لغة «النحانيح» على مواقع التواصل الاجتماعى: يا بنت قلبى.. يا ابن دين الحب

لغة «النحانيح» على مواقع التواصل الاجتماعى: يا بنت قلبى.. يا ابن دين الحب
- أرض الواقع
- أستاذ علم الاجتماع
- الأجهزة الإلكترونية
- التواصل الاجتماعى
- الحب الحقيقى
- السوشيال ميديا
- العالم الافتراضى
- القاهرة الجديدة
- اللغة الأجنبية
- الهواتف المحمولة
- أرض الواقع
- أستاذ علم الاجتماع
- الأجهزة الإلكترونية
- التواصل الاجتماعى
- الحب الحقيقى
- السوشيال ميديا
- العالم الافتراضى
- القاهرة الجديدة
- اللغة الأجنبية
- الهواتف المحمولة
«كراش.. فريند زون.. ابن قلبى.. ابن دين الحب.. إكس حياتى».. مصطلحات «فيس بوكية» وُلدت من رحم الموقع الافتراضى الشهير، يتداولها رواده للتنفيس عن مشاعرهم العاطفية القابعة خلف الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، هؤلاء خلقوا لأنفسهم لغة مختلفة تناسب الواقع الافتراضى الذى يعيشون فيه، لا سيما شباب الجامعات، الذين أسسوا صفحات لتكون حلقة الوصل بين الشاب و«الكراش»، أى الفتاة التى يحبها من دون علمها «حب من طرف واحد».
عبدالرحمن زكريا، 26 عاماً، طالب فى كلية حقوق جامعة عين شمس، يعتبر «فيس بوك» وسيلة إلكترونية واجتماعية سهلة بين الشباب، ويمكن استخدامها فى التعبير عن الإعجاب والحب: «يعنى لو البنت رفضت الشاب على فيس بوك، يبقى أحسن ما تقول له فى وشه، ويبقى شكله وحش». وبخصوص الصفحة التى دشّنها شباب من جامعة عين شمس لتسهيل التعرّف على المعجبين ببعضهم بعضاً، قال: «باحب أتفرج على الصفحة دى لما ألاقى واحد كاتب أنه عايز يتعرّف على بنت شافها فى مدرج معين تبع كلية معينة، ويا سلام لو نزل صورتها والناس تساعده فى إنه يلاقيها»، رغم اعترافه بأن هذه الطريقة تسبّبت فى فضائح على الملأ.
«أنا البنت اللى معجبة بباهى، وعرفت عنه إنه مش بينزل الجامعة وبيقعد فى آخر مدرج».. رسالة دوّنتها طالبة بجامعة عين شمس دون اسم، محاولة أن توصل إعجابها بشاب من خلال صفحة «كّراش جامعة عين شمس»، وهو ما لقى انتقاد البعض وسخرية البعض الآخر.
فى لغة الحب على «فيس بوك» تعنى كلمة «فريند زون»، الحبيب الذى لم يحن الوقت أمامه للاعتراف بحبه، وهى مشاعر عاشها «زكريا» الذى شعر بحب تجاه إحدى صديقاته، لكنه لم يعترف لها، لأن الوقت ليس مناسباً: «علاقة الفريند زون دى بتبقى أبوخ طريقة، لا الواحد بيبقى عارف إنه مصاحب ولّا مش مصاحب، عاملين زى اللى رقصوا على السلالم».
«ابن قلبى، وابن دين الحب»، عبارتان غريبتان من وحى العالم الافتراضى، انتشرتا بسرعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وظهرتا عن طريق بعض الشباب الروائيين الذين ظهروا من خلال «فيس بوك»، وحسب مصطفى المهندس، 23 عاماً، طالب بكلية الهندسة بأكاديمية القاهرة الجديدة، فهى مصطلحات للتداول على العالم الافتراضى فقط: «حاجة حلوة أن كلنا نستخدم ألفاظ زى الكراش بالإنجليزى، وتكون من ضمن ثقافتنا الأولى اللغة الأجنبية.. بس اللى مش حلو أن الحب يكون واقف على المصطلحات دى.. بتبقى المشاعر باردة»، اللغة الدارجة من وجهة نظر «المهندس» هى «الفرانكو» الذى طغى على مواقع التواصل، مثل «B.F، G.F» وتعنى «البوى والجيرل فريند».
«الشباب بقى يروش، وكله بيقلد بعضه، وبيمشى ورا بعض».. كلمات عبّرت عن الطريقة التى يتبعها معظم الشباب على «فيس بوك»، كما حدّدها محمد أسامة، 24 عاماً: «الواحد دلوقتى من على فيس بوك بقى سهل يتعرف على واحدة، وبقى أسهل أنه يسيبها، أومال هما عملوا البلوك ليه.. علشان الواحد يريح دماغه». ويرى «أسامة» أن رواد التواصل الاجتماعى انصاعوا وراء المصطلحات التى فرضها السوشيال ميديا: «الشباب بقى بيروش، ولما بيصدقوا يلاقوا كلمة يمسكوا فيها ويقعدوا يرددوها».
وعلقت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بأن «فيس بوك» عبارة عن فضاء يستغله الشباب بشكل خاطئ، لإخراج مشاعره والتعبير عما يجول بخاطره، مخترعاً له ألفاظاً تعبر عن حالته العاطفية التى يمر بها، سواء كان «يعجب بصمت، أو يُعشم غيره»، موضحة أن فيس بوك يحوى جميع الأعمار والفئات الطبقية والثقافية، فأصبح عبارة عن سوق بلدية دون رقيب، فيُنتج الشباب ألفاظاً خاصة بهم دون خجل.
«التسلية والمشاركة الجماعية».. السمتان اللتان جمعتا بين رواد «فيس بوك» وجعلتهم ينتجون ويتداولون تلك الألفاظ، مشيرة إلى أن هناك من يعتبر ذلك حرية شخصية، إلا أنها كارثة مجتمعية انفجرت على التواصل الاجتماعى بغياب الحب الحقيقى بينهما، وستلقى بآثارها السلبية على المدى القريب على أرض الواقع.
- أرض الواقع
- أستاذ علم الاجتماع
- الأجهزة الإلكترونية
- التواصل الاجتماعى
- الحب الحقيقى
- السوشيال ميديا
- العالم الافتراضى
- القاهرة الجديدة
- اللغة الأجنبية
- الهواتف المحمولة
- أرض الواقع
- أستاذ علم الاجتماع
- الأجهزة الإلكترونية
- التواصل الاجتماعى
- الحب الحقيقى
- السوشيال ميديا
- العالم الافتراضى
- القاهرة الجديدة
- اللغة الأجنبية
- الهواتف المحمولة