«الشلقانى»: آخر محافظ زارنا فى 2008.. والمسئولون اهتموا بـ«الرشيدية الجديدة» وأهملوا «القديمة»

كتب: شيماء عادل وسمر عبدالرحمن

«الشلقانى»: آخر محافظ زارنا فى 2008.. والمسئولون اهتموا بـ«الرشيدية الجديدة» وأهملوا «القديمة»

«الشلقانى»: آخر محافظ زارنا فى 2008.. والمسئولون اهتموا بـ«الرشيدية الجديدة» وأهملوا «القديمة»

محاولات كثيرة وأبواب أكثر طرقها أحمد محمد الشلقانى، أحد أهالى الوحدة المحلية بالجزيرة الخضراء، عضو مجلس محلى سابق، فى محاولة لتغطية ترعة الرشيدية القديمة التى غطتها أكوام القمامة واتخذها الأهالى مصباً لصرف مياههم، بعدما أهمل تطهيرها المسئولون بالقرية، وعدم وجود مشروع صرف صحى منذ إنشاء القرية 1974، الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع نسبة التلوث، وانتشار أمراض بين الأهالى لم تكن موجودة من قبل، على رأسها الأمراض السرطانية وفيروس سى، خاصة أن فرع الترعة القديمة يقع داخل الكتلة السكنية لأربع قرى متجاورة هى الجنايدة ومعدية رشيد وخان الجنى وعرب المحضر.

وقال «الشلقانى» إن قرى الجزيرة الخضراء تعانى من مشاكل كثيرة، يأتى على رأسها عدم صلاحية مياه الشرب، وتحتاج إلى تطوير، ورغم إنشاء محطتى مياه إلا أنهما لم تنعكسا على جودة المياه التى تصل إلى الأهالى عكرة ورائحتها كريهة فى أغلب الأوقات، ولا أحد يعلم السبب.

وأضاف «الشلقانى» أنه رغم المناشدات التى أطلقها الأهالى قبل الثورة لم يتغير شىء سوى تغطية 500 متر فقط من الترعة؛ لإنشاء موقف للسيارات منذ 8 سنوات لكن باقى الترعة لم تتم تغطيته، ما أدى إلى تلوث البيئة المحيطة وإصابة الأطفال بالأمراض الكثيرة، موضحاً أن تلوث الترعة ساهم فى بوار 50 فداناً من إجمالى 150 فداناً من أجود الأراضى الزراعية، بعدما أصبحت الترعة مصباً لمياه الصرف الصحى لقرى الأهالى، فيما ظلت باقى الأراضى تروى بمياه الترعة حتى الآن، ما يشكل خطورة على تلوث المحاصيل الزراعية نظراً لتلوث مياه الترعة واختلاطها بمياه الصرف الصحى، ونتيجة سوء الخدمات وتلوث المياه وانتشار الأمراض فى القريتين يلجأ الأهالى إلى ترك قراهم متجهين إلى مدينة رشيد التى يفصلها عن الجزيرة الخضراء شريط النيل.

وأوضح «الشلقانى» أن الأهالى هربوا من القريتين متجهين للسكن فى مدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، مضيفاً: «بسبب سوء الخدمات هرب ما لا يقل عن 9 آلاف مواطن من الأهالى كانوا موجودين فى الجزيرة الخضراء، إحنا 7 أخوات منهم 6 موجودين فى رشيد وأنا الوحيد اللى قاعد هنا فى معدية رشيد»، لافتاً إلى أن عدد الإصابات بمرضى السرطان وفيروس سى كارثى بالقريتين، مستدلاً بنتائج آخر قافلة طبية زارت قرية الجنايدة لإجراء تحاليل فيروس سى والتى وصلت إلى 111 إصابة من أصل 356 أجروا التحاليل.

أما عن الإصابات السرطانية، فأشار «الشلقانى» إلى انتشارها، وهو ما أثار قلق مواطنى القرى، حيث شهدت القرية فى الفترة الأخيرة وفاة 7 حالات مصابين بمرض السرطان.

آخر المحاولات التى قام بها «الشلقانى» للفت الأنظار إلى قريته كانت عندما حاول اصطحاب وفد جمعية أصدقاء المبادرة القومية للسرطان خلال زيارته الأخيرة إلى طريق الترعة الرشيدية القديمة بعيداً عن طريق الفنار الجديد وترعة الرشيدية الجديدة التى اهتمت المحافظة بتطويرهما نظراً لوجودهما على طريق الاستزراع السمكى الذى سوف يفتتحه الرئيس «السيسى» خلال الأيام المقبلة، إلا أن المسئولين رفضوا وأرجعوا السيارات قبل دخولها إلى القرية، وقال: «المحافظة اهتمت بتطوير طريق الفنار وتنظيف وتطهير فرع الترعة الرشيدية الجديدة الذى يمر بجوار مشروع الاستزراع السمكى مقابل الإهمال فى تطهير ترعة الرشيدية القديمة التى تحولت إلى مقلب للنفايات، رغم أنها داخل القرى، وما زالت الأراضى تعتمد عليها فى الرى»، مشيراً إلى أن آخر محافظ زار قريتهم كان اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، فى 2008، ومنذ هذه اللحظة لم ينزل أحد المسئولين إلينا حتى رئيس مدينة مطوبس منذ توليه رئاسة المدينة لم ينزل القرية.

مشكلة أخرى فجرها «الشلقانى» هى وجود المياه التى تغذى قريته وتمر من ماسورة مياه مصنوعة من مادة الاسبستوس، وهى مادة محرمة دولياً .


مواضيع متعلقة