أبوالفتوح: لن أقبل بالمشاركة فى المجلس الرئاسى مع وجود إعلان «مقيد»

قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الخاسر فى سباق الرئاسة، إن الشعب المصرى استطاع أن يحقق بعض أهداف الثورة، بإسقاط مرشح النظام السابق، ومساندة الدكتور محمد مرسى، ليصبح أول رئيس منتخب للجمهورية يعبر عن جميع طوائف الشعب. وأضاف: «أسلوب إدارة مؤسسة الرئاسة والحكومة سيحدد شكل الحكم فى ظل رئاسة مرسى، لافتاً إلى أن اختيار الأشخاص يأتى بعد الاتفاق على أسلوب الإدارة، ومصلحة البلد هى الأهم فى المرحلة المقبلة، وأنا لا أرضى بأن أكون ضمن الفريق الرئاسى فى ظل وجود قيود الإعلان الدستورى المكمل». ووصف، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده فى أحد فنادق القاهرة، الإعلان الدستورى المكمل بـ«المكمم» للرئيس، وبأنه يسلب منه الحق الذى أعطاه الشعب له عندما انتخبه، ورأى أنه فى مجمله يمثل إساءة للوطن، وللمؤسسة العسكرية، ولإرادة الشعب، مطالباً المجلس العسكرى بالتراجع عنه. ورأى أبوالفتوح أن حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب عدوان على إرادة الناخبين، قائلاً: «قرار الحل والإعلان المكمل وضع المجلس العسكرى فوق الشعب بعد أن صدر عن غير أهله، وإذا كان إعلان مارس الدستورى صدر فى ظروف استثنائية، كان من المفترض أن تنتهى خلال 6 شهور من الاستفتاء عليه، فلن نسمح أن يستمر هذا الإعلان أكثر من ذلك، لأنه عبث بالإرادة الشعبية». وأوضح أن الخلاف الحالى مع النظام السابق يتعلق بجرائم إفساد وقمع للمصريين على مدار 30 سنة، ولكن الخلاف مع الدكتور مرسى سياسى، وطالب كلا من الإخوان والمجلس العسكرى بمراجعة مواقفهم فى المرحلة الانتقالية، وأن يعترفوا بالأخطاء التى ارتكبوها. وناشد القوى السياسية الضغط على الرئيس المنتخب لينفذ وعوده ويحولها إلى واقع، قائلاً: «مرسى لن ينجح فى مؤسسة الرئاسة إلا إذا حقق وعوده، وعليه أن يكون رئيساً مستقلاً عن جماعة الإخوان وحزبها، رئيساً لكل المصريين».