خبراء الاقتصاد: حديث الرئيس عن الديون «كذب»

خبراء الاقتصاد: حديث الرئيس عن الديون «كذب»
استنكر خبراء الاقتصاد تصريحات محمد مرسى رئيس الجمهورية فى خطابه الأخير حول الديون حالياً وخلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمخالفتها الحقائق. وأكد الدكتور فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، أن ديون مصر الخارجية زادت بما يقرب من 11 مليار دولار فى عهد الرئيس محمد مرسى، فبعد أن كانت تبلغ 34.4 مليار دولار، ارتفعت بعد سنة من توليه الحكم إلى 45.4 مليار دولار، وفقاً للبيانات الرسمية.
وأضاف الفقى فى تصريحات لـ «الوطن» أن مرسى تسلم مصر وديونها الداخلية 1238 مليار جنيه، فتجاوزت الآن 1520 مليار جنيه، وصارت فوائد الديون 182 مليار جنيه، منها 43 مليار جنيه فوائد الديون التى اقترضها فى عامه الأول، وأشار إلى أن النظام الحالى يقترض وفقاً لتصريحات وزير ماليته 10 مليارات دولار سنوياً، وسيقترض وفقاً للموازنة الجديدة 312 مليار جنيه لتغطية فشل حكومته وعجزها واستمرارها فى نفس سياسات مبارك القديمة بمستوى أدنى من الكفاءة، بما يهدد مصر بكوارث مالية واقتصادية واجتماعية.
ووصف الدكتور أحمد السيد النجار، الخبير الاقتصادى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حديث رئيس الجمهورية محمد مرسى حول أن تركة ديون مصر تفاقمت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبلغت 5 مليارات دولار، بأنه «أكذوبة سمجة»، وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إنه عندما انتهت حرب أكتوبر كانت كل الديون الخارجية نحو 2٫7 مليار دولار تعادل 1٫1 مليار جنيه مصرى آنذاك، وهى كل ديون الزعيم الراحل عبدالناصر مضافاً إليها ديون الثلاثة أعوام الأولى من عصر السادات، أما الديون العسكرية المحدودة فتم إسقاطها من قبل الاتحاد السوفيتى بعد ذلك، والديون المدنية استُخدمت فى بناء الصناعات المعدنية والكيماوية والهندسية والأدوية ومواد البناء وغيرها من الصناعات الهائلة التى بنتها مصر فى عهد عبدالناصر وضاعفت حجم قطاع الصناعة خمس مرات بين عامى 1952 و1966.
وأضاف د.أحمد النجار أن القروض فى عهد عبدالناصر استُخدمت فى تمويل بناء السد العالى الذى اختير كأعظم مشروع بنية أساسية فى العالم بأسره فى القرن العشرين من خلال الأمريكيين أنفسهم وهم الذين قاتلوا لمنع إنشائه، والذى تنتج محطته الكهرومائية كهرباء قيمتها بالأسعار العالمية 20 مليار جنيه سنوياً، وأتاح التوسع الزراعى وإضافة 2 مليون فدان وزيادة الإنتاجية بتوفير المياه للمحاصيل فى الأوقات الضرورية لها وليس حسب هوى النيل العظيم، وتحويل رى الحياض ذى المحصول الواحد إلى رى دائم ينتج محصولين أو ثلاثة فى العام فى مساحة 670 ألف فدان، وتحقيق استقرار مستوى المياه فى النيل بما جعل النيل صالحاً طوال العام للنقل والسياحة، فضلاً عن إنقاذ مصر من الفيضانات المدمرة التى كانت مصر تخصص لها سنويا ميزانية ضخمة و100 ألف عامل ومهندس لمواجهتها، وأنقذنا من موجات الجفاف السباعية المدمرة التى شهدت مصر واحدة منها من عام 1980 حتى عام 1987 ولم نشعر بها بفضل سدنا العالى، رغم أنها كانت فى العصور القديمة تقضى على قرابة ثلثى سكان مصر.
أخبار متعلقة:
«تقصى الحقائق» تُكذب «مرسى»: «الجنايات» رفضت تقرير اللجنة.. و«طلعت» تخاذل فى «قتل الثوار»
«الإنقاذ»: لا تفاوض مع النظام بعد خطاب «الردح»
«صباحى»: سنة واحدة من الفشل.. تكفى
الكنائس: الرئاسة لم تدعُنا للحضور.. و«مرسى» يعيش فى عالم افتراضى
«العاملين بالكهرباء»: سنقاضى «مرسى» بعد اتهامه لنا بتقاضى «رشاوى»
فانتازيا خطاب الرئيس: 13 علماً لمصر.. ووزير «بينط» على العربيات
القضاة يبدأون ملاحقة «مرسى» قضائياً ويستنكرون صمت وزير العدل على إهانتهم
«عبدالمجيد محمود»: «مرسى مبيفهمش فى القانون».. وأسأله: «أين تحقيقات بورسعيد والاتحادية؟»
رؤساء الهيئات يرفضون التعليق ووزير العدل: «أنا مشغول دلوقتى»
خالد أبوبكر: الخطاب تضمن جرائم سب وقذف.. وحديثه عن «النمر» يستوجب سجنه
القاضى المتهم بالتزوير من الرئيس لـ«الوطن»: لن أصمت عن حقى وسأقاضى «مرسى»
نواب بـ«الشورى»: الخطاب «كارثى» وأثبت أنه يعيش فى جزر منعزلة
«فودة» الذى اتهمه «مرسى» بالبلطجة: سأقاضيه
الثوار: «مرسى» فشل فى لعب دور المواطن.. والرئيس
القوى السياسية بالمحافظات: «الخطاب» يدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى
تحليل علم النفس: وجه السيسى أثناء الخطاب أشبه بـ«الماسك فيس»