«الزغبى» ينشط السياحة بطريقته: «وأنا على الربابة بغنى»

كتب: عبدالله مشالى

«الزغبى» ينشط السياحة بطريقته: «وأنا على الربابة بغنى»

«الزغبى» ينشط السياحة بطريقته: «وأنا على الربابة بغنى»

يحب السائحون وجهه الأسمر وملامحه الأسوانية الطيبة، بمجرد ظهوره بربابته التى دائماً ما تحكى ألحاناً حزينة، يتجمعون حوله ويطلبون منه تغيير لحنه الحزين إلى لحن أغنية «يا مصطفى.. أنا بحبك يا مصطفى»، وما إن يستجيب لمطلبهم حتى يشعروا بفرحة ويرقصون على نغمات أغنيتهم المفضلة.

فى المدينة السياحية التى ينتمى إليها، اعتاد محمد الزغبى، بائع الربابة، أن يعزف للسائحين الذين يتهافتون على ربابته ويلتقطون الصور التذكارية معه أثناء عزفه عليها لحبهم الشديد لهذه الآلة الوترية المصرية: «بعرض عليهم بضاعتى بكل أدب واحترام ومن غير محايلة ولا إلحاح، وهما أصلاً بيحبوا الربابة وأول ما بيشوفونى بيتجمعوا حواليّا ويطلبوا منى أعزف أغنية يا مصطفى».

أغانٍ أخرى يعزفها «الزغبى» بناءً على ما يطلبه المستمعون المصريون، وهى أغانى النجم الأسمر محمد منير: «المصريين بيطلبوا أغانى منير خصوصاً أغنية فى دايرة الرحلة».

لدى الرجل الأربعينى 7 أبناء ربّاهم من عمله فى بيع الربابة: «أنا بحس إن الربابة دى ابنى التامن، هى مصدر رزقنا الوحيد وهى أحد مصادر سعادتى لأنى لما بكون وحيد فى شغلى بعزف عليها أجمل المقاطع الموسيقية ومنها تتر مسلسلى (المال والبنون) و(الضوء الشارد)». بعد ثورة 25 يناير، انخفض بيع الربابة بالتوازى مع ضعف الوفود السياحية إلى مدينة أسوان: «كنا بنبيع الربابة بـ100 جنيه للأجانب، بقينا نبيعها للمصريين والأطفال بـ15 جنيه، بس البيع بيكون فى الأعياد والمناسبات فقط».

الربابة خامة مصرية وتقفيل مصرى، حسب «الزغبى»: «شغل صعايدة، يعنى الصينيين مشتغلوش فيها، كل خاماتها من عندنا سواء جريد النخل أو الخشب أو الأوتار، أنا من 30 سنة فى الشغلانة دى وعلمتها لأولادى، لكن هما رفضوا يشتغلوا معايا عشان موسمية ومكسبها بقى قليل بعد ما السياحة وقفت».


مواضيع متعلقة