تعرف على سبب زيارة نتنياهو إلى فرنسا

كتب: محمد أسامة

تعرف على سبب زيارة نتنياهو إلى فرنسا

تعرف على سبب زيارة نتنياهو إلى فرنسا

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، زيارة إلى فرنسا، لإحياء الذكرى الـ75 لحملة الاعتقال المسمى "فال ديف"، التي قامت بها قوات الأمن الفرنسي في حق يهود فرنسا في يوم 16 يوليو عام 1942، إبان الاحتلال النازي لفرنسا الذي بدأ في 1940.

واستهدفت الحملة اليهود الذين كانوا يسكنون العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، وكان بينهم 4115 طفلا، وتم نقل أكثر من 8000 شخص، إلى معسكرات" درانسي" في سين سان دوني الضاحية الشمالية "وبيتيفييه وبون-لا-رولاند" على بعد 100 كيلومتر جنوب باريس ثم إلى معسكرات الإبادة، ولم ينج من تلك الحملة سوى العشرات.

وتم وصف الحملة بالأكبر على الأراضي الفرنسية، حيث كانت ضمن خطة وضعها الألمان في مؤتمر "فانسي" يناير عام 1942، وكانت تستهدف نقل 42 ألف يهودي من فرنسا إلى أوشفيتز، وبعد انتهاء الحرب عاد 811 يهوديا فقط إلى ديارهم.

ورفضت فرنسا مرارًا الاعتراف بمسؤوليتها عن الحملة، بحجة أن الحملة كانت في عهد حكومة تخضع للحكم النازي التي تعرف بحكومة "فيشي"، حيث إن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول، كان يقول إن تلك الحكومة لم تكن شرعية وأن حكومة فرنسا الحرة التي كان يقودها من المنفى في لندن كانت هي الشرعية، ولا تتحمل أي أخطاء حكومات أخرى.

وحدد الرئيس الفرنسي الراجل فرانسوا ميتران، في عام 1993 يوما وطنيا لذكرى ضحايا الجرائم العنصرية والمعادية للسامية، التي ارتكبت تحت سلطة ما يعرف بحكومة الدولة الفرنسية (1940-1944).

وحدد هذا اليوم في ذكرى الحملة، ثم اعترف الرئيس الفرنسي جاك شيراك في عام 1995 بمسؤولية فرنسا عن الحملة، قائلا: "نعم دعم فرنسيون، دعمت الدولة الفرنسية الجنون الإجرامي لسلطات الاحتلال".

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اعتراف فرنسا بمسؤوليتها عن الواقعة حين قال في عام 2012: "الحقيقة هي أن هذه الجرائم ارتكبت في فرنسا من قبل فرنسا".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول الحادثة اليوم: "الاعتراف بارتكاب الجرم هو السبيل للتصالح"، مضيفًا أنه لن يتنازل أبدًا أمام "معاداة الصهيونية" لأنها تمثل الشكل الجديد "لمعاداة السامية".


مواضيع متعلقة