"السلام" في فرنسا تزور "ديجون" مدينة الوئام بين المسلمين والمسيحين

10:37 ص | الأربعاء 21 يونيو 2017

واصلت قافلة السلام الموفدة إلى فرنسا، مِن قِبَل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنشطتها وفعالياتها الهادفة إلى نشر التسامح والسلام وثقافة التعايش، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب.

وزارت القافلة عددًا من مساجد المدن الفرنسية والمراكز الإسلامية، وألقت المحاضراتِ بها، وشهدت المساجد في مدينة "ليل"، و"ديجون"، و"لوهافر"، و"شوازي لوروا"، و"ستراسبورج"، توافُدًا كبيرًا من المسلمين الفرنسيين غير الناطقين بالعربية؛ لحضور محاضرات القافلة، والتي دارت حول "التشريع الإسلامي وأثره في حياة الفرد والمجتمع"، و"آداب الدعاء"، و"تفسير القرآن الكريم".

واتفق الحضور مع أفراد القافلة على عقْد حلقاتٍ دراسية يومية حول العقيدة الإسلامية في المساجد.

كانت مدينة "ديجون"، التي تقع شمال شرق فرنسا، شهدت زيارةَ القافلةِ لكنيسة "ويلسون"، والتي أعطت في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي المسلمين مساحةً من الجراج التابع للكنيسة، لإقامة الصلاة فيها، إلى أن بني مسجد "الخير" بجوارها، لِتشهدَ المدينةُ حالةً من الوئام، تسطر أسمى معاني الحب والإخاء بين المسلمين والمسيحيين في مدينة "ديجون".

وأهدت القافلة الكنيسة بعضَ الكتبِ، التي تُعَرِّف بالأزهر ومنهجه الوسطي، وبجهود فضيلة الإمام الأكبر في دعم السلام.

يُذكر أن القافلة انطلقت إلى فرنسا، الأربعاء الماضي، وتستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر، وتضم 13 عالمًا شابًّا من هيئة التدريس بشعبة الدراسات الإسلامية باللغة الفرنسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وباحثين من مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.