أمين الجمل: «هوليوود» تحصرنى فى أدوار الإرهابى.. وأحلم بتصحيح المفهوم الخاطئ عن العرب والمسلمين

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

أمين الجمل: «هوليوود» تحصرنى فى أدوار الإرهابى.. وأحلم بتصحيح المفهوم الخاطئ عن العرب والمسلمين

أمين الجمل: «هوليوود» تحصرنى فى أدوار الإرهابى.. وأحلم بتصحيح المفهوم الخاطئ عن العرب والمسلمين

يمتلك موهبة ثمينة جعلته يحفر اسمه فى قلعة السينما الأمريكية «هوليوود»، ضمن أبرز الوجوه الشابة والصاعدة، ولم يكن مشوار أمين الجمل يسيراً فى تجربته الفنية نظراً لأصوله العربية، حيث وُلد فى أمريكا لأبوين مصريين، وهو ما دفع الكثيرين من المخرجين لحصره فى أدوار «الأمريكى العربى» المتطرف. التقت «الوطن» أمين الجمل، الذى تحدث عن بداياته الفنية، وطبيعة دوره فى الجزء الخامس من المسلسل الأمريكى «prison break»، فضلاً عن رغبته فى تقديم شخصية الملك إخناتون، وعلاقته برشدى أباظة والسينما المصرية، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ متى بدأت رحلتك مع عالم التمثيل؟

- اكتشفت حبى للتمثيل منذ الصغر، حيث بدأت فى ممارسة تلك الهواية فى مرحلة الطفولة، وبدأت أمثل على سطح المنزل، وكنت أجبر أخى الصغير على التمثيل معى، ومساعدتى على تجسيد بعض المشاهد، ولكن مشاركتى فى مسرح المدرسة صقلت موهبتى فى التمثيل، ولكنى استثمرتها مهنياً بعد حصولى على درجة الماجستير فى كلية الفنون الجميلة، منذ خمس سنوات.

■ من دعّمك حتى أصبحت ممثلاً محترفاً؟

- أمى هى أول من وقفت إلى جانبى وشجعتنى كثيراً فى ذلك، أتذكر لها الذهاب معى إلى أول مسرحية لى وتشجيعى على الإبداع، وفى الحقيقة هى السبب فى حبى لقراءة الروايات والقصص، كما أنها كانت حريصة على سرد القصص لى ولأخى كل ليلة، رغم أن أبى وأمى لم يكونا متحمسين فى البداية، لكى أصبح ممثلاً، ولكنهما ساندانى بقوة. وكنت محظوظاً أيضاً بوجود معلمين رائعين فى المدرسة والكلية، والذين ما زالوا يساعدوننى فى الأوقات الصعبة، ومن الناحية المادية فأنا من دعمت نفسى، وأكتسب قوت يومى من التمثيل، ولكنى أعتمد على بعض الوظائف الجانبية التى تساعدنى فى المعيشة، عندما لا تكون لدى أعمال فنية، فى الحقيقة أحترم كفاح التمثيل، رغم صعوبته.

{long_qoute_2}

■ ما الصعوبات التى واجهتها كممثل عربى مسلم فى هوليوود؟

- التمثيل مجال تنافسى فى المقام الأول، وبالنسبة لى كممثل عربى مسلم أواجه مشكلة كبرى فى حصرى من قبَل المخرجين والمنتجين داخل الأدوار التى أقوم فيها بتجسيد شخصيات إرهابية متطرفة، مثل التى ألعبها فى الجزء الخامس من مسلسل «prison Break»، ولذلك أحلم بتجسيد شخصية «عربى - أمريكى» دون أى لهجات سخيفة، وبعيدة عن الإرهاب، شخصية تعبر عنى فى المقام الأول، أستطيع من خلالها تصحيح المفهوم الخاطئ عن العرب والمسلمين.

■ كيف ترى دورك فى مسلسل «Prison Break»؟

- أرى فى دورى شخصية «سايكلوب» تُعبر عن سوء معاملة لشاب يطمح فى الانتماء إلى أى شىء، نعم إنه يفعل أشياء وحشية ولا تغتفر، ويخدم الشر فى سياق المسلسل، ولكنى أعتقد أن ذلك من دافع الحاجة إلى إثبات نفسه ورجولته بأى ثمن، وأملى أن يساعد العمل على فهم الجانب النفسى للشخصية.

■ ما رأيك فى قانون الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول الهجرة؟

- أعتقد أن هذه الأوامر التنفيذية كريهة وغير ضرورية، فحرمان اللاجئين الذين هم فى أشد الحاجة للهجرة بسبب خلفيتهم الدينية أمر بغيض لا يُظهر أى وعى تاريخى.

■ هل تكرر شخصية الإرهابى فى المستقبل؟

- من الصعب قول ذلك على وجه التحديد، ولكنى طلبت عدم حصرى فى تقديم الشخصيات التى تمثل عالم الإرهاب، وأشعر كممثل بالملل من لعب الأدوار نفسها مراراً وتكراراً، ولدى الكثير لتقديمه وليس فقط اللهجة، وبالنسبة لمستقبلى التمثيلى فسوف أقاتل من أجل تجسيد الشخصيات المعقدة، التى تتماشى مع قيمى الفنية.

■ هل زرت مصر من قبل؟ وماذا تعرف عن الممثلين المصريين؟

- لقد ذهبت إلى مصر مرات عدة، وأمضت عائلتى بضعة أشهر من الصيف هناك، معظمها فى القاهرة والبحرين الأحمر والمتوسط، ولا أتابع السينما المصرية والدراما المعاصرة، ولكنى أستمتع بعادل إمام، وسعاد حسنى، ورشدى أباظة وهو فى الواقع تجمعه صلة قرابة بعيدة بجدتى.

■ جدتك كانت ممثلة قديمة ولعبت دوراً أمام كوكب الشرق.. هل شاهدت هذا الفيلم؟ وماذا تعرف عن أم كلثوم؟

- جدتى من طرف أمى ظهرت فى فيلم قديم يدعى «نشيد الأمل» فى عام 1937، وهو موجود حالياً على موقع يوتيوب، كانت حينها فتاة صغيرة، حيث جسدت شخصية ابنة أم كلثوم، وألجأ كثيراً لرؤية هذا الفيلم على شبكة الإنترنت، لا سيما عقب وفاتها منذ بضع سنوات. أما أم كلثوم، لكى أكون صادقاً كنت أشعر بالملل فى البداية من أغنياتها، لأنها طويلة وتُعيد الكلمات مراراً وتكراراً، وتعرفت عليها فى البداية عن طريق والدى، الذى كان يحرص على تشغيل أغنياتها فى السيارة خلال الرحلات، ولكن حينما صرت شاباً أصبحت واحداً من مُعجبى أم كلثوم، خصوصاً أنها تعبر عن كلمات الأغانى بكل صدق وحب، كما أننى أعشق أغنياتها كثيراً، إلى جانب محمد عبدالوهاب.

■ ماذا تتمنى فى المستقبل؟

- ما زلت فى بداية حياتى المهنية، وأعتقد أن الأفضل لم يأت بعد، حالياً أريد التركيز فى مجال الكتابة؛ للوصول إلى قصة أستطيع من خلالها تقديم شخصية المواطن العربى المسلم بطريقة جديدة للمجتمع الأمريكى، وكما قلت سابقاً أريد لعب دور رئيسى سواء فى الدراما أو السينما، خصوصاً أننى أعتقد أن ظهور المسلمين الأمريكيين أو المسلمين المتقدمين فى صورة جديدة على المجتمع الأمريكى سيسهم فى كسر الصورة النمطية المتجسدة فى مخيلة غالبية مواطنى الولايات المتحدة الأمريكية حول الدين الإسلامى والعرب بصورة عامة.


مواضيع متعلقة