1000 عامل وفنى ومهندس يسابقون الزمن على جبهة «قناطر أسيوط الجديدة»

كتب: سعاد أحمد

1000 عامل وفنى ومهندس يسابقون الزمن على جبهة «قناطر أسيوط الجديدة»

1000 عامل وفنى ومهندس يسابقون الزمن على جبهة «قناطر أسيوط الجديدة»

يخوض 1000 عامل وفنى ومهندس سباق سرعة ضد عقارب الساعة لإنجاز العمل فى مشروع قناطر أسيوط الجديدة فى أكتوبر المقبل، حيث يُعد أحد أهم المشروعات القومية، ويهدف إلى توفير «ماء آمن» لمليون و650 ألف فدان فى 5 محافظات، وتقليل هدر الموارد المائية وتسهيل حركة الملاحة النهرية، وخلق 3 آلاف وظيفة مباشرة خلال فترة التنفيذ، وآلاف الفرص الأخرى غير المباشرة و300 وظيفة دائمة بعد انتهاء المشروع.

{long_qoute_1}

«الوطن» ذهبت فى موقع العمل لرصد الأوضاع على الطبيعة.. فالموقع خلية نحل لا تهدأ على مدار 10 ساعات يومياً، رغم صعوبة الطقس وارتفاع درجات الحرارة لكن الجميع أبى إلا تسجيل اسمه فى ملحمة وطنية تتم بأيدٍ مصرية 100% للانتهاء من كامل الأعمال قبل الموعد المحدد مسبقاً للتسليم.

بداية الجولة انطلقت بصحبة المهندس حسين جلال، المهندس المقيم ومدير المشروع، الذى أكد أن نسبة ما تم تنفيذه من الأعمال المدنية والأعمال الهيدروميكانيكية فى المشروع والمحطة الكهرومائية بلغت 95% حتى الآن، موضحاً أن المشروع من مشروعات البنية التحتية متعددة الأغراض لأنه يسهم فى تحسين خدمات الرى والكهرباء والزراعة والنقل والطرق، مشيراً إلى أن فكرة المشروع وُلدت بعد تهالك القناطر القديمة التى مر على إنشائها أكثر من 100 سنة وبدأت دراسات المشروع عام 98 وبدأ العمل فيه عام 2012. وقال إن الهدف من إنشاء قناطر أسيوط الجديدة يتمثل فى توفير المياه لمليون و650 ألف فدان بـ5 محافظات هى الفيوم والمنيا وأسيوط وبنى سويف والجيزة، والمشروع يتكون من هويسين ملاحيين بعرض 17 متراً وطول ملاحى 156 متراً ويهدف إلى تحسين خدمات الرى بإقليم مصر الوسطى الواقع خلف فم الترعة الإبراهيمية من خلال التحكم فى المياه بأحدث النظم العالمية.

وقال سيد عز، مسئول العلاقات العامة بالمشروع، إن قناطر أسيوط الجديدة مشروع وطنى يشرف أى شخص بالعمل فيه، والقائمون عليه يحرصون دوماً على التفاعل مع كل النصائح والتقارير التى ترفع لهم حول عوامل الأمن، موضحاً أن الفكرة ليست وليدة اللحظة، لأن التفكير فى إنشاء القناطر الجديدة بدأ قبل نحو 20 عاماً، لكن الحلم خرج إلى النور مع المجلس العسكرى لأنه تم وضع حجر الأساس للمشروع فى 2011.

وعلى كوبرى المشروع، كان يقف ياسر جمال، مشرف عمال بالمشروع من محافظة الشرقية، مرتدياً قناعاً على وجهه وخوذة على رأسه تحميه من أشعة الشمس الحارقة، حيث قال إنه رغم ظروف العمل الصعبة فإنه سعيد بالمشاركة فى هذا المشروع، مضيفاً: «أسافر لأسرتى مرة كل 20 يوم، وممكن شهر فى بعض الأحيان، وهم يقدرون ذلك تماماً، ما دام العمل من أجل الوطن، ويشعرون بالفخر لعملى فى هذا المشروع».


مواضيع متعلقة