بعد حديث وزير النقل.. كيف يؤهل سائقي القطارات نفسيا بعد الحوادث؟

بعد حديث وزير النقل.. كيف يؤهل سائقي القطارات نفسيا بعد الحوادث؟
- الاعمال اليدوية
- برامج تأهيل
- تعاطى المخدرات
- جامعة القاهرة
- جامعة عين شمس
- حادث القطار
- حوادث القطارات
- حياة كريمة
- سائق القطار
- أستاذ
- الاعمال اليدوية
- برامج تأهيل
- تعاطى المخدرات
- جامعة القاهرة
- جامعة عين شمس
- حادث القطار
- حوادث القطارات
- حياة كريمة
- سائق القطار
- أستاذ
تعددت الأسباب والكارثة واحدة.. قطار تعطل في طريقه ليتسبب في تصادم بين قطارين لتتطاير الأشلاء هنا وهناك، ويصبح حادث القطار عبرة لمن لا يعتبر، فالجزع من ركوب القطار أصبح يسيطر علينا جميعا، ليخرج وزير النقل علينا بتصريح جديد مفاده أن "حوادث تأخر القطارات سببها عامل نفسي".
وترصد "الوطن"، آراء علماء نفس بشأن العامل النفسي المتعلق بسائقي القطارات.
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الضغط النفسي الملقى على عاتق سائقي القطارات هو سبب قوي في حوادث القطارات، إضافة إلى عدم إتاحة الإمكانيات المرجوة لسكك حديد مصر، فشعور السائق بالخوف والذعر هو ما يدفعه لمحاولة الفرار من المسؤولية الملقاة عليه بوقف القطار وعدم الاستمرار في السير وعدم إدراك خطورة ذلك من نتائج حتمية قد تلقي بحياة مئات الأشخاص.
وأضاف "فرويز"، أن تأهيل سائقي القطارات نفسيا يتطلب توفير القواعد الأساسية للحياة من مأكل وملبس وسكن، إضافة لزيادة مرتباتهم فمرتب سائق القطار غير مجد، فما زال يحاسب على الكيلو بالقرش في ظل ارتفاع رهيب وتضخم في الأسعار، إلى جانب توفير برامج تأهيل نفسي وقواعد إرشادية وبرامج تتحدث عن إبداعاتهم.
وقالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، إن "سائق القطارات مثل غيره من سائقي الطائرات يحتاج لجهد عضلي وثبات انفعالي والثبات النفسي يحتاج لتكرار ممارسة القيادة"، وأن حوادث القطارات لا تتوقف على العامل النفسي فقط ولكن العامل الفني والتقني هو السبب الأكبر في وقوع الكوارث، سكك حديد مصر بحاجة لتطوير مستمر واستبدال الأعمال اليدوية بعوامل تقنية حديثة.
وأضافت العيسوي، أنه يجب تقليل ساعات العمل للسائقين وتوفير مرتبات تسمح لهم بحياة كريمة حتى لا يشعروا بثقل الحياة والضغوطات أثناء القيادة، إلى جانب اختبارات دورية بشكل عشوائي لسائقي القطارات لمعرفة من يتعاطى المخدرات وتحويله لبرامج تأهيل نفسي وعلاج من الإدمان، وعمل كشف لسائقين من حيث قدرتهم على القيادة لمسافات طويلة، وبخصوص حديثي القيادة فيجب خضوعهم لاختبارات من حيث مدى ثباتهم الانفعالي وردة الفعل السريعة وقت وقوع الأزمات، وضرورة إعادة صياغة اللائحة الخاصة بشروط سائق القطار.