى شرحه أنهاه بعد أكثر من 20 عاماً، وأسماه «فتح البارى فى شرح صحيح البخارى»، مؤكداً أن مصر شهدت يوم انتهائه من شرح «البخارى» فرحاً لم تشهد مثله، فقد كان المصريون أعظم المحتفين بابن حجر والآن نهين ضريحه.. كيف ذلك؟