جراحات «المعدة» تتفوق على أنظمة «الدايت»

جراحات «المعدة» تتفوق على أنظمة «الدايت»
- إنقاص الوزن
- اتباع نظام غذائى
- الدكتور محمد
- السمنة المفرطة
- المرحلة الثانية
- انزلاق غضروفى
- بالون المعدة
- تحويل المسار
- تحويل مسار المعدة
- أجر
- إنقاص الوزن
- اتباع نظام غذائى
- الدكتور محمد
- السمنة المفرطة
- المرحلة الثانية
- انزلاق غضروفى
- بالون المعدة
- تحويل المسار
- تحويل مسار المعدة
- أجر
أوزانهم ثقيلة، وأنفاسهم متهدّجة، وكلماتهم مخلوطة بالسعال، كتل من الدهون تمشى على الأرض وبطون منتفخة حد الصدور.. هذا هو حال مرضى السمنة فى مصر الذين ملوا من تجاربهم المتكرّرة مع أنظمة الريجيم المختلفة، التى لا تفعل شيئاً أمام الدهون المتراكمة على أجسادهم، لكن بعد التطور الكبير فى جراحات المعدة، سواء تدبيس أو تكميم أو تحويل مسار، نسبة كبيرة من مرضى السمنة أصبحت تلجأ إلى تلك العمليات، كأقصر طريق للوصول إلى الرشاقة.
{long_qoute_1}
مواقف كثيرة محرجة تعرض لها محمد عرفة، 29 عاماً، بسبب إصابته بالسمنة المفرطة، أبرزها أنه عندما تقدم لخطبة فتاة رفضته بسبب ضخامة جسده، قائلة له: «شكلك صعب قوى»، مما جعله مصراً على إجراء جراحة تكميم المعدة، وعندما تناقص وزنه عاد إليها مرة أخرى، وتكللت العلاقة بالزواج، بعد أن نجح فى التخلص من حمل ثقيل: «مش ممكن أنسى كل المواقف اللى اتعرضت ليها فى حياتى بسبب وزنى، لكن عزائى الوحيد أنها كانت الدافع ليا إنى أغير من نفسى».
كان وزن «عرفة» 240 كيلو، وبعد الجراحة وصل إلى 90 كيلوجراماً، أهم تغيير حدث فى حياته، حسب قوله أنه تزوج من الفتاة التى طالما حلم بالزواج منها: «حياتى اتغيرت للأحسن، بقيت أروح وآجى وأتحرك كتير، والناس شايفانى واحد تانى».
قبل الجراحة، جرب «عرفة» 20 وصفة مختلفة لإنقاص الوزن، جميعها لم يفلح: «مع كل مرة بافشل، كان بيجى لى إحباط، وأجرب تانى، وأفشل لحد ما جات لى حاجة اسمها حمرة، يعنى تورم واحمرار فى القدم، عملت تحاليل وطلع عندى مشاكل فى الهرمونات.. كان صعب ينفع أى ريجيم.. فأخدت على طول قرار العملية.. ودلوقتى باكل زى العصفورة».
الدكتور محمد ضياء، أستاذ جراحة السمنة بطب قصر العينى، يرى أن حالات السمنة المفرطة لا بد من التعامل معها بتدخل جراحى، عن طريق إزالة الدهون أو تكميم المعدة، ويعتبر «التكميم» من أفضل العمليات لتلك الحالات، رغم أنه يحتوى على نسبة خطورة، لكنها ضئيلة حسب وصفه: «الخطورة تكاد تكون منعدمة، نسبتها لا تتجاوز 1%، وأكثر العمليات المنتشرة حالياً هى التكميم وتحويل مسار المعدة»، مشيراً إلى أن السمنة نوعان، الموضعية التى تتركز بمنطقة واحدة، والعامّة التى تُحسب وفق مؤشر كتلة الجسم مع الطول، وإذا كان المريض فى المرحلة الثانية من السمنة، أى يزن 135 كيلوجراماً، إلى أعلى، يخضع لجراحات تنحيف الجسم، وفى هذه الحالة لا يلجأ إلى الجراحة للحصول على شكل جمالى وإنما للتخلص من الأمراض التى تنجم عن السمنة، ومنها «المفاصل، خشونة الركبة، انزلاق غضروفى، السكر، الضغط، القلب»، مؤكداً أن جراحات التكميم تكسب الفرد جسداً أنحف، حيث يصغر حجم المعدة فلا تستوعب كميات كبيرة من الطعام.
«جراحة مناظير المعدة».. أصبحت الخيار البديل لأصحاب السمنة المفرطة، وليس للحالمين بوزن مثالى فقط، حسب الدكتورة منال كامل، المتخصصة فى جراحة مناظير بالون المعدة، مؤكدة أن البالون عملية بسيطة، يتم خلالها وضع بالون داخل المعدة ليشغل حيزاً، وتؤدى هذه العملية إلى فقدان المريض من 15 إلى 20 كيلوجراماً من وزنه، ويتم استخراجها مرة أخرى من المعدة بعد 6 أشهر من إجراء العملية، مع اتباع نظام غذائى، حتى لا يعود الفرد إلى السمنة.
وأضافت أنه فى حالة السمنة المفرطة لا بد من إجراء عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار، التى تحتاج إلى متابعة تصل إلى عام من إجراء العملية. وأشارت إلى أن المضاعفات الناتجة عن تلك العمليات لأصحاب الأوزان الكبيرة تكون ما بين «ضيق التنفس، جلطات»، لذلك يجب رعايتهم بشكل متواصل لفترة كبيرة.