جامع القاهرة.. الأزهر الشريف!
- الأزهر الشريف
- الجامع الأزهر
- العالم الإسلامى
- العصر الحديث
- المذهب الشيعى
- المعز لدين الله الفاطمى
- تاريخ مصر
- جوهر الصقلى
- أئمة
- أبريل
- الأزهر الشريف
- الجامع الأزهر
- العالم الإسلامى
- العصر الحديث
- المذهب الشيعى
- المعز لدين الله الفاطمى
- تاريخ مصر
- جوهر الصقلى
- أئمة
- أبريل
لم يكن جوهر الصقلى يدرك حين بدأ فى بناء عاصمة الفاطميين الجديدة فى مصر.. أنه سيصبح أشهر قائد عسكرى فى تاريخ مصر عبر العصور.. فقد أهدى مصر مع عاصمتها الجديدة أكبر كنوزها على الإطلاق.. وأهم منارة للإسلام الوسطى فى العالم حتى يومنا هذا.. لقد أهداها الجامع الأزهر..!
فحين شرع جوهر الصقلى فى بناء العاصمة.. بدأ فى الوقت نفسه فى بناء مسجد كبير بها.. وكان من المعتاد وقتها أن يحمل المسجد اسم المدينة.. فأطلق عليه مسجد المنصورية.. واستمر فى حمل ذلك الاسم.. حتى قدم إلى مصر المعز لدين الله الفاطمى.. وأطلق على العاصمة اسم «القاهرة».. ومن ثم تحول المسجد إلى «جامع القاهرة»..!
كان المعز لدين الله يهدف إلى أن يصبح المسجد منبراً لنشر المذهب الشيعى الإسماعيلى.. فأوكل ذلك إلى خمسة وثلاثين عالماً تم تعيينهم فيه.. وقد بدأ العمل فى 4 أبريل 970.. وتم الانتهاء من المسجد فى عام 972، وعقدت أول صلاة للجمعة فى 22 يونيو 972 خلال شهر رمضان.
وسرعان ما أصبح الأزهر مركزاً للتعليم فى العالم الإسلامى كله، وصدرت التصريحات الرسمية وجلسات المحكمة التى عقدت هناك.. وخلال الحكم الفاطمى، أصبحت التعاليم -السرية سابقاً- من المذهب الإسماعيلى متاحة لعامة الناس، وقد عين المعز القاضى النعمان بن محمد القاضى، مسئولاً عن تدريس المذهب الإسماعيلى.. وقد كانت بعض الفصول تدرس فى قصر الخليفة، وكذلك فى الأزهر، مع دورات منفصلة للنساء.. وبعد عام واحد من إنشائه.. تم ترسيم المسجد مسجداً لصلاة الجماعة الرسمية فى القاهرة بأمر من الخليفة المعز.. وأصبحت خطبة الجمعة فى رمضان تلقى من على منبره!
الطريف أن المسجد لم يكتسب اسمه الحالى، الأزهر، إلا فى وقت ما بين الخليفة المعز، ونهاية عهد الخليفة الفاطمى الثانى فى مصر العزيز بالله، والأزهر معناه المشرق وهو الصيغة المذكرة لكلمة الزهراء.. لقب السيدة فاطمة بنت رسول الله التى كان المعز لدين الله وأئمة الفاطميين كلهم يدعون أنهم من نسلها..!
لم تثبت تلك النظرية فى تسمية الأزهر فى أى من المصادر العربية.. إلا أنه قد تم الاستحسان على دعمها كلياً.. فهى أقرب النظريات المطروحة للتسمية!
لقد ظل الأزهر الشريف منذ ذلك الحين منارة للعلم حتى وقتنا هذا.. وظل أكبر مرجعية إسلامية وسطية فى العصر الحديث.. وظلت منابره تشهد على تاريخ هذا الوطن منذ ألف عام ويزيد.. وحتى يومنا هذا!
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.