هيكل: "مبارك" عالج أزمة النيل بـ"الإهمال" ومرسي بـ"الارتجال"

كتب: الوطن

 هيكل: "مبارك" عالج أزمة النيل بـ"الإهمال" ومرسي بـ"الارتجال"

هيكل: "مبارك" عالج أزمة النيل بـ"الإهمال" ومرسي بـ"الارتجال"

عندما تتلبد غيوم السياسة، وتتعقد الأمور في الوطن، يكون الحوار مع الأستاذ ملاذاً لفهم الواقع والتنبؤ بالمستقبل، ففي هذه الحلقة الاستثنائية من حلقات الحوار الممتد الذى تجريه الإعلامية لميس الحديدي منذ بداية العام في الفترات الحرجة «مصر أين وإلى أين؟» مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، على شاشة الـ"سي بي سي»، وتحدث عن أزمة "ملف النيل" وجاء الحوار على النحو التالي: * كانت لك مقولة شهيرة بأن مسئولية أى حاكم مصرى هى الوحدة الوطنية والحفاظ على مياه النيل؟ - ليس لدى أى رئيس مهمة إلا هاتين القضيتين. * هل تُحمل الرئيس مرسى مسئولياته فى ذلك؟ - أنا خائف جداً لأننا نواجه موقفاً فى غاية الصعوبة ولا أحب أن أستخدم هذه الاألفاظ والتعبيرات وأتمنى أن يقول أحدهم للرئيس أنت أمام شيئين، أنت أمام قضية كبيرة جداً لكن نزلت عليها أزمة طارئة، وأرجوك قبل أن تقارب القضية قم بحل الأزمة الطارئة، بمعنى أن لديك مشكلة مياه النيل التى عالجها «مبارك» بالإهمال، و«مرسى» يعالجها بالارتجال، وبين الإهمال والارتجال ثمة مصالح حيوية لهذا البلد حياة أو موت تضيع فأنت أمام أزمة محتقنة نظراً لإساءة التصرف مرات كثيرة جداً، وأزمة الدكتور مرسى أنه لم يقرأ الملفات أو يطلع على أوراقك بالقدر الكافى، ومن الممكن أن تكون السلطة جذبتك بأكثر مما قامت بشدك المسئولية، لكن فى هذه المشكلة، مشكلة مياه النيل، أرجو أن تنحى السلطة جانباً، وأن تنظر للأزمة أولاً، ومطلوب الآن تخفيف حدة التوتر مع إثيوبيا، الرئيس مرسى سافر مرة إلى جدة، وقال لقد استعدنا موقفنا فى المنطقة العربية، وسافر مرة ثانية إلى أفريقيا، وقال استعدنا دورنا الأفريقى، القضايا لا تحل بهذه الطريقة أبداً، لا أحد يقول لى إن زيارة لوزير خارجية أنهت الاحتقان، الحقيقة أن الأوضاع محتقنة جداً لأسباب معقدة أكثر مما تبدو على السطح، وأريد أن أقول له: راجع ملفاتك جيداً وأوراقك، لأننا كنا فى عام 2007 أو 2008، على وشك أن نحل هذه الأزمات أو على الأقل نتوصل إلى حل فى ذلك الوقت، ووفقاً للوثائق الموجودة أمامى، فإن الحكومة الأمريكية حذرت الحكومة المصرية فى هذا الوقت، وقالت: «خلى بالكم مياه النيل قنبلة موقوتة وستنفجر ما لم تتقدموا لعلاجها» وبالفعل ضربت أجراس الإنذار، وبدأ الناس يتقدمون، بشكل من الأشكال دخلنا فى مفاوضات أدت إلى اتفاقية «عنتيبى» بما فيها الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل واتفق على كل شىء، لكن ظلت هناك مادة واحدة وهى المادة «34» أو «35» لم يتفق عليها، الخاصة بالتعهدات التاريخية والحقوق الموروثة عن الاتفاقيات. * فيما أخطأ الدكتور مرسى فى التعامل مع هذه الأزمة وماذا كان يجب أن يفعل؟ - عليه أن يقرأ ملفاته وأن يعى أن مياه النيل فى خطر، وأن إثيوبياً أعطنت فرصة، وأجلت الأمر لمدة 6 أشهر حتى نكون منصفين، وعندما زار الوفد الشعبى إثيوبياً وقال لهم «زيناوى» وقتها سننتظر بعض الشىء لكن نحن لم نفعل شيئاً. * أزعجك الاجتماع الذى أذيع على الهواء ومن يتحدث عن العبث بالأمن القومى ومن يتحدث عن فكرة الطائرات؟ أخبار متعلقة "هيكل": "يونيو" شهد 3 كوارث كفيلة بإسقاط النظام هيكل: "مرسي" قطع العلاقات مع سوريا لإرضاء أطراف نفطية تصور أنها ستساعده هيكل: ما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كان مهيناً جداً لهذا البلد ولتاريخه هيكل: البلد في حالة "انفلات سلطة".. و"مرسي" يغلب المصالح الضيقة على مستقبل البلد هيكل: "سد النهضة" ليس خطرا بمفرده لكنه سيخلق سابقة في الانفراد بالعمل في إفريقيا هيكل: "الحوار الوطني" بشأن سد النهضة "عرى مصر" هيكل: مصر "الملكية" اهتمت بقضية النيل.. ولا أسرار في مياه النهر