الأطراف السياسية اليمنية تفوض «هادى» لتشكيل حكومة كفاءات وطنية

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

الأطراف السياسية اليمنية تفوض «هادى» لتشكيل حكومة كفاءات وطنية

الأطراف السياسية اليمنية تفوض «هادى» لتشكيل حكومة كفاءات وطنية

وقعت القوى السياسية فى اليمن، مساء أمس الأول، اتفاقاً جديداً حول تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، وتم التوقيع بعد إجراء سلسلة من التعديلات على تشكيلة الحكومة. ونص الاتفاق على «تفويض رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادى، ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات لا حكومة محاصصة». وتضمن الاتفاق عدداً من الشروط التى يجب الالتزام بها فى تشكيل الحكومة. من جهته، شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، على أن «التوقيع على حكومة كفاءات تم وفقاً لمعايير النزاهة والكفاءة والتحلى بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية والالتزام بحقوق الإنسان والحياد بإدارة شئون البلاد، وبما لا يخالف البنود التى ينص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية». وأضاف «بن عمر» أن «جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق تعهدت بالدعم اللازم لهذه الحكومة». واعتبر «بن عمر»، وفق بيان عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، توصل الأطراف السياسية فى البلاد إلى الاتفاق «خطوة هامة فى مسار تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع من قبل المكونات السياسية فى اليمن». من جهته، أكد مستشار الرئيس صالح الصماد، الذى وقع على الاتفاق من جانب جماعة «الحوثيين» الشيعية المسيطرة على العاصمة «صنعاء»، أن «الجماعة ستكون أكثر الناس تفاعلاً مع هذه الحكومة»، متمنياً من جميع الأطراف التعاون معها، وفق ما نقلته قناة «العربية» الإخبارية أمس. من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليمنى المكلف خالد محفوظ بحاح المواطنين، مساء أمس الأول، إلى المساهمة فى اختيار وزراء حكومة الكفاءات الجديدة. ووجه «بحاح»، فى منشور على صفحته الرسمية فى «فيس بوك»، رسالة للمواطنين قال فيها: «شارك كمواطن فى ترشيح أسماء لحكومة كفاءات وطنية وكن جزءاً من الحدث». وأضاف «بحاح»: «تذكر دائماً أن هذه الرقعة الجغرافية من العالم شهدت حضارات عظيمة». فى سياق آخر، قال مصدر أمنى لوكالة «فرانس برس»، أمس، إن «عشرات من مسلحى القاعدة هاجموا ليلاً مقر قيادة قوات الأمن فى بلدة جبل راس فى محافظة الحديدة على البحر الأحمر ما أدى إلى مقتل 13 جندياً وجرح 10 وخطف 15 آخرين». فيما قال مسئولون محليون وسكان لوكالة أنباء «رويترز» إن «20 جندياً يمنياً و3 أشخاص يشتبه أنهم من مسلحى القاعدة قتلوا فى اشتباكات، أمس الأول، فى جبل راس». ويحتدم القتال فى بعض المحافظات اليمنية منذ أن أصبح الحوثيون القوة المهيمنة بالبلاد فى الأشهر القليلة الماضية مما يعرض الاستقرار الهش فى البلاد للخطر.