نقاد فنيون: أعمال رمضان هذا العام جسدت السلطة بأشكال مختلفة

كتب: نورهان نصرالله وسحر عزازى

نقاد فنيون: أعمال رمضان هذا العام جسدت السلطة بأشكال مختلفة

نقاد فنيون: أعمال رمضان هذا العام جسدت السلطة بأشكال مختلفة

قال الناقد مجدى الطيب، إن الدراما الرمضانية قدمت هذا العام معالجات ورؤى مختلفة لفكرة السلطة بشكل عام، ولرجال الشرطة بشكل خاص، وهو أمر مطلوب بشدة، ويعد ميزة مهمة خلقت تنوعاً فكرياً ودرامياً كبيراً، مضيفاً: «هناك أعمال قدمت السلطة مباشرة، وعرضت العلاقة بين الدولة والشعب، من خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ورصدت جميع التغيرات السياسية من 2011 وحتى الآن، مثل مسلسل (أستاذ رئيس قسم)، للفنان عادل إمام، وعلى الجانب الآخر قدم مسلسل (العهد) فكرة الصراع على السلطة بشكل رمزى يحمل إسقاطات على الواقع السياسى، كما تطرق إلى العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وفى معالجة مختلفة قدم مسلسل (بعد البداية)، العلاقة المباشرة بين ممارسات الأجهزة الأمنية والمؤسسات الصحفية». وتابع «الطيب» لـ«الوطن»: «المسلسلات تقدم محاكاة للواقع بجانبيه السلبى والإيجابى، فعرض كواليس الشرطة كشريحة مهمة فى المجتمع المصرى، ووضعها كمحل انتقاد بسبب بعض الممارسات هو أمر طبيعى، ويجب أن يكون كل جهاز فى الدولة معرض للتناول أو الانتقاد اللاذع، والمكاشفة فى حالة وجود أخطاء به». وعن أقرب المسلسلات التى جسدت واقع السلطة فى المجتمع المصرى قال مجدى الطيب: «مسلسل (بعد البداية) قريب من الواقع، ومسلسل (وش تانى)، قريب أيضاً ولكن بصورة أخرى، لأنهما قدما تناقضاً فى نماذج رجل الشرطة، سواء الصادق أو الفاسد بمعالجة موضوعية، فالواقع ليس شكلاً واحداً مسطحاً، ولكنه يحمل أبعاداً مختلفة، ويحمل صوراً متعددة وهو ما يسهم فى تقديم تناول متنوع». وقال الناقد محمود قاسم: «أعمال رمضان هذا العام عبارة عن تجسيد للسلطة بأشكال مختلفة، سواء كانت السلطة العليا وتتمثل فى النظام والسلطة السياسية، والسلطة السفلى، وتتمثل فى سطوة المال بما تحمله من ثراء غريب، يتجسد أيضاً فى سيطرة سلطة المال على عالم الجريمة فى أغلب المسلسلات، لتبدو كلها متشابهة، ونرى فى «بعد البداية»، صحفياً يواجه سلطة قوية، تتآمر عليه وتحاول تتبعه لتحصل على ما تريد، وسلطة أبسط فى مسلسل «بين السرايات»، تبدو فى عمل الفقراء، لنجد سيدة تقوم بمسح السيارات، تتحول إلى مالكة مكتبة، أو الشخصية التى جسدها الراحل سامى العدل، بجلوسه فى اجتماع «تزوير الشفرة» الذى عقده ملاك المكتبات بالحى، وقوله: «أنا هنا باعتبار ما سيكون»، وهو ما يشير لاستعداده وتربصه لنيل منصب ما، فالسلطة موجودة بكافة أشكالها وحتى بين الطلبة فى مسلسل «بين السرايات»، وفى «تحت السيطرة» سلطة أخرى وهى سلطة الحشيش والمخدرات، وتوافر أموال لشرائها، ويندرج هذا تحت سلطة المال.