دليل «البيئة» لـ«الاستزراع السمكى»: 3 طرق للإنتاجية تختلف كثافة الأسماك بها.. وأكثرها ينتج حتى 50 كيلو لكل متر مكعب مياه.. ولدرجة الحرارة دور فعال فى مقاومتها للأمراض

دليل «البيئة» لـ«الاستزراع السمكى»: 3 طرق للإنتاجية تختلف كثافة الأسماك بها.. وأكثرها ينتج حتى 50 كيلو لكل متر مكعب مياه.. ولدرجة الحرارة دور فعال فى مقاومتها للأمراض
- أسطوانات غاز
- الاستزراع السمكى
- الاشتراطات البيئية
- الكثافة العددية
- المزارع السمكية
- المياه الباردة
- المياه المالحة
- درجة الحرارة
- درجة حرارة
- سمك البلطى
- أسطوانات غاز
- الاستزراع السمكى
- الاشتراطات البيئية
- الكثافة العددية
- المزارع السمكية
- المياه الباردة
- المياه المالحة
- درجة الحرارة
- درجة حرارة
- سمك البلطى
يشرح «دليل الاشتراطات البيئية لمشروعات الاستزراع السمكى»، الصادر عن وزارة البيئة، مفهوم «الاستزراع السمكى»، الذى نما على سطح الأحداث مؤخراً بعد افتتاح عدد من مشروعاته، ويوضح «الدليل» أن الاستزراع السمكى يعنى تربية الأسماك بأنواعها المختلفة، سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة، التى تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة، وتحت سيطرة للإنسان، وفى مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج، وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات.
{long_qoute_1}
ويشير إلى أن هناك 3 أنظمة لـ«الاستزراع السمكى» يمكن العمل بها، أولها النظام «غير المكثف»، الذى تربى الأسماك خلاله فى بيئات شبه طبيعية، حيث يتم تخزين الأسماك فى أحواض أو برك ترابية ذات مساحات كبيرة بكثافة عددية قليلة، هى سمكة لكل متر مربع دون إمداد بأىّ أعلاف أو أغذية مكملة، ويعتمد فى تغذية الأسماك على الغذاء الطبيعى المتوافر فى مياه الأحواض، إلا أن إنتاجية هذا النظام قليلة جداً ولا تزيد على طن لكل فدان.
ثانى تلك الأنظمة «النظام شبه المكثف»، وفيه يتم تربية الأسماك فى بيئات مسيطر عليها بتوفير أحواض بمساحات تتراوح من 3 إلى 20 فداناً للحوض الواحد، على أن يكون مزوداً بفتحات للرى والصرف. وتكون كثافة الأسماك فى هذا النظام بين سمكتين إلى 5 أسماك لكل متر مربع، ويعتمد تخزين الأسماك فيها على إنماء الغذاء الطبيعى عن طريق تسميد مياه الأحواض بالمخصبات العضوية والكيميائية، إضافة لأغذية مكملة مثل البقوليات.
وتتراوح إنتاجية هذا النظام بين طنين إلى 5 أطنان لكل فدان، أما ثالث الأنظمة التى يمكن تنفيذ «الاستزراع السمكى» بها فهو النظام المكثف، حيث تربية الأسماك بكثافة عالية تتراوح بين 10 إلى 200 سمكة فى المتر المكعب، وتكون غالباً بأحواض إسمنتية أو «فيبر جلاس» صغيرة المساحة، مع وجود متابعة دائمة لجودة المياه، وبرامج للوقاية من الأمراض.
وتتغذى أسماك هذا النظام على الأعلاف الصناعية المتزنة التى توفر كل الاحتياجات الغذائية للأسماك، وتكون إنتاجية الأسماك عالية ما بين 5 إلى 50 كيلوجراماً لكل متر مكعب من المياه. ويحدد «الدليل» 9 عوامل يعتمد عليها نجاح مشروعات «الاستزراع»، موضحاً أن الأسماك تتغير درجة حرارتها طبقاً لدرجة حرارة المياه، ومن ثم يصبح لدرجة الحرارة دور فعال فى نمو وتكاثر وتنفس وحركة ومقاومة الأسماك للأمراض. ويلفت إلى أن درجة تحمل الأسماك للملوحة مختلفة، وتقسم الأسماك إلى درجات ملوحة تعيش فيها بدءاً من العذبة، والمياه المالحة، و«المياه الشروب»، موضحاً أن كل نوع من الأسماك له حد أمثل من «الأس الهيدروجينى» للعيش به، ومعظم أنواع الأسماك تفضل الوسط المائى ذا الدرجات القلوية الخفيفة من 7.5 إلى 8. ويحذر «الدليل» من أن انخفاض تركيز الأكسجين فى المياه عن الحدود الموصى بها يؤدى لإجهاد الأسماك، وانخفاض مناعتها، ومعدلات نموها، وفى حالة الانخفاض الشديد تحت المستويات الحرجة يؤدى لاختناق الأسماك ونفوقها.
ويوضح أن احتياجات الأسماك للأكسجين الذائب تختلف تبعاً لنوعها ونشاطها، ودرجة الحرارة، والكثافة العددية، ويمكن لأسماك المياه الدافئة أن تتحمل، وتبقى لفترة طويلة عن مستويات أكسجين قليلة بين 2 إلى 3 ملليجرامات لكل لتر، بينما أسماك المياه الباردة لا تتحمل أن تعيش فى هذه المستويات المنخفضة من الأكسجين الذائب. ويشير إلى أن تركيز الأكسجين فى المزارع السمكية الموصى به لضمان الحفاظ على صحة جيدة للأسماك، ومعدلات النمو العالية لا يقل عن 5 ملليجرامات لكل لتر، مع ضرورة خلو البيئة المائية للاستزراع السمكى من الملوثات أو أن يكون تركيزها ضمن الحدود المسموح بها قانوناً.
ويصنف الدليل «سمك البلطى» إلى نحو 100 نوع، صالحة للاستزراع السمكى، خصوصاً أنه يمتلك القدرة على البقاء فى تركيزات منخفضة للأكسجين الذائب فى المياه، ولديه القدرة على مقاومة زيادة الكثافة، ولديه مقاومة عالية للأمراض والطفيليات، ويستطيع النمو فى مجال واسع من الملوحة، وجيدة للاستهلاك المباشر، كما تنضج جنسياً بعمر عدة أشهر فقط. ويقدم «الدليل» عدة نصائح للوقاية من اختناق الأسماك فى المزارع، موضحاً أن الوقاية تتم بتجنب العوامل التى تساعد على نقص كمية الأكسجين فى الماء، واستخدام الوسائل التى تغنى الماء بالأكسجين.
ومن بين العوامل التى حددها الدليل «تجديد مياه الأحواض بزيادة تدفق الماء فى قنوات التغذية، وصرف المياه القديمة، واستخدام أجهزة تهوية، وأسطوانات غاز الأكسجين المتوافرة، وتحريك ماء الأحواض بالقدر الكافى، وإضافة الثلج إذا كان حادث الاختناق يقتصر على مساحة صفيرة كحوض الأمهات أو أحواض الحضانة».
كما تضمنت الاشتراطات التخلص من النباتات المائية بالحش الدورى، ومكافحة الطحالب الزائدة برش الجير الحى على سطح الماء، بمعدل كيلوجرام لكل 5 أمتار من المساحة المائية، ومراقبة المعالف حقلياً، وتجنب التفسخات الطارئة.