لعبة "هاند سبينر" لعلاج التوتر والقلق.. وأطباء نفسيين: "هوس وخرافة"

01:47 م | الأحد 04 يونيو 2017

"هاند سبينر".. لعبة تشكل هوساً لدى الكثير من الأشخاص، معتقدين أنها علاج نفسى تساعد على إزالة القلق والتوتر وتهدئة الأعصاب، ما أدى إلى انتشارها على مستوى العالم وخاصة دول الخليج العربى، فى الوقت التى حذرت فيه بعض المدارس فى الدول الأجنبية الطلاب من تداولها وعملت على مصادرتها.

أثبت الأطباء النفسيين عدم جدوى هذه اللعبة فى العلاج النفسى، حيث لا يوجد ما يثبت علمياً قدرة هذه اللعبة أو الألعاب الأخرى المشابهة لها، على التخلص من الأمراض النفسية، ما اكده د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكادمية الطبية، إن هذه النوعية من الألعاب تنتشر بين الناس من حين لأخر ويتم الترويج لها على أنها تعالج نفسياً، لأنه من المعلوم أن الإنسان بطبيعته يتلهف على كل ما يفيده ويجرى ورائه، إلى أن يحصل عليه ثم يتأكد بنفسه من عدم جدواه، وهذا ما حدث مع لعبة "هاند سبينر" التى انتشرت على مستوى العالم بهذا الشكل، وجاءت مصر في الآونة الأخيرة بحسب الطبيب النفسي.

"هاند سبينر" ليس لها أى علاقة بتهدئة الأعصاب ولكن الإعتقاد الباطن لدى الإنسان بأنها تعالج، يعطى له إيحاء بأنها تحقق نتائج بالنسبة له إذا ما انتظن على استخدامها، يقول "جمال": "اللعبة مجرد جلدة مش بتفيد فى أى شئ والناس عندها هوس بالحاجات دى، لدرجة انها اتعملت لعبة عل الفيس بوك بدل ما تبقى مجسمة في الايد".

عديد من الأفكار الغريبة التى تم الترويج لها وتهافت عليها الناس ثم اكتشفوا عدم جدواها، والتي كان من بينها فكرة "الشبكة العنكبوتية" التى انتشرت فى فترة ما بين الناس على أنها تجعل الشخص يتحكم فى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وبعد إنسياق العالم وراءها اكتشفوا أنها مجرد خرافة، لذا فإن العالم كله يعانى من هذه العادة السيئة التى تسمى بـ"هوس بكل ما هو غريب" حسب قول جمال.

وأوضح أنه فى بعض الأوقات يكون لدى الشخص قلق يجعل لديه رغبة فى تضييع الوقت للتخلص من التوتر عن طريق اللعب فى أصابعه، فهذه الفئة من الأشخاص قد تساعدهم هذه الألعاب عن طريق الضغط عليها، مثل خاتم التسبيح الذى يتم الضغط عليه واللعب ب"استيك الفلوس"، مؤكداً أن الإنسانية ستظل تجرى وراء كل ما هو غريب وجديد للتداوى به حتى وإن كان مجرد خرافة.

يذكر أن لعبة هاند سبينر حققت انتشاراً كبيراً بين الصغار والكبار قاطعة ملايين الكيلومترات بين دول العالم بسرعة منقطعة النظير، إذ استغلت المحال التجارية الإقبال الشديد من الزبائن عليها لتسويقها تجارياً وبأشكال مختلفة جذابة بمناطق مختلفة في القاهرة، حيث وصلت أسعار بعضها إلى أكثر من 80 جنيه.