30 أسرة تنتظر الموت تحت أنقاض «بلوك» مساكن الإيواء بالمنوفية

30 أسرة تنتظر الموت تحت أنقاض «بلوك» مساكن الإيواء بالمنوفية
- أهل الخير
- إسكان اجتماعى
- الإدارة الهندسية
- التحقيق الفورى
- الجمعية الزراعية
- الشئون الاجتماعية
- الغرف المغلقة
- المنشآت الآيلة للسقوط
- آدم
- آمن
- أهل الخير
- إسكان اجتماعى
- الإدارة الهندسية
- التحقيق الفورى
- الجمعية الزراعية
- الشئون الاجتماعية
- الغرف المغلقة
- المنشآت الآيلة للسقوط
- آدم
- آمن
بين جدران صماء آيلة للسقوط، تعيش 30 أسرة، مهددة بخطر الموت، فى مساكن الإيواء بمنطقة «ميت شهالة» التابعة لمدينة الشهداء فى محافظة المنوفية، إثر صدور قرار إزالة لبلوك سكنى من 3 طوابق بعد معاينته من قبل لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بتكليف من النيابة الإدارية.
{long_qoute_1}
أسلاك عارية وغرف مظلمة لم تدخلها الكهرباء بعد عجز قاطنيها عن سداد 2000 جنيه ثمن «المقايسة» لإدخال العداد، حديد الأسقف برز إلى خارجها بعد أن أكلته «البارومة»، تتساقط من السقف طبقات الخرسانة قطعة تلو الأخرى، أبواب متهالكة وغرف بدون شبابيك وحمامات غير آدمية، وبالرغم من الوضع المأساوى للمبنى إلا أن سكانه لا يملكون خياراً سوى الإقامة به لضيق ذات اليد، وعدم استطاعتهم الحصول على وحدات سكنية بنظام الإيجار، ما دفعهم لإرسال استغاثات عدة للمسئولين لإنقاذهم من خطر الموت المحقق.
فى «كشك» صغير بجانب مدخل مساكن الإيواء، جلس الحاج عماد خطاب، أحد قاطنى «بلوك الإيواء»، رسمت الهموم على وجهه علاماتها، وهو يروى تفاصيل معاناته قائلاً: «الحكومة أنشأت البلوك منذ ما يقارب 50 عاماً، لتخصيص وحداته للأسر التى انهارت منازلها ولم يستطيعوا توفير مسكن ملائم لأسرهم.. أسكن فى غرفة لا تتعدى مساحتها 12 متراً أنا وأسرتى المكونة من 10 أفراد منذ 19 عاماً، وندفع إيجاراً شهرياً للغرفة 24 جنيهاً، يتم توريدها لمجلس المدينة، وفى حالة عدم السداد يحرر المجلس محاضر ضد السكان، ويطالبهم بإخلاء الغرفة»، وأشار إلى أن ابنته عادت لتعيش فى غرفته برفقة أطفالها الثلاثة بعد طلاقها، فتقدم بأكثر من طلب لمجلس المدينة لتخصيص إحدى الغرف المغلقة بالبلوك لابنته بعد أن ضاقت عليهم الغرفة التى يسكنونها، إلا أن الطلب دائماً ما يقابل بالرفض، رغم حصوله على موافقات من الشئون الاجتماعية والجمعية الزراعية والتأمينات، وأضاف أن المبنى معرض للانهيار فى أى لحظة، لدرجة أن أجزاء من السقف تسقط من وقت لآخر: «منذ فترة سقطت قطع خرسانية من السقف المتهالك على رأس نجلى وأصيب بجرح غائر فى الرأس ورفض مستشفى الشهداء استقباله وقمت بعلاجه فى مستشفى خاص بمساعدة من أهل الخير.. كل طلباتنا إننا نعيش حياة آدمية ومش عايزين أكتر من غرفة وصالة بحمام ومطبخ خاص ومبنى آمن لا يهدد حياة أبنائنا».
حمادة جابر، أحد سكان منطقة الإيواء، قال إن الأهالى تقدموا بمئات الشكاوى والاستغاثات للمسئولين بالمحافظة، دون جدوى، ما دفعهم للجوء إلى النيابة الإدارية التى قامت بدورها بإرسال فريق للمعاينة أكد أن المبنى آيل للسقوط فى أى لحظة ويجب إخلاؤه من السكان، ولفت إلى أن المحافظة أنشأت عمارات إسكان اجتماعى فى أكثر من منطقة بالمدينة منها بلوكات الوحدة الزراعية والسلخانة والمطافئ، إلا أن المسئولين رفضوا تخصيص وحدات سكنية لهم فى تلك المشروعات، رغم علمهم أن ساكنى الإيواء يحاولون الهرب بأطفالهم من الموت المحقق.
المستشار رمضان الشربينى، رئيس النيابة الإدارية بقسم ثانى شبين الكوم، أكد أنه استجاب لشكوى سكان الإيواء بمنطقة ميت شهالة، ووجه تعليماته بسرعة التحقيق فى الأمر حفاظاً على حياة ما يقرب من 350 مواطناً من خطر الموت تحت الأنقاض: «فور تلقى الشكوى كلفت بالتحقيق الفورى فى الواقعة وبالفعل تم تشكيل فريق من النيابة لإجراء المعاينة اللازمة للمبنى المشار إليه وضمت اللجنة عضواً من النيابة وآخر من الوحدة المحلية لمركز ومدينة الشهداء والأخير من مديرية الإسكان والإدارة الهندسية، وكشفت اللجنة أن المبنى متهالك وهو عبارة عن 3 أدوار يسكنه 350 شخصاً، لذا قررت النيابة الإدارية تكليف لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بفحص المبنى وقررت ضرورة إخلائه بشكل فورى حرصاً على حياة السكان»، وأضاف أن النيابة الإدارية أنهت فحصها للشكوى خلال 48 ساعة وأصدرت مذكرة للدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، لاتخاذ اللازم حفاظاً على أرواح سكان الإيواء بالشهداء وتوفير مساكن بديلة.