"الخرينج" عن لقائه بـ"مبارك": يتمتع بذاكرة قوية وكان في كامل أناقته

"الخرينج" عن لقائه بـ"مبارك": يتمتع بذاكرة قوية وكان في كامل أناقته
بعد مرور أقل من شهرين على عودته لمنزله بمصر الجديدة، عقب أكثر من 5 أعوام قضاهم خلف القضبان وبمستشفى المعادي العسكري في خضم "محاكمة القرن"، زار النائب السابق لرئيس مجلس الأمة الكويتي "مبارك الخرينج"، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد انتقاله لمسكنه الذي كان يمكث فيه أثناء توليه حكم البلاد.
وسرعان ما أجرت جريدة "الصباح العربي" أول حوار مع مبارك الخرينج لمعرفة تفاصيل اللقاء، الذي أكد فيه أن حرصه على زيارة الرئيس الأسبق بمثابة "لمسة وفاء وزيارة واجبة لرجل نراه نحن الكويتيين أحد الزعماء الذين وقفوا مع أزمة الغزو العراقي للكويت عام 1990، وكنت حريص على إجراء هذه الزيارة وانتظرت خروجه من المستشفى حتى أقوم بزيارته في منزله".
وأوضح أنه تم الترتيب للزيارة من خلال اتصال هاتفي مع المحامي فريد الديب، الذي رحب وحدد موعدا للقاء في مقر إقامته بمصر الجديدة، مؤكدا أنه لم يتواصل مع أحد من الأمن من أجلها.
وسرد الخرينج تفاصيل اللقاء، قائلا: "استقبلني جمال مبارك على باب الفيلا ورحب بي واصطحبني إلى الداخل بكلمات التحية والترحيب وأشار لى بالدخول إلى أحد غرف الاستقبال، التي وجدت فيها الرئيس الأسبق مبارك في انتظاري واقفا وصافحته وعانقته، وأنا أقول له حمد الله على سلامتك وبدوره قال لي أهلا بيك أخ مبارك الله يسلمك.. وأشار لي بالجلوس إلى جواره على أحد المقاعد".
وتابع: أن "الحقيقة لثواني تجولت في الغرفة بنظري وأنا أرتب لكلماتي الافتتاحية معه واستمر الصمت لأقل من الدقيقة قطعه دخول أحد العاملين حاملا أربعة باقات من الزهور كانت في السيارة التي ذهبت بها إلى اللقاء وقدمت له أحدهم، قائلا هذه هدية رمزية لكم بمناسبة الشفاء والخروج من المستشفى، وابتسم الرئيس الأسبق وقال بسعادة (ده كثير يا أخ مبارك)، فقلت له ده أبسط تعبير عن مشاعر الحب التي يكنها لك الشعب الكويتي"، مشيرا إلى أنه قدم باقات أخرى لنجليه علاء وجمال والسيدة سوزارن مبارك.
ووصف النائب السابق لرئيس مجلس الأمة الكويتي اللقاء الذي تجاوز الساعة بـ"الحميمي جدا"، رغم كونه كان يتسم بـ"الرسمي بعض الشيء" على حد قوله، مؤكدا أن جمال لم يتدخل في الحوار "من قريب أو بعيد واكتفى بالاستماع للحديث بيني وبين والده"، بحسب ما أورده، وكشف أن اللقاء تطرق إلى ذكريات الرئيس الأسبق عن الكويت حيث قال "إن أول دولة قام بزيارتها بعد أن أصبح رئيس لمصر عام 1981، كان لدولة الكويت وأنه لديه العديد من الذكريات الجميلة عن هذا البلد الشقيق".
ولاحظ الخرينج، أن مبارك يتمتع بذاكرة قوية جدا، حيث "تذكر الكثير من الأسماء للعديد من المسؤولين الكويتيين الراحلين، وبعض المواقف التي حدثت معهم إبان حكمه"، نافيا أن تكون سنوات السجن والمرض تركت أثارها عليه، قائلا: "لم أجد أي تغيير في الرجل الذي قابلته منذ أكثر من عشرين عاما، حيث كان في كامل أناقته وحاضر الذهن وسريع القفشات مثلما كان في الماضي، بالإضافة إلي أنك تستطيع أن تلاحظ ثقته في نفسه بشكل واضح جدا".
ورغم تناول اللقاء الحديث عن الكويت وتقدير مبارك لحكامها وشعبها، إلا أنه لم يتطرق إلي الحديث عن مصر، ولكن الرئيس الأسبق كان يؤكد أن مصر قوية بأبنائها وأن الجميع يجب أن يتكاتف لتظل مصر هي الشقيقة الكبرى لكل الوطن العربي وأن تكون دائما هي قلب العرب النابض.