خبراء لغة الجسد يحللون خطاب "الأمير النيجاتيف": "مكانش مصدق نفسه"

خبراء لغة الجسد يحللون خطاب "الأمير النيجاتيف": "مكانش مصدق نفسه"
في أول خطاب له منذ مقاطعة الدول العربية لقطر، تحدث "الأمير النيجاتيف" عن أن بلاده تختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب، مدعيًا أنه يكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط، وهناك اعتراف دولي بهذا، وأقر بوجود خلافات مع دول مجلس التعاون بشأن سياسة بلاده الخارجية، غير أن لغة جسده أظهرت الكثير من الذي لم يتحدث به أمير قطر.
وقالت رغدة السعيد، الباحثة في لغة الجسد، إن "الأمير النيجاتيف" استخدم 3 آيات قرآنية، بعد استخدام مفردات إيجابية عن قطر، وهذا يعني محاولة منه لترسيخ ما يقوله في وجدان القطريين، كما أن استخدامه لكلمة "الغرور والبعد عنه كثيرًا، بدا وكأنه يحاول إبعاد تهمة الغرور عن نفسه.
وأضافت "رغدة" في حديثها لـ"الوطن"، أن "النيجاتيف" اختار بعض الكلمات التي أراد أن يلعب بها بمشاعر المتابعين، من بينها مفردات مجلس التعاون، ودول الجوار، موضحة أنه استخدم مقدمة طويلة عن التنمية والاقتصاد والنفط، كما أظهر تناقضًا عندما تحدث عن الاقتصاد، حيث أكد أن اقتصاد بلاده بخير، وفي نفس الوقت لام على الدول المقاطعة واعترف بتضرر بلاده من المقاطعة.
وتابعت الباحثة في لغة الجسد أن أمير قطر تلعثم عندما تحدث عن أن قطر تلتزم بوعودها.
من جانبه، قال محمد حسن، خبير لغة الجسد، إن حديث "الأمير النيجاتيف" تميز باللغة الهادئة، وهذا دل على أنه شعر أنه بحاجة إلى تعاطف الناس معه، موضحًا أنه كان واضحًا من خطابه أنه يقرأ من كلمات مكتوبة أمامه، وهو الأمر الذي حجب الكثير من إشارات لغة الجسد.
وأضاف "حسن" في حديثه لـ"الوطن"، أن عدم تفاعل الجسد مع الكلمات، خلال خطبة "الأمير النيجاتيف" يدل على أنه "مش مصدق اللي بيقوله"، لكنه في نفس الوقت بدا واثقًا من نفسه، وظهر عليه أنه لا ينوي التراجع عن موقف بلاده من أزمة المقاطعة.
وتابع "حسن" قائلا إنه عندما تحدث "النيجاتيف" عن الحالة العسكرية والمادية لقطر، لم يظهر عليه أي إشارات قطر أو توتر أو خوف، كما أن لجوءه لآيات قرآنية من وقت لآخر، يدل على أنه حاول بشتى الطرق التأثير في مشاعر الناس، ودفعهم إلى تصديقه، والمبالغة في ذلك ظهرت واضحة في خطابه، ما يعني أنه لم يكن يصدق ما يقوله.