شريف حلمى: أنا ممثل يحب الكتابة.. وأستعد للموسم الثانى من مشروع «مستقبلنا السينمائى» بعد تخلى وزارة الثقافة عنه

كتب: محمد عبدالجليل

شريف حلمى: أنا ممثل يحب الكتابة.. وأستعد للموسم الثانى من مشروع «مستقبلنا السينمائى» بعد تخلى وزارة الثقافة عنه

شريف حلمى: أنا ممثل يحب الكتابة.. وأستعد للموسم الثانى من مشروع «مستقبلنا السينمائى» بعد تخلى وزارة الثقافة عنه

بعد غيابه عن الساحة الفنية لأربع سنوات، استطاع الفنان شريف حلمى أن يجذب الأنظار فى الموسم الرمضانى 2017، من خلال مشاركته فى 3 أعمال درامية دفعة واحدة، وهى «عفاريت عدلى علام»، و«الجماعة 2»، و«وضع أمنى». تحدّث شريف حلمى لـ«الوطن» عن كواليس العمل مع الزعيم عادل إمام فى مسلسل «عفاريت عدلى علام»، كما كشف عن التحضيرات الخاصة لدوره فى مسلسل «الجماعة 2»، بالإضافة إلى تعاونه مع الفنان عمرو سعد، فضلاً عن مشروع «مستقبلنا السينمائى» الذى يستعد لإطلاق موسمه الثانى.

 {long_qoute_1}

■ ما أسباب غيابك عن الدراما التليفزيونية لمدة 4 أعوام متتالية؟

- اختفيت من الساحة الفنية لمدة 4 سنوات بعد تجربة تأليف مسلسل «الإخوة الأعداء»، وذلك على الرغم من نجاح المسلسل وإذاعته فى أكثر من 38 محطة تليفزيونية منذ عام 2012، وهو ما أصابنى بحالة من الدهشة، وأصبح الجمهور فى حيرة بين شريف حلمى الممثل والمؤلف، ولكننى ممثل أحب الكتابة، وتوقفت لفترة طويلة حتى أستطيع أن أعيد حساباتى مرة أخرى، وبعد فترة عُرض علىّ دور فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» أمام الزعيم، الذى عملت معه من قبل فى فيلم «عمارة يعقوبيان»، ووافقت على المسلسل على الرغم من أن الدور لم يُرض طموحى، ولكن عزائى الوحيد أننى أعمل أمام عادل إمام.

■ ما الأسباب التى دفعتك للموافقة على المسلسل؟

- الظهور أمام الزعيم، ولو بمشهد واحد، يُعتبر تاريخاً بالنسبة لى، كما أننى جسدت مشاهد مباشرة أمامه، بالإضافة إلى المخرج رامى إمام، فهو مخرج مثقف ومحترم، فضلاً عن شركة «سنرجى» للإنتاج، فهى شركة محترمة، وقدمت خلال المسلسل شخصية رئيس التحرير الأفاق الذى يلعب طوال الوقت مع الكبار لتحقيق مصالحه الشخصية، وبالفعل هناك نماذج موجودة منه فى المجتمع، خصوصاً فى السنوات الـ10 الماضية، وبدأت أعمل على الدور، وشعرت بضرورة ظهورى بشكل مبهر، وبدأت أهتم بتلك الزاوية، وأعتقد أن النتائج جاءت مشرفة.

{long_qoute_2}

■ كيف استعددت للشخصية بتفاصيلها المختلفة؟

- من خلال عملى السابق فى الصحافة، وهو ما جعلنى أستمد تفاصيل صغيرة من تلك الفترة، وهى كيفية كتابة الخبر وتوطيد علاقتى بالمصادر، بالإضافة إلى أن المخرج رامى إمام اهتم معى بالتفاصيل الدقيقة، وكان يسمع منى كل شىء. وعلى سبيل المثال، عندما يأتى لى مقال نراجعه، ولا نذهب إلى المطبعة مباشرة، واستقبلت ردود فعل مرضية من زملائى الصحفيين.

■ أثارت الشخصية جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعى، وربطها الكثيرون بشخصيات واقعية فى المجتمع، ما تعليقك؟

- أثارت شخصية «ماجد صالح» جدلاً كبيراً على الفيس بوك، والجمهور ربط بينها وبين شخصيات موجودة فى الواقع، فأنا قدمت نموذجاً لرئيس تحرير يستفيد من مهنته ليس لصالح الإعلام، ولكن لصالح نفسه، ونفذت ذلك النموذج دون أن أقصد أى شخص بعينه، فوجود صحفيين شرفاء يتطلب أيضاً وجود صحفيين غير شرفاء، وتلك النماذج لا تنظر سوى لمصلحتها الخاصة، وعندما تحدثت مع يوسف معاطى كان المقصود أن نكشف للجمهور هذا النموذج السيئ، ولكن بعد عرض المسلسل الجمهور ربطه بشخصيات أخرى، وأجروا استفتاء بأسماء حقيقية، ولكننى لم يكن لى علاقة بذلك، سوى شخصية «ماجد صالح» التى قدمتها فى المسلسل.

■ وماذا عن مسلسل «وضع أمنى» مع الفنان عمرو سعد؟

- عمرو سعد ممثل مجتهد، وكنت أتمنى العمل معه، وسعدت بتلك التجربة، خاصة أن ردود فعل الجمهور جاءت مرضية بالنسبة لى، حيث قدمت دور طبيب يعمل فى أحد المستشفيات، يهتم بتفاصيل حياته الشخصية، على الرغم من أن هناك فئة إرهابية اقتحمت المستشفى الذى يعمل به، ولكنه يشك فى سلوك زوجته معتقداً أنها تخونه، وأصبح مشغولاً بقضيته وقضية صديقه، وكل ذلك أصبح لعبة، وبعد الاقتحام عاد إلى صوابه وغيّر فكرته.

■ كيف جاء ترشيحك فى مسلسل «الجماعة 2»؟

- أجمل شىء فى مسلسل «الجماعة 2» أن الكاتب وحيد حامد رشحنى للعمل به، فمنذ عرض الجزء الأول كانت هناك مكالمات تليفونية تجمعنى به، وكنت دائماً على تواصل معه، وفى الجزء الثانى من المسلسل تحدثت معى إدارة الإنتاج، وأخبرونى بأننى سوف أقدم شخصية محمد رياض، أجريت أبحاثاً كثيرة عن الشخصية، واتضح لى أن دوره كان مرحلة مهمة من تاريخ مصر، باعتباره مدير مكتب السيد رئيس الجمهورية محمد نجيب، فهو كان رجلاً طيباً، ودائماً ينصت لمن حوله، إلى أقرب حد، ومحمد رياض كان من كارهى جمال عبدالناصر والضباط الأحرار، وكان نجيب يميل إلى أن يعقد اتفاقات مع الإخوان المسلمين ويسبق جمال عبدالناصر، وأجرى اتصالاً مع حسن عشماوى، ولكن عبدالناصر سبقه فى تلك الخطوة.

{long_qoute_3}

■ ما الذى جذب انتباهك فى الشخصية؟

- محمد رياض شخص يعتز بذاته ومغرور إلى حد كبير، فهو الرجل الخفى الذى صنع قراراً مهماً، والمسلسل كان مهمته توثيق التاريخ، وأجمل شىء حدث معى أننى صورت مشاهد فى جميع مكاتب رؤساء الجمهورية، وجلست على مكتبَى محمد نجيب وجمال عبدالناصر، واستشعرت التاريخ، فهى شخصية أعتز بها، رغم كل صعوباتها.

■ هل ترى أن تقديم شخصيات تاريخية أصعب من غيرها مما يحمل مساحة حرية فى التمثيل؟

- أنا كل ما يهمنى هو فكرة تأثير الشخصية فى الأحداث، ونحن نعمل فى مرحلة تاريخية، ولذلك عملت على تحضير شكل الشخصية، وأدركت أن هذا الراجل مؤثر جداً فى التاريخ، ويؤثر على الرئيس بقرارات غيرت مجريات الأحداث فيما بعد، والأستاذ «وحيد» كتب مشاهد واضحة، وجاءت حواراتها أقرب للواقع، لذلك هناك جدل حدث للمسلسل، لأنه عرض الواقع بصورة أكثر وضوحاً من الجزء الأول للمسلسل، وعندما قرأته كانت هناك جمل واضحة تحمل تحريضاً، مثل «عبدالناصر لا يملك سوى مَن حوله.. انزل اقعد مع الإخوان انت معاك الشعب كله»، وعندما استندت لكتب فى التاريخ وجدت الأحداث مطابقة للحقيقة، والناس الموجودين فى الظل مؤثرين فى البلاد أكثر من الظاهرين فى النور.

■ قدمت 3 أعمال درامية فى دراما رمضان 2017.. أيها الأقرب إلى قلبك؟

- أى عمل قدمته وبذلت فيه مجهوداً أعتز به كثيراً، ولكن أقرب الأعمال إلى قلبى مسلسل «عفاريت عدلى علام»، فالوقوف أمام الزعيم له متعة خاصة، فمهما أديت مشاهد ووقفت أمام العديد من النجوم، يبقى الزعيم فى منطقة بعيدة عن غيره، بالإضافة إلى أن المسلسل كــان يشـمــل جميـع العناصر المغرية التى دفعتنى للموافقة على الدور.


مواضيع متعلقة