"البدوي" من الفيوم: زيارات المسؤولين الأجانب لمصر تشبه حملات التفتيش

وصف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الجديد، زيارات المسؤولين الأجانب لمصر خلال الفترة الأخيرة، بأنها تشبه حملات التفتيش، وتعد مهانة كبيرة لمكانة مصر أكبر دولة في العالم العربي، مؤكدا أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية بكل المقاييس، وأنها صورة طبق الأصل من ثورة يناير، وأن القوات المسلحة لم تكن تتوقع سقوط النظام، ولم تشارك فيه وإنما استجابت لمطلب الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه ضد الظلم. جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري، الذي لم يعلن عنه للصحفيين ووسائل الإعلام، مساء أمس بالفيوم بحضور عدد كبير من قيادات الحزب الوطني المنحل، وقيادات المحافظة. أكد البدوي، أن مصر تعيش ظروف صعبة هذه الأيام لأن جزء من أرض الوطن وهو سيناء معرض للعدوان، وأن هناك من يعتدي على شعب مصر وجيشها، وأضاف: سمعت أحد خطباء اعتصام "رابعة العدوية" يعلن قيام مجلس حرب في سيناء ضد الجيش المصري، واصفا إياهم بأنهم دعاة إرهاب في هذا الاعتصام، وأنهم واهمون، مشيرا إلى أن سكان منطقة رابعة يعانون معاناة شديدة وتنتهك حقوقهم، ويتم تفتيش سياراتهم. وأكد أن دعوة الحكومة لفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" لا تعني فضهما بالقوة، وهو ما يصدرونه للعالم الخارجي وأنهم ضحايا. ودعا البدوي، جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها أن يحقنوا الدماء، ولا تكرروا الأخطاء، ولن تستطيعوا أن تقاوموا دولة بقواتها المسلحة وقضائها وإعلامها بل وإرادة شعبها، وطلب منهم أن يعملوا العقل ويستجيبوا لإرادة الجماهير، ويكون من لم يرتكب جرما منهم طرفا في تعديلات دستورية قادمة بحيث يكون هناك دستور يحقق المواطنة الكاملة ويقيم دولة مدنية حديثة وعادلة.