فاتورة «السوبر ماركت» تلتهم الميزانية: احسبها صح

كتب: محمد غالب

فاتورة «السوبر ماركت» تلتهم الميزانية: احسبها صح

فاتورة «السوبر ماركت» تلتهم الميزانية: احسبها صح

بعد ارتفاع الأسعار أصبحت فاتورة السوبر ماركت مرتفعة، تدخل إليه بأموال كثيرة وتخرج بمحفظة فارغة وشنطة تحتوى على السلع الضرورية فقط، بعد أن قررت الاستغناء عن مشتريات كثيرة كنت تبتاعها فى وقت سابق ولكن أصبح شراؤها يكبدك مصاريف كثيرة.

2000 جنيه هى الميزانية التى وضعتها وفاء محمود لمشتريات السوبر ماركت شهرياً. قبل عدة أشهر كان المبلغ الذى تخصصه لمشترياتها من السلع الغذائية أقل بكثير: «الـ2000 جنيه دول بجيب بيهم الحاجات الأساسية بس، زى الجبنة، الشاى، الزبادى، المجمدات، الكاتشب، التونة، المنظفات، يعنى الحاجات اللى بيحتاجها أى بيت».

تحرص «وفاء» عند ذهابها للماركت على كتابة كل ما تود شراءه فى ورقة، وتلتزم بها جيداً، حتى لا تتعدى المصاريف حدود توقعاتها: «بس بجد رغم حرصى إننى مازودش مشتريات كل مرة بلاقى الفاتورة أعلى، لدرجة إنى مابقتش اعرف احسبها، ماعرفش إيه بيزيد وإيه مابيزيدش».

أما أمينة يوسف، على المعاش، فتؤكد أن نفس الطلبات التى كان سعرها يساوى 100 جنيه، أصبحت بـ300 جنيه فى آخر زيارة لها: «يا دوب كنت جايبة علبة جبنة بيضا، و3 تونة وإزازة كاتشب وبرطمان صغير مخلل بس وشوية حاجات ضرورية ومش كتير»، موضحة أن السعر كان مفاجأة بالنسبة لها: «أنا بقيت لما أروح سوبر ماركت بخاف آخد باسكت معايا، لحسن أفضل ألمّ حاجات كتير طول ما انا جوه، بحاول أقلل مشتريات على قد ما اقدر».

أميمة زياد، ربة منزل، قررت أن تكون زيارتها للماركت مرة واحدة شهرياً، فكثرة البضائع المعروضة بطرق جذابة تشجعها على الشراء، وهو ما جعلها تقلل عدد مرات الزيارة: «باخد ولادى معايا زى ما متعودة كأنها فسحة، بس عودتهم إن الأمور مش زى زمان، يعنى محدش ياخد أى حاجة تعجبه، كل واحد فيهم بيختار حاجة واحدة لنفسه بحسب ميزانيتنا».

تحرص «أميمة» على الذهاب فى أوقات تتوافر فيها عروض على المنتجات، وعند الشراء تحسبها جيداً، تنظر إلى سعر كل ما تود شراءه: «عشان لما ادفع يبقى على قد فلوسى مش زيادة، مفيش رفاهية إنى أدفع فلوس زيادة».

وليد مازن، مهندس كمبيوتر، لديه ولدان، «عبدالله» و«عبدالرحمن»، كل همه عند زيارة السوبر ماركت هو إرضاؤهما: «ابنى شاف إعلان فى التليفزيون بيقول لى عايز أجيب شيكولاتة من اللى بتتحط فى السندوتشات، رحت السوبر ماركت لقيتها بـ44 جنيه»، كان رقماً صادماً بالنسبة له، ليعدد بعدها مصاريف الماركت: «قالب الجبنة الإسطنبولى بقى بـ22 جنيه، السجق بـ60 جنيه بعد ما كان 35، والعيال بتشبط، فبضطر أجيب أردأ حاجة عشان ناكل ونشرب وخلاص، وأقل مرة دفعت فيها 280 جنيه».


مواضيع متعلقة