طارق علام: «هو ده» حلم تأخر تنفيذه عامين وأحاول من خلاله بث الأمل فى قلوب الناس

كتب: محمد عبدالجليل

طارق علام: «هو ده» حلم تأخر تنفيذه عامين وأحاول من خلاله بث الأمل فى قلوب الناس

طارق علام: «هو ده» حلم تأخر تنفيذه عامين وأحاول من خلاله بث الأمل فى قلوب الناس

من جديد يعود الإعلامى طارق علام لممارسة دوره فى تقديم إعلام يتفاعل مع الشارع المصرى، ويرصد قضاياه ويبحث عن حلول لها، وذلك من خلال برنامجه الجديد «هو ده»، الذى بدا عرضه قبل أسبوعين على شاشة قناة «المحور»، وفيه يحاول «علام» تقديم نماذج إيجابية من خارج مصر، تعد بمثابة حلول للكثير من المشكلات التى نواجهها فى مجتمعنا.

فى حواره لـ«الوطن» يتحدث طارق علام عن فكرة البرنامج، وكيفية الاستعداد لتقديم فقراته وعن رؤيته للإعلام الإيحابى، وكذلك عن أسباب رفضه لتقديم برامج «توك شو».

■ بداية.. كيف جاءت فكرة برنامجك الجديد «هو ده»؟

- برنامج «هو ده» حلم تأخر تنفيذه لمدة عامين، فقد بدأت منذ فترة فى تحضير مجموعة من الخطوات الإعلامية على هيئة تكوين واحد منفصل ومتصل، ومنها ثلاثية برامجية، بدأتها ببرنامج «الأسير»، ثم «للأمام»، وأخيراً «هو ده»، فى محاولة لرصد المشكلات وتوصيفها وتقديم الحلول اللازمة لها، وكان من المفترض أن أبدأ فيه منذ يناير 2015، لتتم إذاعته بشكل أسبوعى، وسافرت للصين والهند، ليتم رصد الأوضاع الإيجابية وحلول المشكلات فى تلك البلاد، ثم قدمت فى رمضان خلال العامين الماضيين برنامجى «الأسير»، و«للأمام»، وكان من المفترض تقديم «هو ده» فى يناير الماضى من خلال إحدى الفضائيات، ولكن المشروع توقف، حتى عاد من جديد فى شهر أبريل واتفقت على عرضه فى قناة «المحور».

■ ما الفكرة الرئيسية التى اعتمدت عليها فى صياغة البرنامج؟

- أحاول تقديم رصد للمشكلات التى يعانى منها المواطن فى مصر، وفى الوقت نفسه أكون همزة وصل بين صانع القرار والمستفيد منه، أن أكون بمثابة البوصلة التى تهدى المسئولين نحو تقديم الحلول، فما حدث فى العشر سنوات الأخيرة بعد سطوة برامج الـ«توك شو»، أن دفعتنا فى اتجاه طريقة تفكير واحدة، وبات معظمها يعتمد على جلد الذات، وأصبحنا نقدم رد الفعل، وليس الفعل، وهذا ما أحاول تجنبه فى برامجى أن أقدم الفعل، أن أقدم الحل، وأخرج عن النمط الإعلامى السائد فى الفترة السابقة، وأحاول أن أستكمل شكلاً إعلامياً بدأته قبل سنوات طويلة، شكلاً يعتمد على بث الأمل فى قلوب الناس، وأسعى من خلاله للحفاظ على الطبقة المتوسطة، وإيجاد الحلول والتسهيلات اللازمة لبقائها بشكل أساسى فهى عماد أى مجتمع، أنا أرصد المشكلة وأقدم حلها فى نفس الوقت دون «جلد الذات».

■ كيف بدأت فى صياغة أفكار الحلقات واختيار موضوعاتها؟

- أنطلق دائماً من مشكلات معاصرة وآنية، وأنطلق منها لطرح قضية عامة، فمثلاً ما حدث فى قضية سرقة أب لشيكولاتة من أحد المحال من أجل ابنه، لم أتوقف عند المشكلة أو أنظر لها من زاوية هل هو مذنب أم لا، وإنما بحثت فى الخارج عن نموذج لبنك طعام للفقراء، يقدم للأطفال حلوى وشيكولاتة وألعاباً، واتخذت منه نموذجاً سمّيته «بنك الحب»، فاحتياجات المواطن الفقير لا تتوقف عند الزيت والسكر فقط، كذلك بحثت فى نماذج كثيرة بالخارج ومنها مطاعم الفقراء فى الأحياء، التى لو أوجدنا مثلها فى كل حى فقير لدينا لما بقى فى مصر شخص واحد يعانى من الجوع، ومثلاً فى إحدى الفقرات فى الحلقة الثانية رصدت تسهيلات الاستثمار فى هولندا من خلال شخصين مصريين مقيمين هناك، وتواصلت معهما وخضت تجربة استخراج تراخيص وإنشاء شركة، التى لم تستغرق أكثر من 21 دقيقة، وأيضاً أستعد لرصد المشاريع الصغيرة فى الصين وإمكانية تطبيق نظامهم فى مصر.

■ كيف ترصد النماذج الإيجابية فى الدول الغربية؟ وهل يساعدك أحد؟

- أرصد معظم تلك النماذج من خلال سفريات سابقة لى فى عدة دول، فأنا طوال الوقت مهموم بمشاكل الناس التى رصدتها عبر اقترابى منهم خلال السنوات السابقة عبر عملى الإعلامى، وأجد نفسى بشكل تلقائى أنجذب نحو النماذج الإيجابية فى الخارج، وأتصور إمكانية نقلها لمصر، ويساعدنى فى بعض الأحيان أصدقاء لى مقيمون فى الخارج، مثل د. صلاح سعيد فى هولندا، ورزق شحاتة وعادل إسكندر فى فرنسا.. وغيرهم، وفى العامين السابقين، كان هناك تعاون كبير من السفارات المصرية فى الخارج.

■ ماذا عن ردود الفعل التى وصلتك عقب عرض الحلقات؟

- الحمد لله.. لاقى البرنامج ردود فعل إيجابية شديدة منذ عرض الحلقة الأولى، ووصلتنى تعليقات كثيرة سواء فى الاتصالات أو وسائل التواصل الاجتماعى تشيد بمستوى الحلقات وبالموضوعات التى يتم تقديمها، ولكن ما أسعدنى بالفعل هو حالة الحراك التى يحدثها البرنامج فى الواقع ومقدار مساهمته فى تحسين الأوضاع التى نعيشها، والذى أشعر به بشكل ملموس من وقت لآخر.

■ كيف جاء اختيارك لقناة «المحور» لتقديم البرنامج عليها؟

- قناة «المحور» بيتى، وقدمت فيها برنامج «كل الكلام» خلال 3 سنوات كاملة قبل 10 سنوات، وهى قناة معتدلة وتحمل شعار قناة العائلة، وتحافظ على نسبة مشاهدتها، وأسعد بوجودى على شاشتها مرة أخرى.

■ ما خطة عرض البرنامج خلال شهر رمضان؟ وهل هناك فقرات خاصة يتم الإعداد لها؟

- البرنامج يعرض بشكل أسبوعى يوم الأحد لمدة ساعتين، ولكن فى رمضان سيتم عرضه يومى الخميس والجمعة قبل الإفطار بنصف ساعة، وسيعتمد على تكثيف جرعة التفاؤل وتقديم فقرات مسابقات تتيح فرصة المشاركة والتفاعل والمكسب للناس بشكل أكبر، وهو ما أسعى إليه فى كل حلقاتى.


مواضيع متعلقة