عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: مصر ستكون قلقة من «ترامب» و«كلينتون» لن تدعم الإخوان.. والتعاون العسكرى لن يتغير

كتب: أكرم سامى

عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: مصر ستكون قلقة من «ترامب» و«كلينتون» لن تدعم الإخوان.. والتعاون العسكرى لن يتغير

عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: مصر ستكون قلقة من «ترامب» و«كلينتون» لن تدعم الإخوان.. والتعاون العسكرى لن يتغير

قالت عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية السفيرة هاجر الإسلامبولى والمتخصصة فى الشئون الأمريكية، إنه من الصعب توقع الفائز فى الانتخابات الأمريكية، حيث إن هناك عوامل ومفاجآت تصعب من التكهن بمن سيكون الفائز فى الانتخابات، خصوصاً أنها تعتمد على الرأى العام الأمريكى.

{long_qoute_1}

وأضافت أن مصر قد يكون لديها بعض القلق فى حالة وصول المرشح الجمهورى دونالد ترامب إلى الرئاسة بسبب هجومه على المسلمين وتصريحاته العنصرية والعدائية، ولكن سيكون هناك تعامل أياً كان حسب القضايا الإقليمية والتعاون المشترك.

وأوضحت «الإسلامبولى»، فى حوار مع «الوطن»، أنه فى حالة وصول المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون للمنصب، فإنها ستكون لديها رؤية أوسع دون أن تكون داعمة لتنظيم الإخوان كما فى السابق. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية، ما توقعاتك حول الانتخابات الأمريكية، ومن سيفوز من خلال تقييمك للمشهد فى الوقت الحالى؟

- فى الواقع إن الجولات المتعلقة بالانتخابات الأمريكية تبدو مختلفة هذه المرة وفيها مفاجآت، ولا يمكن التوقع بشكل كبير من سيكون الفائز، لأن الأمر معتمد على الرأى العام الأمريكى والمؤشرات لا توضح حتى الآن من صاحب النصيب الأكبر من الفوز، وسوف ننتظر الأسابيع المقبلة لنرى من المتقدم وربما فى حالة إعلان النتائج تجد أحد المرشحين لم يكن متوقعاً له الفوز أن يتولى الحكم.

{long_qoute_2}

■ كيف سيكون التعامل المصرى مع الفائز فى الانتخابات الأمريكية سواء كان المرشح دونالد ترامب أو المرشحة هيلارى كلينتون؟

- مصر سوف تتعامل مع المرشح الفائز بحسب رؤيته للقضايا المختلفة فى المنطقة، وعلى سبيل المثال، حين خرج المرشح الجمهورى دونالد ترامب وتحدث عن مسئولية الإدارة الأمريكية الحالية حول الأوضاع فى الشرق الأوسط وأنها مسئولة عن عدم الاستقرار الذى تعرضت له المنطقة مؤخراً، فإن كل هذه التصريحات هى معارك انتخابية لا نعرف كيف سيتم تنفيذها فيما بعد، ولهذا فإن مصر سوف تنتظر تطبيق الرؤية الخاصة بكل مرشح على أرض الواقع حتى يتم التعامل على أساسها. وعلى أى حال، فإن مصر ستتعامل مع أى مرشح أياً كان، وأود أن أشير إلى أن أى مرشح سواء كان جمهورياً أو ديمقراطياً يعلمون جميعاً أن مصر هى رمانة الميزان فى المنطقة، وأن هدفهم الأساسى دعم عملية التحول فى مصر، وأنهم يحتاجون إلى دولة مدركة لقضايا الأمن فى المنطقة وكل ذلك يتوفر فى مصر، ولذلك لا بد من الاعتماد عليها فى مواجهة الإرهاب الذى يؤثر على العالم ككل، وقد يكون هناك تباين فى المواقف وكلا المرشحين سوف يبدأ انتهاج سياسة مختلفة فى العالم فيما يتعلق بأزمات منطقة الشرق الأوسط، وكلما استقرت الأوضاع فى مصر يعود إيجابياً على الولايات المتحدة أيضاً.

■ وماذا عن الموقف المصرى فى حال فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بعد تصريحاته المعادية للمسلمين وغيرها من المواقف الأخرى المتطرفة؟

- من خلال المواقف التى أعلنها المرشح دونالد ترامب، أعتقد أنه سيدخل فى مواجهة مع العالم الإسلامى، وقد يكون هناك قلق من دول العالم الإسلامى وليس مصر فقط، ولكن لا أحد يمكنه أن يجزم هل سيستطيع «ترامب» أن يعمل على تطبيق تصريحاته تلك عقب الفوز فى الانتخابات الرئاسية أم لا، كل ذلك سيظهر عقب الانتخابات الرئاسية، ولكن بشكل عام الوضع غير مطمئن فى حالة رئاسة «ترامب» لأنه سيأتى بتغيرات راديكالية فى السياسة الأمريكية بشكل يدفعها إلى الابتعاد عن العالم، وهناك فى الولايات المتحدة الأمريكية تيار يدعو للعزلة وتيار آخر يدعو للانفتاح على العالم، وفى حالة وصول المرشح الجمهورى «ترامب» إلى الرئاسة، فإنه سيرفع شعار الانعزال، بعد أن قطع المجتمع الإنسانى شوطاً كبيراً فى التطور فى مزيد من الترابط العالمى والعولمة، وهو النهج الذى يسير عليه الحزب الديمقراطى فى الولايات المتحدة، على عكس الحزب الجمهورى الذى يميل إلى العزلة. {left_qoute_1}

■ هناك قلق من البعض فى حالة فوز المرشحة هيلارى كلينتون ودعمها للإخوان كما كان موقفها وقتما كانت وزيرة للخارجية.. ما تعليقك؟

- لا أتوقع ذلك فى حالة وصول هيلارى كلينتون إلى الحكم، حيث إنها ستأتى هذه المرة بمنظور مختلف تماماً وستكون متفهمة للأوضاع ولها رؤية مختلفة، على الرغم من ارتباطها بوجود الإخوان فى الولايات المتحدة الفترة الماضية حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية، ولكن الحقيقة أصبحت واضحة تماماً الآن للجميع، واليوم لم يعد هناك تفرقة بين التيارات الإسلامية التى وصلت فى النهاية إلى تنظيم «داعش» الإرهابى الذى يحاول السيطرة على العالم، والمسألة ستكون مخيفة للبيت الأبيض، لذلك فى حالة وصول «كلينتون» إلى الرئاسة الأمريكية، فإنه سيكون هناك تغيرات واسعة تماماً فى سياساتها، ولن تعمل وزيرة الخارجية السابقة على إمكانية دعم الإخوان مجدداً لكسب ثقة المواطنين فى الولايات المتحدة، خصوصاً بعد ما وصل إليه العالم من حالة قلق شامل بشأن العمليات الإرهابية.

■ هل هناك أى توقعات بتغيير خريطة التعاون العسكرى والمساعدات الأمريكية لمصر بعد وصول أى من ترامب أو كلينتون؟

- لا أعتقد أنه سيكون هناك أى تغيير فيما يخص التعاون العسكرى بين مصر والولايات المتحدة الفترة المقبلة، سواء بوصول دونالد ترامب أو هيلارى كلينتون إلى منصب الرئاسة، لأنه حسب الاستراتيجية الكونية، فإن المنطقة هنا محكومة بالقوة العسكرية المصرية والمعونة العسكرية نوع من دعم وربط التطور العسكرى فى مصر بالتطور العسكرى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر معروف دائماً، خصوصاً أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقترب فى مواقفها إلى مصر، لأن الخريطة العالمية تؤكد احتياج «واشنطن» إلى مصر بشكل عام الفترة المقبلة، حيث إن هناك تنسيقاً واسعاً بين البلدين فيما يخص مواجهة الإرهاب فى المنطقة الذى أصبح يهدد أوروبا ككل.


مواضيع متعلقة