قائد «الدفاع الجوى»: امتلاك قوة الردع الضمان لدرء المعتدين وصون الأمن القومى

قائد «الدفاع الجوى»: امتلاك قوة الردع الضمان لدرء المعتدين وصون الأمن القومى
- أحدث وسائل
- أسس علمية
- أسلحة ومعدات
- أكاديمية ناصر العسكرية
- إطلاق النار
- الأمن القومى
- البحث العلمى
- التعاون العسكرى
- أبريل
- أجنبية
- أحدث وسائل
- أسس علمية
- أسلحة ومعدات
- أكاديمية ناصر العسكرية
- إطلاق النار
- الأمن القومى
- البحث العلمى
- التعاون العسكرى
- أبريل
- أجنبية
قال الفريق على فهمى، قائد قوات «الدفاع الجوى»، إنه فى ظل المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولى الجديد، أصبح امتلاك قوة الردع أشد إلحاحاً، وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة هى الضمان الوحيد للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين، صوناً لأمنها القومى.
وأضاف الفريق «فهمى» فى حوار لـ«الوطن» بمناسبة عيد قوات الدفاع الجوى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أولى اهتماماً كبيراً بالقوات المسلحة، حتى تكون على أعلى درجات الاستعداد القتالى لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ ترددت فى احتفالات الدفاع الجوى كلمة «حائط الصواريخ».. فكيف تم استخدام هذا الحائط فى الحروب السابقة؟
- حائط الصواريخ هو عبارة عن تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات يتمركز فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة، سواء كانت رئيسية، أو تبادلية، أو هيكلية، وذلك من أجل صد وتدمير الطائرات المعادية وتوفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة، ولمواجهة تفوق الطيران الإسرائيلى خلال حرب الاستنزاف.
والحقيقة أن الدور البطولى الذى قام به رجال «الدفاع الجوى» فى ذلك الوقت يعد ملحمة فى الصمود والتحدى والبطولة والفداء بإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط العدو خلال أشهر (أبريل، ومايو، ويونيو، ويوليو) عام 1970، ما أجبر العدو المتغطرس على قبول «مبادرة روجرز» لوقف إطلاق النار بعدما تهاوى الكثير من طائراته، وفى ظل عدم القدرة على الاقتراب لمسافة 15 كم من قناة السويس، وهو ما دفع موشى ديان إلى الاعتراف بعجز الطيران الإسرائيلى عن اجتياز شبكة الدفاع الجوى المصرى.
■ أكدت خبرات الحروب أن سر نجاح القوات المسلحة المصرية يكمن فى العنصر البشرى.. فكيف يتم الارتقاء بأداء الجندى المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟
- بادرت قوات الدفاع الجوى وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة فى التحديث وخلق أنماط جديدة فى العنصر البشرى، عبر الرعاية التامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد انتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب، ومن خلال استقبال ورعاية الجندى لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة، وحتى عند استدعائه بعد نهاية فترة التجنيد.
{long_qoute_2}
ولتحقيق ذلك، يتم التخطيط بعناية تامة لاستقبال الجنود فى مراكز التدريب، منذ لحظة التحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب، من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة، وكذلك معامل اللغات الحديثة، بالإضافة إلى المقلدات التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وترشيد استخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الالتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب، كما يتم توفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء و«ميسات» للطعام وقاعات ترفيهية.
■ تشهد مصر حالياً تطوراً كبيراً فى قدراتها العسكرية.. فما نصيب قوات الدفاع الجوى من هذا التطور؟
- أولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماماً كبيراً بالقوات المسلحة، لكى تكون على أعلى درجات الاستعداد القتالى لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الاستراتيجية على كافة الاتجاهات. وفى ظل المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولى الجديد، أصبح امتلاك قوة الردع أكثر طلباً وأشد إلحاحاً وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة هى الضمان الوحيد والسبيل الأمثل للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين صوناً لأمنها القوم.
ونالت قوات الدفاع الجوى اهتماماً كبيراً من القيادة العامة من أجل طبيعة المهمة الملقاة على عاتقها، التى تتطلب تحقيق استعداد قتالى وكفاءة قتالية عالية لمواجهة أى تهديدات محتملة فى أى وقت وتحت مختلف الظروف، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ المهام، فكان لا بد من تدبير أنظمة دفاع جوى حديثة متطورة، مع الحفاظ على ما لدينا من معدات والعمل على تطويرها لتتناسب مع حجم العدائيات والتهديدات المحتملة فى ظل التوسع فى استخدام القوات الجوية المعادية لأسلحة الهجوم الجوى الحديثة.
■ كيف يتم استخدام البحث العلمى فى تطوير الأسلحة والمعدات بقوات الدفاع الجوى؟
- وسائل تدعيم مجالات البحث العلمى لضباط الدفاع الجوى، كثيرة، ومنها قيام كلية الدفاع الجوى بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التى يشارك فيها الأساتذة المدنيون من الجامعات فى مختلف التخصصات، وكذلك الاشتراك فى الندوات التى تقيمها هيئة البحوث العسكرية و«أكاديمية ناصر العسكرية العليا» والكلية الفنية العسكرية، ولتدعيم البحث العلمى يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوى إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفه بيننا وبين الدول الأخرى ونيل الدرجات العلمية المتقدمة، مثل الماجستير أو الدكتوراه، لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم فى دول العالم.
■ يعتبر التعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية إحدى الركائز المهمة للتطوير.. فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟
- تحرص قوات الدفاع الجوى على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى المجال العسكرى، من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكرى بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة، وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات، بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة فى الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذى ننشده.