أصحاب المخابز: «الأسعار ارتفعت 50٪.. والإقبال مفيش.. والموسم ضاع»

أصحاب المخابز: «الأسعار ارتفعت 50٪.. والإقبال مفيش.. والموسم ضاع»
- أصحاب المخابز
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- البيتى فور
- العام الماضى
- المناطق الشعبية
- بولاق الدكرور
- حالة الطوارئ
- أذان المغرب
- أرض
- أصحاب المخابز
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- البيتى فور
- العام الماضى
- المناطق الشعبية
- بولاق الدكرور
- حالة الطوارئ
- أذان المغرب
- أرض
مع اقتراب عيد الفطر، يستعد أصحاب المخابز والمحلات لتحضير مستلزمات العيد، إذ تتزين تلك المخابز بـ«فتارين» بيع الكعك والبسكويت والبيتى فور بأشكالها المختلفة لجذب المواطنين للشراء، تعلوها فروع من الأنوار بألوان متعددة، بجانب وضع لافتات فى مقدمة المخبز للإعلان عن الأسعار التى ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضى.
ورصدت «الوطن»، خلال جولتها على عدد من المخابز فى أماكن مختلفة وجود، تفاوت فى الأسعار، إذ اختلفت من مخبز لآخر ومن منطقة لأخرى، وتراوحت أسعار البسكويت فى المناطق الراقية ما بين 60 و64 جنيهاً للكيلو، والكعك من 70 إلى 80 جنيهاً للكيلو ما بين كعك سادة ومحشو بالملبن والعجوة وآخر بالمكسرات وعين الجمل، والبيتى فور ما بين 80 و120 جنيهاً للكيلو الواحد فى حين تراوحت الأسعار فى المناطق الشعبية والمتوسطة من 34 إلى 60 جنيهاً لسعر كيلو البسكويت، ومن 38 إلى 60 جنيهاً لكيلو الكعك، ومن 40 لـ55 لكيلو «البيتى فور».
{long_qoute_1}
داخل مخبزه بمنطقة بولاق الدكرور، جلس «محمد إبراهيم»، 32 سنة، منتظراً قدوم الزبائن التى تأتى بين الحين والآخر للسؤال عن أسعار الكعك والبسكويت، يقول: «الكل بييجى يسأل عن الأسعار بس لكن مفيش حد بيشترى والستات لما بتلاقى سعر الجاهز غالى بتمشى، حتى الناس اللى كانت بتيجى تعمل فى الفرن مخصوص مابقتش تيجى». يصمت «محمد» قليلاً لإدخال «الترولى» فى الفرن، ثم يعاود حديثه قائلاً: «زى اليومين دول كده ماكناش بنريّح رجلينا بسبب الزحمة، ونفضل طول اليوم ما بين العجن والتسوية والبيع للناس، لكن دلوقتى كل فين وفين لما ييجى زبون ياخد حاجة، واللى بيشترى بيكتفى أنه ياخد يا إما بسكويت أو كعك».
وعن أسعار الكعك والبسكويت فى محله، يقول «محمد»: «الكعك بيبدأ من 30 لـ50 جنيه للكيلو، والبسكويت من 40 لـ55 جنيه والبيتى فور من 40 لـ60 جنيه والغريبة من 45 لـ55 جنيه».
ويشير الشاب الثلاثينى إلى «فاترينة» الكعك التى تتصدر مخبزه قائلاً: «بنعمل حاجة العيد بأسعار متفاوتة حسب السمنة اللى باستخدمها، يعنى الكعك والبسكويت بالسمنة البلدى بيكون غالى وليه زبون مخصوص، وفيه بالسمن العادى وده بيكون أرخص، ولازم أعمل كل الأنواع لأن الناس بتدوّر على الأرخص لأنها تعبانة وظروفها على قدها». وأوضح «محمد» الذى يعمل بالمخبز مع والده منذ 15 سنة، أنه اضطر إلى خفض الكمية التى اعتاد على عملها إلى أكثر من النصف، خوفاً من بقائها بعد انتهاء الموسم، بحسب كلامه: «أسعار المستلزمات زادت الضعف والبضاعة اللى كنا بنجيبها بـ10 آلاف جنيه دلوقتى تكلفنا 20 ألف جنيه، عشان كده والدى ماعملش نفس الكمية اللى كنا بنعملها كل سنة لأن مفيش حد بيشترى رغم أن الموسم بدأ».
وفى أحد المخابز بمنطقة البدرشين، وقف «حمادة الأسيوطى» 31 سنة، بجانب شقيقه لمساعدته فى «رص» البسكويت فى أحد الصيجان، لعمل أكبر قدر من مخبوزات العيد قبل أذان المغرب، إذ يزداد الإقبال على مخبزه بعد الإفطار خاصة من السيدات اللاتى يتوجهن إليه لتسوية البسكويت والكعك، حيث تفترش السيدات أرضية المخبز وبجواره ومعهن «العجينة» الخاصة بهن، إذ يقمن بتقطيعها ورصها فى الصيجان، ثم يتركنها لـ«حمادة» لتسويتها، بحسب كلامه: «فيه ناس بتحب تعمل فى بيتها وتيجى هنا تسويه، لأن درجة الحرارة عندى بتكون مظبوطة والصيجان متوفرة ليهم، فبعد الفطار على طول المحل بيكون كله سيدات وكل واحدة بتكون معاها واحدة واتنين عشان يقطعوا البسكويت وممكن يفضلوا للفجر، وفيه ناس بتجيب لى السمن والدقيق وباقى الطلبات وأعمل ليهم حاجة مخصوص، وفيه ناس بتستسهل وتشترى جاهز». يتذكر «حمادة» الذى يعمل بالمخبز منذ سنوات طويلة، حين كان الأهالى يقومون بحجز كعك العيد والبسكويت قبل بداية شهر رمضان بـ10 أيام، بجانب العرائس التى كانت تحجز كميات كبيرة من كافة الأنواع فى رمضان، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا العام، أجبرهم على التراجع عن تلك العادة، بحسب وصفه: «قبل ما الشهر يبدأ كنا بناخد طلبات من الناس إننا نعملهم وكانت كميات كبيرة، وفيه اللى كان بيجيب لينا الطلبات واحنا نعمله ليهم مخصوص، ده غير العرايس كانت تحجز بـ50 و60 كيلو مشكل، السنة دى قليل جداً اللى حجز ومش بيحجزوا أكتر من 20 كيلو مشكل، لأن العروسة مبقتش زى زمان توزع على الجيران بسبب الأسعار اللى زادت».
يصمت حمادة قليلاً، ثم يعود إلى حديثه قائلاً: «الأسعار زادت الضعف، كان البسكويت سعره يتراوح ما بين 16 و40 جنيه للكيلو، السنة دى من 27 لـ60 جنيه، الكعك كان أغلى نوع بـ30 جنيه الكيلو، لكن دلوقتى بنبيعه بـ50 و60 جنيه، البيتى فور كان من 25 جنيه لحد 40 جنيه، السنة دى وصل لـ55 جنيه للكيلو، الغريبة كانت بـ35 للكيلو، النهارده وصل سعر الكيلو منها لـ50 جنيه»، مضيفاً: «بعمل بأكتر من نوع سمنة لأن كل ما السمنة بتكون بلدى السعر بيزيد ودى ليها زبونها لكننا بنراعى كل الطبقات بحيث إن الأسعار تبقى كويسة بالنسبة ليهم والكل يشترى»، مشيراً إلى أنه اضطر إلى خفض الكمية التى اعتاد إحضارها كل عام إلى أكثر من النصف خوفاً من عدم بيعها هذا الموسم، خاصة أنه يقوم بشراء المستلزمات من التجار بالتقسيط ويقوم بسدادها طوال الشهر.
ويبدو أن الوضع مختلف فى منطقة الدقى، إذ ارتفع سعر كيلو البسكويت من 48 إلى 64 جنيهاً، بينما ارتفع سعر الكعك من 48 لـ75 جنيهاً للكيلو السادة، ولـ120 بالنسبة للكعك بالمكسرات، والبيتى فور من 52 لـ80 جنيهاً للكيلو، بحسب كلام «طه عبدالجواد»، صاحب مخبز، الذى أكد أن الأسعار ارتفعت نتيجة ارتفاع أسعار الزبدة والسمن والدقيق وباقى مستلزمات العيد.