ميراث «حسن» من الصعيد: «عبدالناصر والربابة»

ميراث «حسن» من الصعيد: «عبدالناصر والربابة»
- بنى مر
- جمال عبدالناصر
- حسن فهمى
- زيادة الأسعار
- صوت الموسيقى
- فواتير الكهرباء
- قرية الزعيم
- مصدر رزق
- مواد تصنيع
- وسط البلد
- بنى مر
- جمال عبدالناصر
- حسن فهمى
- زيادة الأسعار
- صوت الموسيقى
- فواتير الكهرباء
- قرية الزعيم
- مصدر رزق
- مواد تصنيع
- وسط البلد
بين أصوات العربات وهمهمات المارة وحديث الباعة، يصدر الصوت الموسيقى على مقام «الصبا» الحزين، فيلتفت الجميع باحثين عن مصدره، ليروا رجلاً أسمر البشرة، يعرّف نفسه بأنه من قرية الزعيم جمال عبدالناصر، ويحكى عن الربابة التى تحافظ أسرته عليها جيلاً بعد جيل، لكنها الآن فى مهب الريح بعدما ارتفعت أسعار مواد تصنيعها وابتعاد الأطفال عنها، واكتفائهم بالتسلية عبر «الموبايل».
{long_qoute_1}
44 عاماً لم يتعلم فيها حسن فهمى سوى الربابة، عزفاً وصناعة وتجارة، منذ كان طفلاً مرافقاً لوالده وجده فى قرية «بنى مر» بأسيوط، سمع منهما المواويل وأتقن الصنعة وانتقل به الأب إلى القاهرة لبيع الربابة للأطفال بقروش قليلة، وبعد وفاة الأب وتغير الأحوال صارت الربابة بـ10 جنيهات ولا تجد من يشتريها، ويقول «حسن»: «جدود جدودى كانوا بيعملوا ربابة حقيقية»، وبينما يتباهى بصنعة أجداده، يحتضن ابنه الصغير فارس، عازماً على تعليمه الصنعة، رغم سوء الظروف التى تمر بها. ويتجول بائع الربابة كل يوم بين مناطق الدقى والمهندسين والزمالك ووسط البلد، يسوق للربابة بالعزف عليها، ويخشى الرجل صاحب الـ5 أبناء على مهنته، فهى مصدر رزقه الوحيد، وبإيجار منزل بـ500 جنيه شهرياً خلاف فواتير الكهرباء والمياه والغاز، فإنه لا يعرف مصير المهنة المقبل، ويقول: «ربنا يستر ده ميراثى الوحيد».