مسحراتى فى عز الضهر: بارقص وأغنّى وأفرّح العيال

كتب: محمد غالب

مسحراتى فى عز الضهر: بارقص وأغنّى وأفرّح العيال

مسحراتى فى عز الضهر: بارقص وأغنّى وأفرّح العيال

بعد أذان المغرب رقص الأطفال بحركات عفوية مضحكة على صوت المزمار فى شارع الوفاء والأمل بفيصل، نظر لهم المارة بابتسامات وبعضهم شارك فى العرض الذى بدأه صوت محمد على المسحراتى، تارة يغنى، وأخرى يمدح فى النبى بصوته القوى، معلقاً الميكروفون على جلبابه، أما صاحب صوت المزمار فكان شقيقه أحمد، بينما يقوم ابنه «شيكابالا» بحركات بهلوانية أضحكت الجميع. على غير عادة المسحراتى الذى كان يظهر قبل الفجر، اختارت عائلة محمد على الظهور فى الشوارع فى وقت العصرية، يطوفون بها حتى الواحدة بعد منتصف الليل: «المسحراتى حاله اختلف، بقينا نعمل حاجة فرايحى كده مع الناس ونلف فى حوارى فيصل والهرم ومشعل، والناس بتنبسط وتغنى والأطفال ترقص معانا». طوال العام يعمل محمد على مطرباً شعبياً فى الصعيد، مع فرقته التى كوّنها: «أنا فنان عامل فرقة وبغنّى فى الأفراح بس، وليا شعبية فى الصعيد بس نفسى أتشهر فى كل مكان»، أما عمله كمسحراتى، فهى عادة لم يقطعها منذ 15 عاماً: «لكن حال المسحراتى اتغير، وبنحاول نطور من نفسنا عشان نقدر نكمل، ونحافظ على التراث بتاعنا ده، لكن للأسف ظروف الناس مش قد كده، ما بقوش يدفعوا، مفيش مكسب زى الأول، وناس كتير بطلت الشغلانة».

يدور محمد على فى شارع آخر، يصلى على النبى، ويسلم على المارة، ويردد: «كل سنة وانتو طيبين»، وفى آخر يومه يتعب كثيراً من اللف فى الشوارع: «مهنة متعبة، بس الناس فرحانة وده المطلوب».


مواضيع متعلقة