تأجيل القمة البريطانية الخليجية.. وخبراء: لندن ترفع الحرج عن نفسها

07:38 م | الأربعاء 09 أغسطس 2017

قررت المملكة المتحدة تأجيل استضافة اجتماع رفيع المستوى بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، كان مقررا عقده خلال العام الجارى، بسبب استمرار الخلافات بين الدول الخليجية وقطر، حيث قالت صحيفة "الجارديان" إن ذلك القرار قد يهدد خطط بريطانيا للتوصل لاتفاق سريع في التجارة الحرة مع بعض أغنى الاقتصادات في العالم، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست".

واعتبر السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرار المملكة المتحدة بتأجيل الاجتماع ليس في محله، لأنه يعني تأجيل كل الاجتماعات التي قد تضم قطر والدول العربية، بسببب الأزمة القائمة حاليا بينهما، موضحا أن الأزمة ستظل قائمة وستسعى بريطانيا جاهدة، لتمثل نوعا من الضغط على الدول الخليجية الثلاث.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"الوطن"، أن الموقف البريطاني والأمريكي يميل بعض الشيء للموقف القطري، معتبرا قرار بريطانيا بتأجيل الاجتماع تأييدًا ضمنيًا للموقف القطري، لكنها تحاول رفع الحرج في أخذ موقف بين طرفي الأزمة.

وفي السياق ذاته، استبعد هريدي أن يحقق مبعوث الولايات المتحدة، أنطون الزيني، حلا في الأزمة القائمة بين الدول الأربع وقطر، موضحا أن دفع الولايات المتحدة له يأتي للوقوف على أخر ما توصلت إليه الأزمة القطرية مع الدول العربية.

من جانبه، يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن قرار تأجيل القمة المزمع عقدها في سبتمبر المقبل، جاء بسبب عدم إمكانية إقامته وسط وجود مشكلات بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، موضحا أنه يجب حضور جميع أعضاء المجلس لهذا الاجتماع، من أجل استكمال أعمال القمة البريطانية الخليجية.

وأشار لـ"الوطن" إلى أن هناك قمة لمجلس التعاون الخيجي مزمع عقدها في دولة الكويت، حيث نشط الدور الكويتي في الفترة الراهنة لرأب الصدع بين الدول المتشاحنة، لإتمام أعمال القمة، وإحداث انفراجة في الأزمة عبر فتح حوار على هامش أعمال المجلس.

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أنه من الضروري عقد قمة لمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، قبيل انعقاد قمة مجلس الأمم المتحدة التي تعقد كل عام في يوم الثلاثاء الثالث من شهر سبتمبر، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أرسلت بمبعوثها أنطون الزيني، وهو الخبير في الشرق الأوسط لمساعدة الكويت في حل الأزمة القطرية، ويساعده نائب الشؤون الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.