«شكرى» يبحث مع «حفتر» نتائج لقائه مع «السراج».. ومصر ترحب بـ«اتفاق باريس»
![«شكرى» خلال لقائه بالمشير خليفة حفتر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17198129161501093933.jpg)
«شكرى» خلال لقائه بالمشير خليفة حفتر
هنأ وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى بالنتائج التى أسفر عنها لقاؤه مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج فى فرنسا، والتى تمثل خطوة مهمة لحلحلة الأوضاع فى ليبيا ورأب الصدع بين مختلف الأطراف، مشيراً إلى أهمية البنود التى تضمنها البيان المشترك الصادر عن اللقاء، مؤكداً ثقة مصر فى أن العمل المشترك سيساعد فى التوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.
مصادر: قائد الجيش الليبى يتشاور مع رئيس «النواب» حول الاتفاق.. و«السراج»: ما توصلنا له مطروح للنقاش مع كل الأطراف السياسية
وصدر بيان مشترك بعد اللقاء الذى جمع «حفتر والسراج» فى «باريس» برعاية الرئيس الفرنسى إيمانول ماكرون. وجاء فى البيان المشترك أن الحل فى ليبيا لن يكون إلا سياسياً، مع التعهد بالسعى لتأسيس دولة مدنية بما يضمن وحدة الدولة. وأشار المسئولان إلى أنه سيتم توحيد المؤسسة العسكرية والتنسيق بملف مكافحة الإرهاب. كما اتفقا على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وتوحيد المؤسسة العسكرية فى ليبيا.
من جانبه، أعرب المشير حفتر عن تقديره العميق لما تبذله مصر من جهود لتفعيل المسار السياسى من خلال الحل السلمى والحوار بين جميع الأطراف الليبية، مؤكداً خصوصية العلاقة التى تربط بين البلدين الشقيقين، ومثمناً فى هذا الصدد الدور المصرى المحورى والرائد فى المنطقة، ومواقف القيادة السياسية المصرية الداعمة ليس فقط لليبيا ولكن للأمة العربية كلها، مشدداً على أن مساندة مصر لليبيا هى ما مكنتها من الصمود أمام التحديات الجسام التى واجهتها على مختلف الأصعدة.
وفيما يتعلق بالأزمة القطرية، أشار المشير حفتر إلى الدور السلبى الذى لعبته قطر فى المنطقة بشكل عام وفى مصر وليبيا على وجه الخصوص من خلال دعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، منوهاً بانعكاسات هذا الدور على الأوضاع فى ليبيا.
من جانبه، أكد الوزير شكرى الموقف المصرى القائم على ضرورة التصدى للتهديدات القطرية للأمن القومى العربى على ضوء مخالفتها لالتزاماتها الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب.
ورحبت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء أمس، بنتائج لقاء كل من فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبى والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى فى مدينة لاسيل سان-كلو فى فرنسا، والبيان الصادر عنه، وما تضمنه من تأكيد الحل السياسى كخيار وحيد فى ليبيا، والالتزام بالحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب.
فى السياق ذاته، قالت مصادر بـ«مجلس النواب» الليبى إن القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر سيجرى مشاورات هذا الأسبوع مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، لبحث التفاهمات التى تم التوافق عليها خلال اللقاء الذى جمعه برئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج بالعاصمة الفرنسية «باريس». وأضافت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، أن المجلس هو الجسم التشريعى المسئول عن تحويل التفاهمات والتوافقات فى باريس إلى إجراءات ملموسة، وفى الفترات الماضية المشاورات تجرى دائماً بين صالح وحفتر لبحث قابلية تطبيق تلك التفاهمات.
من جهته، قال «السراج»، فى تصريحات لقناة «فرانس 24» الفرنسية، إن «اتفاق باريس مطروح للنقاش والتفاوض مع باقى أطراف العملية السياسية فى ليبيا»، مشيراً، وفق ما نقل موقع «الوسط» الليبى، إلى أن هناك لقاءات ستجرى مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلى. وأكد «السراج» أن ليبيا بحاجة إلى دعم دولى لإنجاح المرحلة الانتقالية، مؤكداً دعمه القوى للمبعوث الأممى الجديد غسان سلامة، كما حيا جهود المبعوث السابق مارتن كوبلر. وقال «السراج»، حول «اتفاق باريس»، إن «أهم ما جاء فى هذا الاتفاق هو التأكيد أن الاتفاق السياسى هو الجامع للعملية السياسية ووقف إطلاق النار إلا ما يخص مكافحة الإرهاب، وتوحيد المؤسسات وإجراء الاستحقاق الانتخابى فى أقرب الآجال وهذه نقاط إيجابية». وأكد أن لقاءه مع المشير خليفة حفتر كان «إيجابياً»، مشيراً إلى أنه توافق مع المشير حفتر على «ضرورة خلق مناخ أفضل لإجراء الانتخابات ودعم توحيد المؤسسات».
من جانبه، قال وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى عبدالله بن زايد آل نهيان، إن تطورات المشهد الليبى كانت فى صلب المشاورات مع نظيره الجزائرى عبدالقادر مساهل، وفق بيان لوزارة الشئون الخارجية الإماراتية، أمس.