"النور" يطالب أصحاب المبادرات بالتنسيق.. ويدعو المصريين لمصالحة شاملة

"النور" يطالب أصحاب المبادرات بالتنسيق.. ويدعو المصريين لمصالحة شاملة
قال حزب النور إنه في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها مصر، أرسلت كثير من الدول العربية والغربية والإفريقية مبعوثين تحت مسميات مختلفة، لاستكشاف الوضع في مصر أو تقييمه أو القيام بجهود الوساطة، وكانت الصدمة كبيرة أن جل هذه الوفود كان يدفع في الاتجاه الذي يريده لا الاتجاه الذي يُخرج مصر من ورطتها، كما أن الموقف داخليا كان انتقائيا بشكل ملفت للنظر، حيث رحبت النخب السياسية بالتصريحات التي تصب في صالحها، بينما اعتبرت التصريحات العكسية تدخلا في شؤون الدولة المصرية.
وأضاف الحزب في بيان أصدره منذ قليل أنه "بعيدا عن وصف كل وفد للمشهد كما رآه أو كما يحب أن يصفه، تبقى أشد التصريحات ألما هو تصريح جون ماكين، الذي قال فيه إن مصر أمامها أيام لتنزلق في حمام دم كامل"، مشددا على أن "هذه الكلمة إن جاز أن تمر من فم قيادي في الحزب الجمهوري الأمريكي مرور الكرام، فلا نظن أبدا أنها تمر على مصري بل ولا عربي ومسلم هكذا دون أن ينزعج منها ويبادر إلى محاولة منع جريان ذلك الحمام الدموي".
ودعا الحزب "جميع أصحاب المبادرات الداخلية الذين هدأوا فترة ليتيحوا الفرصة لأصحاب المبادرات الدولية، لأن ينشطوا وينسقوا فيما بينهم، وحبذا لو خرجوا بمبادرة واحدة، وفي هذا الصدد نرحب بدعوة شيخ الأزهر أصحاب المبادرات للاجتماع به، و يجب أن يدرك جميع أطراف الأزمة أن الحل هو المصالحة"، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَالصُّلْحُ خَيْرٌ"، مضيفا: "لا يلزم أن يتمسك كل أحد بما يراه الحق، ولكن من الممكن بل من المطلوب أن يرضى ببعضه طلبا للصلح، طالما كان الأمر المتنازع عليه قابلا للتنازل".
واستطرد بيان الحزب قائلا: "لا أحد يجرؤ على الكلام في الحقوق الخاصة من الأنفس أو الأموال أو الدماء، لكن تبقى المواءمة السياسية في الأمور العامة طلبا للمصلحة العامة، وإلا فلن يستفيد من يؤيد هذا الفريق أو ذاك شيئا بتطبيق الحل الذي يراه، دون أن تستقر البلاد وتتحرك عجلة الاقتصاد"، داعيا في ختام بيانه أهل مصر إلى الإسراع إلى صلح شامل متوازن، وألا ينتظروا من الغير حلولا، وألا يستبعدوا خطر حمام الدم الذي تحدث عنه ماكين.