1200 خيّال وبائع فى منطقة «الأهرامات»: قرار «الآثار» بنقلنا إلى طريق الفيوم «هيقفل باب رزقنا»

07:01 م | الخميس 18 مايو 2017

أعرب أصحاب الخيول والجمال العاملون فى منطقة «الأهرامات» الأثرية عن استيائهم الشديد عقب تصريح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، بشأن نقل الخيول والباعة الجائلين من داخل المنطقة الأثرية بالأهرامات إلى منطقة أخرى قريبة خلال الفترة المقبلة، ورفض أصحاب الخيول تصريح «العنانى»، مؤكدين أنهم «لن يتحركوا من أماكنهم إلى أى مكان آخر».

وقال عبدالعزيز إبراهيم، 53 عاماً، أحد الخيالة بالمنطقة، ويمتلك عدداً من الخيول والجمال تعمل أمام بوابة «أبوالهول»، إن «هذا القرار خاطئ من البداية، ولن يلتزم به أحد حال إعلان تنفيذه»، مشيراً إلى أن «الوزير يقصد بالمكان الآخر الذى تم تخصيصه الموجود فى طريق الفيوم عند المدخل الثانى لمدينة 6 أكتوبر، هروح هناك إزاى وأسيب البهايم فين، وأنا هنا عندى إسطبل بحطهم فيه، وعايزين يرمونا فى الصحرا ومحدش هيسأل فينا ولا يعبرنا، وهما لو عاوزين ينظموا الموضوع يخصصوا بوابة ومكان نحط فيه الخيل والجمال، ويتحدد كمان طريق نمشى فيه».

{long_qoute_1}

وأضاف «عبدالعزيز» لـ«الوطن» أنه يعمل فى منطقة الأهرامات منذ عام 1981 ولديه 12 حصاناً و5 جمال، وأنهم كانوا فى البداية يعملون بجانب الهرم الأكبر ولكنه انتقل مع خيوله وجماله خارج الأسوار وبالتحديد عند بوابة «أبوالهول» بعد تطبيق نظام التذاكر عند دخول الأهرامات، وأنه لن ينفذ تصريح وزير الآثار ولن ينفذه أى من أصحاب الخيول الآخرين، معلقاً: «مش هنسيب حد يقفل لنا أكل عيشنا». وعن تصاريح أصحاب الخيول، قال «عبدالعزيز» إنهم يعملون بتصاريح رسمية يتم تجديدها كل عام برسوم محدودة، تمكنهم من دخول منطقة الأهرامات، وأن الخيول لا تدخل دون تصريح من قبل وزارة الآثار إلى المنطقة، قائلاً: «الحال كله واقف ومفيش شغل خالص من ساعة ما الثورة قامت، وإحنا مش ناقصين حالنا يقف، هما كده بيموتونا بالحيا». واتفق معه أحد أصحاب الخيول، رفض ذكر اسمه، قائلاً: «يوم ما القرار ده هيطبق إحنا كلنا هنبطل الشغلانة دى ونقعد فى البيت، إحنا هنا قاعدين فى مكان ظل وبعيد عن الشمس، والسائح بييجى باحترامه وبيمشى باحترامه ومفيش مشاكل بتحصل، لكن المكان هناك كله شمس وأنا راجل كبير مقدرش عليه، ومحدش هيجيلى من شركات السياحة هناك»، موضحاً أن شركات السياحة هى التى تأتى إليهم بالسياح، وهو ما لن يحدث فى المكان الآخر الذى يقصده الوزير، واصفاً ذلك المكان بأنه «موقف الخيالة» فى طريق الفيوم، وأنه بنى فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وتم تطويره أكثر من مرة قبل ذلك.

{long_qoute_2}

وأوضح أنهم كانوا يسمعون فى الفترات الماضية عن مشروع نقلهم من الأهرامات إلى منطقة أخرى، لكن لم يأت إليهم أحد، ولم تحدث أى محاولات لتطبيق هذه الخطوة، مؤكداً أن لديه تصريحاً صادراً من وزارة الآثار حتى يستطيع دخول منطقة الأهرامات، وأن من الغريب أن يصدر قرار يمنعهم من منطقة يحصلون على تصاريح بالدخول فيها، معلقاً: «إزاى عاوزين يمنعونا من المنطقة دى، أمال إيه لازمة التصاريح اللى كلنا مطلعينها دى، ده فيه ناس هنا عندها نحو 100 حصان، وفى نحو أكثر من 20 ألف مواطن عايشين وأكل عيشهم على منطقة الأهرامات دى من أصحاب الخيول والباعة جائلين وأصحاب مزارات». فى المقابل، قال أشرف محيى الدين، مدير منطقة آثار الهرم، إن مشروع تطوير منطقة الأهرامات الجارى حالياً، تم إنجاز جزء كبير منه، ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع الضخم العام المقبل، منوهاً إلى وجود نحو 1200 من أصحاب الخيول والجمال والباعة الحاصلين على ترخيص فى المنطقة، وأنه يجرى حالياً إعطاؤهم دورات تدريبية تحت مسمى «طريقة التعامل مع السائح» بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وأجهزة محافظة الجيزة. وأضاف «محيى الدين» لـ«الوطن»: «بدأت تلك الدورات منذ أسبوع وستستمر لأسبوعين آخرين ويشترط اجتيازها لتجديد الترخيص أو الحصول عليه، كما ندرس عمل زى موحد وبطاقات تعريفية تتيح للسائح تقديم شكوى فى حال تعرضه لأى مضايقات».