"المصارف العربية": نعمل لتعزيز الاستقرار المالي والتنمية المستدامة

كتب: إسماعيل حماد

"المصارف العربية": نعمل لتعزيز الاستقرار المالي والتنمية المستدامة

"المصارف العربية": نعمل لتعزيز الاستقرار المالي والتنمية المستدامة

أكد الشيخ محمد جراح الصباح، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية على أهمية تحقيق الاستقرار المالي في المنطقة العربية، خاصة في مرحلة عدم اليقين وما تعانيه من الفقر والبطالة والامية بخلاف التداعيات السلبية التي شهدتها المنطقة، والتي أثرت على نمو الاقتصاد في المنطقة العربية ككل.

وأضاف: "نعمل في الاتحاد على تعزيز الاستقرار المالي وتحقيق التنمية المستدامة، وهو الدافع الرئيسي للمنتدى الحالي، والذي يبحث أهمية الاستقرار المالي من خلال عدة عناصر وخطوط عريضة ونتوقع الخروج بتوصيات قوية لتحقيق تلك الأهداف".

وأشار إلى أن القطاع المصرفي يمثل عصب اقتصادات المنطقة العربية والمرحلة الحالية تتطلب فتح الأسواق العربية، واعتماد استراتيجية واضحة تصب في مصلحة القطاع المصرفي وأهمها الاعتمام بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. 

وأشار إلى أن الشمول المالي أحد أهم دعائم الاستقرار المالي وأهم السبل لتعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، لافتًا إلى أن الأرقام المعلنة تشير إلى وجود نسبة كبيرة بين المواطنين لا يمتلكون حسابات مصرفية، وهو ما يؤثر سلبًا على دعم التنمية والمشروعات وتمويلها ومنها إلى البطالة، مؤكدا ان تحقيق الشمول المالي يسهم بقوة في تجفيف منابع تمويل الإرهاب.

فيما وسام فتوح، أمين عام اتحاد المصارف العربية، إن ما شهدته المنطقة العربية يفرض علينا العمل على تحقيق الشمول والاستقرار الماليين، لافتا إلى أن الاتحاد عمل خلال الفترات الماضية على ترسيخ ودعم مفهوم الشمول المالي في المنطقة العربية.

ولفت إلى أن الاتحاد عمل خلال السنوات الماضية على تحقيق عدة اهداف اساسية من بينها تحييد القطاع المصرفي العربي النزاعات أو الانخراط فيها وحصر نشاطاته في تمويل التنمية والحفاظ على هذا القطاع من الاختراق رغم المحاولات، كاشفا عن انه سيتم اجراء أكبر حوار مصرفي عربي أمريكي في نيويورك خلال أكتوبر القادم.

وعبر فتوح عن انزعاج اتحاد المصارف العربية من حالة النزاع والصراع السياسي في المنطقة مؤكدا تأثيراته السلبية على اقتصادات المنطقة ككل، داعيا الى تحكيم العقل لحل قضايانا واعادة الاوضاع الى ماكنت عليه من وحدة ووئام واستمرار مجلس التعاون الخليجي في دعم اخوانهم العرب بعيدا عن الانقسامات مؤكدا على اهمية ووحدة القطاع المصرفي العربي وتحيده تلك النزاعات.

وكشف عن تطورات القطاع المصرفي العربي الذي يضم خلال الربع الاول من العام المالي الجاري حيث تخطى إجمالي اصول القطاع المصرفي العربي مستوى 3.2 تريليون دولار بنهاية مارس الماضي ، والودائع ارتفعت الى 2.1 تريليون دولار، والقروض سجلت 1.7 تريليون دولار، موضحًا أن تلك الارقام توضح اهمية الدور الذي يلعبه القطاع المصرفي العربي في تمويل الاقتصاد.

وقال إن المنطقة العربية تعاني من دخل الأفكار المتطرفة الى عقول البعض مما ادي الى اننا نعيش حالة داعشية بامتياز في العالم العربي وهناك من نجح في تمرير ذلك الفكر الى مجتمعنا ونحن في حاجة الى تغيير تلك الثقافة ومحاربة ذلك الفكر من خلال التنمية الاقتصادية والمالية بالإضافة الى التوعية والتثقيف.

وشدد المشاركون في منتدى اتحاد المصارف العربية بعنوان "تعزيز الاستقرار المالي" تحت رعاية طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري على أهمية وحدة الصف العربي ودعم الدول العربية التي تمر بأزمات، مؤكدين على ان القطاع المصرفي في الدول العربية نجا من محاولات الاختراق وتجنب الدخول في النزاعات.

 


مواضيع متعلقة