مساعد مدير «المخابرات» الأسبق: الضربات الجوية حققت أهدافها

كتب: مروة عبدالله

مساعد مدير «المخابرات» الأسبق: الضربات الجوية حققت أهدافها

مساعد مدير «المخابرات» الأسبق: الضربات الجوية حققت أهدافها

أكد اللواء أركان حرب ناجى شهود، مساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق، مستشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن الأجهزة الأمنية لا تنام منذ حادث المنيا الإرهابى لتحديد منفذيه فى الداخل عقب الضربة الجوية السريعة التى نفذتها القوات المسلحة لرد الاعتبار للمصريين. وقال «شهود»، فى حوار لـ«الوطن»، إن رجال قواتنا الجوية يمتلكون الخبرات والمهارات الكافية التى تمكنهم من إصابة أهدافهم بدقة متناهية.

وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى الضربة الجوية التى استهدفت العناصر الإرهابية فى ليبيا عقب حادث المنيا؟

- الضربة ليست عشوائية كما يظن البعض، ولا تكون أبداً وفقاً لرد فعل سريع فقط، ولكن لكى يتم إحداث ضربة جوية ناجحة وتحقق أهدافها؛ فإن هذا يحدث وفقاً لمنظومة معقدة من طيارين وذخائر وتحديد مسارات وإحداثيات، حتى تصل الطائرة إلى أهدافها، وبالتالى لم تكن المسألة مرتبطة بوقوع حادث المنيا مباشرة بقدر وجود معلومات لدى القوات المسلحة بشأن بيانات مسبقة ومجهزة، وتم رصدها بدقة، بالتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية والمخابراتية بين كل من الدولتين، فضلاً عن التنسيق بين كل أجهزة المعلومات فى مصر.

{long_qoute_1}

■ إذا كانت هناك معلومات مسبقة؛ فلماذا لم تكن الضربة استباقية؟

- وفقاً لتقدير الموقف، إن هذه الضربة جاءت فى توقيتها المحدد لها، أو تم تقديمها كرد اعتبار على حادث المنيا الغادر، فالضربة مخططة ومجهز لها، وعلينا أن ننتبه لوجه وملامح الرئيس عبدالفتاح السيسى حين كان يتحدث فى خطابه وهو يحمل مسئولية حماية 93 مليون مصرى فى الداخل والخارج؛ فعندما يقع حادث ويستشهد فيه 28 فرداً، ثم حادث آخر، وتفجير ثالث، وبالتالى فالمسلسل مستمر، وكان لا بد من وقف هذا النزيف بشكل أو بآخر.

{long_qoute_2}

■ كيف ترى فرق التوقيت بين وقوع حادث المنيا الإرهابى.. والضربة الجوية؟

- هذا الفارق الضئيل يأتى كرد حاسم على ما قامت به العناصر الإرهابية، خاصةً أن الضربات الجوية لها ترتيبات خاصة، من ترتيب وإعداد وتفاصيل، لتنفيذ مهامها، فضلاً عن توفير هذا الكم من الذخائر الذى يمكنه إصابة الهدف بدقة، والخطة التأمينية لتلك القوات، حيث إن مهمة القوات لا تقتصر على تحقيق أهدافها، وإصابة الهدف المنشود، ولكن تقوم بتصوير المهمة منذ صعودها على الممرات، حتى هبوطها، حيث تقوم بتصوير كل تفاصيل المهمة، ثم إعادة الضرب والتحليل لتلك الضربات، دون إصابة أى مدنى؛ فنحن وصلنا لحرفية ودقة لاستهداف البؤر الإرهابية دون التعرض لأى مدنى على الإطلاق.

■ إذا كانت الضربة الجوية رداً على التعامل مع المتورطين فى الحادث بالخارج.. ماذا عن كيفية التعامل مع العناصر المنفذة بالداخل؟

- تلك العناصر ليست مجرد منفذين أو جماعة مأجورة، ولكن زُرع فى قلوبها كم من الغل يجعلها تقتل الضحايا الأبرياء من أطفال ورجال ونساء، بهذا الكم المهول من الذخائر، بما يعكس مدى الاحتقان، والتلقين الذى تلقته لتنفيذ هذا العمل الخسيس البشع، ويجب أن يعلم الجميع أن الأجهزة الأمنية «لا تنام» وتعمل على مدار الساعة، وأنها فى حالة استنفار منذ وقوع الحادث للوصول إلى منفذى الحادث بالداخل.


مواضيع متعلقة