تفاصيل معركة الـ9 دقائق بالبدرشين داخل "عشة" التي انتهت بقتل عنصري حسم

تفاصيل معركة الـ9 دقائق بالبدرشين داخل "عشة" التي انتهت بقتل عنصري حسم

تفاصيل معركة الـ9 دقائق بالبدرشين داخل "عشة" التي انتهت بقتل عنصري حسم

"داخل عشة" على طريق أبو رجوان الزراعى بمنطقة البدرشين، كان يختبئ عنصران إرهابيان من "حركة حسم" كانا يساعدان العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات عدائية تجاه الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة في منطقة جنوب الجيزة.

وقُتل المتهمان في تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة أثناء البحث عن المنفذين الثلاثة للهجوم على سيارة الشرطة بالبدرشين، والذي أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة.

وأكدت التحريات الأولية أن المتهمين على صلة بمرتكبي حادث البدرشين، حيث أفادت التحريات بأن المتهمين أمدا الجناة بالأسلحة النارية التي نفذوا بها الجريمة.

"الوطن" انتقلت إلى مكان اختباء المتهمين، عبارة عن "عشة" بطريق زراعي ضيق متفرع إلى شقين أحدهما يحده من الجانبين شريط السكة الحديد وترعة، والآخر على جانبه الأيمن أراضٍ زراعية، والأيسر محاجر دهشور.

وبحسب أقوال عدد من رواد المنطقة والتحريات فإن مأمورية توجهت في تمام الساعة الثانية عصر أمس إلى مكان اختباء المتهمين بعد أن توصلت المعلومات إلى خط هروبهما وأنهما على صلة بمنفذي الهجوم.

وعقب وصول المأمورية، بادر المتهمان بإطلاق الرصاص تجاه القوات، ما دفع القوات إلى تبادل إطلاق الرصاص معهما واستغرقت المعركة 9 دقائق انتهت بمقتل المتهمين، وعُثر بجوارهما على أسلحة نارية.

يقول "محمد علي" (26 عاما، عامل وأحد رواد المنطقة): "حوالي الساعة 2 عصر أمس.. سمعت ضرب نار كتير.. وجرت شفت أنا وبعض السكان وأصحاب الأراضي اللي موجودين في المنطقة إيه اللي حصل.. عرفنا إن كان فيه اتنين من الإرهابيين كانوا بيترددوا على (عشة) هنا وضربوا نار على الشرطة لما كانت بتقبض عليهم.. والشرطة اتعملت معهم والاتنين اتقتلوا".

روايات رواد المنطقة لم تكن مختلفة عن كلام "محمد" والبعض قال "سمعنا ضرب نار"، والبعض الآخر رفض الحديث عن الواقعة.

"المعاينة" أكدت أن المتهمين هما الإخواني الإرهابي سلامة سعيد كامل عطا، يقيم كفر المنشي بمركز أبوحمر بسيون في محافظة الغربية، ومحمد كمال مبروك عبدالله طالب بكلية زراعة، ويقيم بقرية الطيرية بمركز كوم حمادة في البحيرة، وعُثر بمحل الواقعة على بندقيتين آليتين عيار 7,62×39 مم وكمية من الذخيرة وفوارغ الطلقات، السابق قيامهما بدور بارز لصالحها خلال الفترة الماضية تمثل في تنفيذ تكليفات قياداتهم الهاربين خارج البلاد بالتخطيط وتوفير الدعم اللوجيستي (الأسلحة المختلفة – العبوات الناسفة) لتنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية، كما أن الأول محكوم عليه بالمؤبد في القضايا "257/2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، 289/2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، 64/2016 جنايات عسكرية الإسكندرية"، وأن الثاني مطلوب ضبطه في القضية رقم 420 / 2017 حصر أمن دولة عليا "الحراك المسلح للجماعة الإرهابية".

الواقعة لم تنتهِ بعد، قوات الشرطة تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، شنَّت 3 حملات أمنية لتمشيط منطقة الزراعات بالكامل للبحث عن الإرهابيين منفذي الواقعة وباقي المتهمين الذين يقومون بمساعدتهم سواء بإمدادهم بالأسلحة النارية أو بالعبوات الناسفة التي يستخدمونها في الوقائع الإرهابية تجاه مؤسسات الدولة.


مواضيع متعلقة