بالصور| رحلة في الخط الثاني للمترو.. "التذاكر زادت فين التطوير؟"

بالصور| رحلة في الخط الثاني للمترو.. "التذاكر زادت فين التطوير؟"
- الخط الثاني للمترو
- التذاكر
- حمامات المترو
- مصاعد المترو
- الخط الثاني للمترو
- التذاكر
- حمامات المترو
- مصاعد المترو
بعد يوم عمل مرهق، وقف أحمد سامي، الذي يعمل موظفًا في العلاقات العامة، بإحدى الشركات في الدقي، على رصيف المترو، ينتظر القطار المكيف، الذي عادة ما يتأخر، ويمل "سامي" من الانتظار، فيضطر إلى مزاحمة باقي الركاب داخل عربات المترو التي ضاقت على رواده.منذ أن تسلم وظيفته الجديدة في الدقي قبل عامين، اعتاد "سامي" على ركوب المترو كوسيلة المواصلات الأساسية لديه، من منزله في شبرا الخيمة، وحتى محطة الدقي، لم يزعجه زيادة سعر التذكرة، فبحسب حديثه لـ"الوطن": "كل حاجة غليت مجاتش على تذكرة المترو".
{long_qoute_1}
يؤكد "سامي" (30 عامًا) أنه كان يتوقع بعد زيادة تذكرة المترو، قبل 5 أشهر، أن يكون هناك مقابل لهذه الزيادة خدمة جيدة تقدم للمواطنين مستقلي المترو، لكن ما حدث على النقيض: "الإهمال زي ما هو والوضع على ما هو عليه"، لكنه يعود ويلتمس العذر للحكومة: "5 شهور مش كفاية نحس بتغيير خساير المترو كانت كتير.. المفروض نصبر ومنستعجلش على أي تطوير".
ترتفع درجة الحرارة، على مقربة من محطة مترو فيصل، بالخط الثالث للمترو، تصعد "هدى" التي تجاوزت الـ50 من عمرها، على سلم يوصلها إلى حيث محطة المترو، تنظر إلى المصعد الكهربائي، تقرأ بصعوبة اللافتة المكتوبة إلى جواره، والتي نصها: "المصعد مخصص لكبار السن ومتحدي الإعاقة.. لاستدعاء المصعد اضغط على الزر وتحدث مع ناظر المحطة لإرسال فني تشغيل المصعد لاصطحابكم"، ثم تقرر تجاهله ومواصلة السير على قدميها إلى رصيف المحطة.
{long_qoute_2}
اعتادت "هدى" أن تذهب عبر محطة فيصل كل "يوم أحد" إلى طبيبها القريب من مترو البحوث، وبحكم خبرتها فإنها تعتبر أنه من الأفضل لها تجاهل المصعد.. "يا إما الزرار مبيبقاش شغال يا إما محدش بيرد عليا.. مفتكرش أن حاولت أركب الأسانسير دا والمحاولة نجحت".
تبدي "هدى" تفاؤلًا برغم كل شيء بتحسن مترو الأنفاق، بعد زيادة سعر التذكرة.. "سعر التذكرة زاد الضعف أكيد الخدمة هتتحسن وفي يوم من الأيام الأسانسير دا هيشتغل".
يحتوي الخط الثاني من مترو الأنفاق على 20 محطة، تبدأ من محطة شبرا الخيمة، وتنتهي في محطة المنيب، وقبل 5 أشهر، وتحديدًا في 23 مارس الماضي، قررت وزارة النقل، رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق لجنيهين بدلًا من جنيه واحد، متعهدة بتحسين الخدمة.
"واي فاي مجاني وعربات مكيفة".. هكذا تخيل "محمود سعيد"، ذو الـ54 عامًا، والذي اعتاد على استقلال المترو، منذ أكثر من 15 عامًا، سيكون شكل المترو بعد زيادة التذكرة، لكن عدم حدوث ذلك لم يسبب له صدمة.. "طبيعي الموضوع ياخد وقت شوية إحنا كشعب بنحب كل حاجة تحصل بسرعة ومعندناش ثقافة الصبر".
ينتظر "سعيد" أمام رصيف مترو البحوث كما جرت عادته منذ 15 عامًا، ثم ينظر إلى الجهة المقابلة، حيث يستقر جوال قمامة كبير، ويقول: "شركات النظافة في المترو قايمة بواجبها داخل المحطات لكن الوضع مختلف في عربات المترو من الداخل".
{long_qoute_3}
يتحدث "سعيد" عن الإهمال داخل عربات المترو، فيؤكد أن هناك "حالة فوضى" اعتاد عليها المواطن، عند النزول أو الصعود إلى سيارات المترو، وبحسب حديثه فإن الإعلانات التي تٌلصق على أبواب وجدران عربات المترو تشوه منظره الحضاري، ويجب على الأمن معاقبة من يضعها.في محطة الجيزة، يجلس أربعيني أمام لافتة مكتوب عليها "دورات مياه.. سعر الدخول 50 قرشًا"، فيما تبدو دورات المياه من الداخل متهالكة، فالأبواب دون أقفال، والمياه مقطوعة، وهو الأمر الذي علق عليه العامل في "دورات المياه"، لأحد الحضور: "معلش يا أستاذ المايه قاطعة بقالها نص ساعة.. تقريبا مجاتش النهاردة خالص.. ربنا يتوب عليا من الشغلانة دي".
يكمل حديثه رافضًا ذكر اسمه: "الحمامات بقالها 3 أيام مقفولة للصيانة، وزي ما أنت شايف وضعها عامل إزاي.. ولما تم فتحها النهاردة الميه قاطعة فيها ومش بتيجي إلا خمس دقايق كل ساعة".