نائب رئيس منظمة خريجي الأزهر: التكفير مدخل الصراعات والتعصب

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

نائب رئيس منظمة خريجي الأزهر: التكفير مدخل الصراعات والتعصب

نائب رئيس منظمة خريجي الأزهر: التكفير مدخل الصراعات والتعصب

 أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، أن سلاح "التكفير" فرق المسلمين، ومدخل الصراعات والتعصب التي تفرق المجتمعات وتثير الفوضى.

جاء ذلك خلال حفل ختام  الدورة التدريبية، التي عقدتها  المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،  ورئيس مجلس إدارة المنظمة، لعدد من طلاب جمهورية غينيا، والتي أقيمت تحت عنوان "ولاء الأزهري بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية"، وتناولت عدة موضوعات في مقدمتها "الأزهري والشعور بالإنسانية"، و"الأزهري والوطن"، و"معاملة أهل الأديان".  

وقال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى، أن الانتماء إلى الأزهر الشريف، يعد شرفا للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن الانتماء لهذه المؤسسة العريقة بمثابة انتماء متكامل من الدين والوطن  والأمة، مضيفا أن الأزهر يتعايش مع قضايا العصر والوطن،  وأن وسطية الأزهر صالحة لكل زمان ومكان، وأن الدراسين بالأزهر سواء كانوا مصريين أو من كافة دول العالم مدينين له بالوفاء والانتماء، نظرا لما يرسخه في النفوس عمق التجربة ووسطية المنهج في التعليم والدعوة.

 وقال "عمران"، في ختام الحفل، إن دعوة الأزهري ومقاصده تجمع بين الحفاظ على التراث الحضاري للمسلمين في العقيدة والشريعة والأخلاق، لافتا إلى أن الأزهري يدرس المذهب الأشعري في العقيدة، وهو المذهب الذي يعاصر الأفكار والفلسفات المعاصرة، موضحا أن المذهب الأشعري فيه استيعاب لمتغيرات عالم الأفكار والفلسفات في إطار الحفاظ على وسطية الدعوة الإسلامية، ومنها الابتعاد عن تكفير المخالفين، والتمييز بين ثبوت النصوص، وبين فهمها عبر قواعد اللغة والأصول.

 واختتم الدكتور "عمران" كلامه، موضحا أن الأزهري يحافظ على تراث المذاهب الفقهية المعتمدة، خاصة المذاهب الأربعة المعمول بها عن أهل السنة، مع الاعتقاد بأن الإسلام أوسع من أي مذهب، وذلك من خلال مواكبة متغييرات الواقع، فضلا عن الأزهري يحترم مدارس السلوك والتصوف المعلومة عند المسلمين.  

وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير على الطلاب الوافدين، والدورة التدريبية تأتب في إطار توجهات المنظمة بتنظيم البرامج الثقافية للطلاب الوافدين، بهدف حمايتهم وتحصينهم ضد الفكر المتشدد وتفنيد الافكار المتطرفة  ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف . 


مواضيع متعلقة