بالفيديو| جسدته 4 مسلسلات.. تنحي "عبد الناصر" في الدراما المصرية

04:50 م | الجمعة 09 يونيو 2017

يبدأ المشهد في هدوء، يطل صوت "جمال عبدالناصر"، أو من يجسد دوره، يلقي خطابه الأول بعد هزيمة 5 يونيو عام 1967، وما هي إلا دقائق قليلة حتى يتحول المشهد إلى صخب بفعل الموسيقى التصويرية الحزينة التي تصاحب جملة "ناصر" الكاشفة لتنحيه عن منصبه، فتختلف ردة فعل أبطال الأعمال الدرامية ما بين صراخ وبكاء حار، أو احتجاب يعبر عن الصدمة، أو إصابة باكتئاب يكتب بداية النهاية للحياة.

العمل الدرامي الأول الذي لفت إلى مشهد تنحي الرئيس جمال عبدالناصر كان مسلسل "رأفت الهجان"، الذي عرض حكاية العميل لدى المخابرات المصرية بإسرائيل الذي مثل بيان تنحي "ناصر" أصعب اللحظات عليه، ليفاجئ المشاهدون بصياح "ديفيد شارل سامحون"، أو النجم محمود عبدالعزيز، وانفعاله الشديد قائلا: "لا يا ريس.. هو ده اللي هما عايزينه.. هو ده غرضهم"، إلى جانب موسيقى تصويرية للراحل عمار الشريعي التي أعطت للمشهد صبغة مؤثرة توافق صعوبته.

مسلسل "أم كلثوم"، كان عملا آخر تطرق إلى مشهد تنحي "عبدالناصر"، حيث قررت المخرجة إنعام محمد علي عرض صوت "ناصر" على مشهد مصور تستمع فيه "كوكب الشرق"، أو الفنانة صابرين، إلى الخطاب، ثم تصيبها حالة عصبية شديدة بمجرد الاستماع إلى إعلان تنحي الزعيم، ثم تقرر الاحتجاب طويلا حتى تأتيها مكالمة هاتفية منه لتعود معها للغناء مرة أخرى وتبذل جهودا مضنية من أجل جمع الأموال للمجهود الحربي.

الأمر ذاته تكرر مع "حليم" في مسلسل "العندليب حكاية شعب"، حيث أظهر المسلسل جلسة بين "حليم" وـ"كمال الطويل" وـ"صلاح جاهين" وـ"إحسان عبد القدوس" وـ"عبد الرحمن الأبنودي"، وهم يستمعون إلى خطاب تنحي "ناصر"، حيث انتفض "جاهين" و"الطويل" للانضمام للجماهير الهادرة في الشوارع، بينما انخرط "العندليب"، أو الفنان شادي شامل، في بكاء مرير، فيما بدت الحسرة على وجه "الأبنودي" الذي قال: "سايبنا في الغرقة دي يا خال؟ مين اللي هاينجينا منها؟".

الفنان مجدي كامل عاد ليكرر مشهد التنحي في مسلسل "ناصر" بعد أن جسده، من قبل، في مسلسل "العندليب"، غير أن المسلسل أظهر، هذه المرة، الكواليس الكاملة التي لحقت بخطاب التنحي، وكيف أن عبد الناصر أسند إلى "هيكل" كتابة الخطاب وتكليف زكريا محيي الدين بمهمة حكم البلاد دون علمه، مرورا بالمظاهرات الحاشدة التي أدت لعودة "عبد الناصر" للحكم.