هيكل: مصر "الملكية" اهتمت بقضية النيل.. ولا أسرار في مياه النهر

كتب: الوطن

 هيكل: مصر "الملكية" اهتمت بقضية النيل.. ولا أسرار في مياه النهر

هيكل: مصر "الملكية" اهتمت بقضية النيل.. ولا أسرار في مياه النهر

عندما تتلبد غيوم السياسة، وتتعقد الأمور في الوطن، يكون الحوار مع الأستاذ ملاذاً لفهم الواقع والتنبؤ بالمستقبل، ففي هذه الحلقة الاستثنائية من حلقات الحوار الممتد الذى تجريه الإعلامية لميس الحديدي منذ بداية العام في الفترات الحرجة «مصر أين وإلى أين؟» مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، على شاشة الـ"سي بي سي»، وتحدث عن أزمة "ملف النيل" واهتمام الملك فاروق بالقضية، وجاء الحوار على النحو التالي: هل اهتمت مصر الملكية بقضية النيل؟ - الملك فاروق كان مهتماً بالكشوفات الجغرافية، وأعتقد أن الملك فؤاد كان مهتماً بالكشوفات بشكل أو بآخر، ويحكى كاتب ألمانى هو إميل لودفنغ المشهور، أن مصر سنة 1107 تعرضت لشح فى المياه، وأحدهم ذهب وأخبر الخليفة الآمر بأحكام الله، آخر حكام الفاطميين، قال له أحد الملوك موجود فى الجنوب عند منابع النيل، وجاء الحاكم بآمر الله بأحد السادة الأقباط قريب من البابا، ويدعى «ميخائيل» وأرسله بكثير من الهدايا للملك فى الجنوب، ويبدو أنه ولم يكن هناك موانع سدود أو غيره، لكن يبدو أن زلزالاً قد حدث وهشم بعض الصخور التى سدت مجرى النيل فانقطعت المياه، والملك فؤاد كتب كتاباً عن النيل على مدار 3 سنوات، وتعامل معه وكأنه إنسان، وأنه حياة يقوم بمعالجتها، وقابل الملك فؤاد 4 مرات، وهو يكتب هذا الكتاب، وكل هذا لم يؤثر لكن أوروبا الاستعمارية بدأت تتحدث عن مياه النيل والخديو إسماعيل تطوع بأننا ننفق، وكان فى ذهنه أمور غريبة جداً، بأن بنوك أوروبا فى ذلك الوقت كانت لديها مستعمرات ملك الدولة، فهم يريدون أن تكون لهم مستعمرات مملوكة بشكل خاص لهم مثل مستعمرة الكونجو لملك بلجيكا فتصور الخديو إسماعيل فى ذلك الوقت وإبان إفلاس الخزينة المصرية أن بإمكانه أن يبحث ويجد مستعمرات هناك تكون ملكيته الخاصة، لكن عندما اتفقت الدول فى مؤتمر برلين على اقتسام كل شىء، طلبت منه الخروج، فخرج، وبمقتضى ذلك حصلت إنجلترا على مصر والسودان وكينيا وأوغندا وهى كل المناطق، وألمانيا كانت فى تنزانيا وكانت إنجلترا هى المهتمة بمياه النيل، وفى هذه الفترة كان محصول القطن هو الغالب، وكانت ترتب وقتها، وبالتالى من نظم اتفاقية النيل هى القوى الاستعمارية الإنجليزية، وأنا أعطيها الفضل من هذا، ولدى كتاب من 30 جزءاً يتحدث عن أى حركة للمياه فى نهر النيل، بكل شىء وبكل تفاصيل. * يعنى لا أسرار فى مياه النيل؟ - لا توجد أسرار عندما يقولون ثمة أسرار أضحك، ما الأسرار، المنابع كلها تحت، وليس لدينا سوى التصرف الذى يبدأ عند أسوان، ولا يزيد حجمه على 60 مليار متر مكعب، ماذا لدينا؟ المهندسون القدامى الكبار قدموا لنا رصداً مهماً لذلك، ولكن على أية حال إنجلترا كانت مهتمة بمياه النيل. * وأول اتفاقية كانت عام 29؟ - أول تكليف كان محمد باشا محمود سنة 28 أبلغه الإنجليز أن مصر لديها حق ومكتسبات، وكانت لها مصلحة وقتها، وهم يتحدثون عن مياه النيل والحقوق التاريخية، ونحن اتفقنا على هذه الحصة التى تصل إلى أسوان، ولا يمكن لأحد أن يمسها، هى تعهد، وبعد السد العالى صب جل اهتمامنا على وضع اتفاقية مع السودان، وكان شرط البنك الدولى وما لدينا عن نهر النيل كان إجراءات. أخبار متعلقة "هيكل": "يونيو" شهد 3 كوارث كفيلة بإسقاط النظام هيكل: "مرسي" قطع العلاقات مع سوريا لإرضاء أطراف نفطية تصور أنها ستساعده هيكل: ما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كان مهيناً جداً لهذا البلد ولتاريخه هيكل: البلد في حالة "انفلات سلطة".. و"مرسي" يغلب المصالح الضيقة على مستقبل البلد هيكل: "مبارك" عالج أزمة النيل بـ"الإهمال" ومرسي بـ"الارتجال" هيكل: "سد النهضة" ليس خطرا بمفرده لكنه سيخلق سابقة في الانفراد بالعمل في إفريقيا هيكل: "الحوار الوطني" بشأن سد النهضة "عرى مصر"