مرصد الأزهر: الأديان ليست سبب الإرهاب والمتطرفون حرفوا تشريعات سماوية
صورة أرشيفية
أصدر مرصد الأزهر لمقاومة التشدد، عدة تقارير لتفكيك الفكر المتطرف، أكد خلالها أنه لا عَلاقة بين الإرهاب والأديان، وأن التشريعات السماوية المختلفة جاءت لهدفٍ واحدٍ، وهو عبادة الله والتراحم والتسامح بين الناس أجمعين، وذلك من منطلق أن جميع الأديان على اختلافها تدعو إلى المودة والتآخي في الإنسانية، التي تُعتبر الوعاءَ الواحد الذي يستوعب الجميع، وتصب فيه الأطياف البشرية على تعدديتها وتنوعها.
وأوضح المرصد، أن الله سبحانه تعالى خاطب المسلمين، أن يعاملوا الخلق جميعًا بالحسنى، بغض النظر عن ألوانهم أو دينهم أو جنسهم، حيث قال تعالى في كتابه: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".
وأضاف المرصد في تقريره بشأن علاقة الإرهاب والأديان، أن المتطرفين عبرَ الأزمنة يُحرّفوا ما جاءت به التشريعات السماوية، بغرض تشويهها واستمداد شرعية زائفة من خلالها، محاولين إيجادَ تسويغٍ لأعمالهم الإجرامية التي تُنكرها جميع الأديان والعقول السوية، ورغم تعدد هذه الجماعات واختلاف مسمياتها وأماكنها، إلا إن مقصودها الإجرامي وغرضها الدنيء واحد، ورفع هؤلاء المجرمون الدينَ شعارًا لهم ولَبَسوا على الناس النصوصَ الدينية واقتطعوها من سياقاتها، طامحين إلى كسبِ عناصرَ مؤيدةٍ لأفكارهم الضالة ونزعاتهم المنحرفة لتصبح مخططاتهم الخبيثة على أرض الواقع فعلية، ولكي يحققوا مكاسبَ ماديّةً وسلطوية، والتي دائمًا ما تكون هي مأربهم.