ارتباك وزيرة مغربية يخلق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي

كتب: وفاء صندي – الرباط

ارتباك وزيرة مغربية يخلق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي

ارتباك وزيرة مغربية يخلق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي

في أول تدخل لـ"لمياء بوطالب"، كاتبة الدولة المغربية لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، المكلفة بالسياحة، بجلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان المغربي، الثلاثاء الماضي، غلب على الوزيرة الارتباك والتلعثم مما أثار حالة من الضحك بين صفوف البرلمانيين، وخلق جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد خلق ارتباك الوزيرة الشابة، سخرية بعض رواد "فيس بوك" من مستوى اللغة العربية التي تحدثت بها المسؤولة عن قطاع السياحة في الحكومة المغربية، في أول ظهور لها بالبرلمان، بينما دعا البعض الآخر إلى دعم الكفاءات المغربية التي تلقت تكوينا خارج الوطن لخدمة وطنها، فيما فضل أخرون السخرية من الوزيرة ومستوى اللغة العربية التي تحدثت بها في أول ظهور لها بالبرلمان.

واعتبر حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية والبرلماني السابق عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في تدوينة على "فيس بوك"، ردا على مع تضامنوا مع أبو طالب أن "التعاطف مع وزيرة لا تعرف لغة بلادها، يعني شيء واحد: إفلاس جماعي لشعب سحق في سيادته وهويته، الأمر أكبر من أخلاق العبيد، الأمر له علاقة بإستبطان مؤلم للدونية والانحطاط".

وأضاف طارق: "هل يمكن لعاقل أن يتصور فرنسيًا واحدًا يتعاطف مع وزير لا يعرف الفرنسية بدعوى أنه يتقن الصينية و الروسية والألمانية.. ليس هناك حقيقة أخرى، غير أن هذا الشعب خرب في كبريائه و فقد الإحساس بالكرامة".

 من جهته، اعتبر محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، في تدوينه على حائطه الفيسبوكي، "قد نذهب مع خيار التشجيع ونتفهم دهشة لمياء بوطالب بمجلس النواب لأنه قد يحصل أن يكون الشخص سيئا في أدائه أحيانا، ولكن يجب أن نعلم أن ضياع المسؤول الحكومي في مواقف محرجة له كلفته على صورة بلد بأكمله ويقتل ما تبقى من جاذبية السياسة".

وأضاف بودن: "بعدما كنا أمام معضلة البرلماني الأمي الذي يسلخ المفاهيم والقواعد اللغوية أصبحنا في 2017 أمام حالة وزيرة بسيرة علمية وعملية غنية لكن منهجيتها التواصلية يظهر أنها مرتبكة وتحتاج لكوتشينغ سياسي عاجل".

وفي تعليقها على الانتقادات الحادة التي تعرضت لها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الوزيرة بوطالب في تصريحها لمنابر إعلامية "تكلمت من قلبي.. والمهم أوصلت الفكرة".

يذكر أن الوزيرة المغربية حاصلة على شهادة إدارة الأعمال من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وماستر معهد الدراسات العليا التجارية بـ"لوزان"، وعلى شهادة الإجازة تخصص المالية والتدبير سنة 1993. وقد استفادت من برنامج تطوير القيادات التنفيذية بكلية هارفارد لإدارة الأعمال (2007-2008).


مواضيع متعلقة