الركود يضرب «تحت الربع» بسبب ارتفاع أسعار فوانيس رمضان

الركود يضرب «تحت الربع» بسبب ارتفاع أسعار فوانيس رمضان
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- الدول العربية
- المواد الخام
- تحت الربع
- جمادى الأول
- زى زمان
- شارع بورسعيد
- شهر رجب
- عربات الفول
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع الأسعار
- الدول العربية
- المواد الخام
- تحت الربع
- جمادى الأول
- زى زمان
- شارع بورسعيد
- شهر رجب
- عربات الفول
استعدت المحلات بشارع «تحت الربع» المتفرع من شارع بورسعيد، لموسم رمضان هذ العام، بعرض أكثر من 200 شكل وحجم من الفوانيس، بشكل جذاب من أجل لفت أنظار المارة وخاصة الأطفال، ليزدحم الشارع بالعربات والمارة الذين يأتون من أقصى محافظات الصعيد لشراء الفوانيس، إلا أن ارتفاع أسعار الفوانيس والأشكال المختلفة كالمدافع وعربات الفول هذا الموسم أدى إلى عزوف الكثير عن الشراء.
{long_qoute_1}
يقول «محمد صلاح»، أحد بائعى الفوانيس: «أسعار فوانيس رمضان بأحجامها المختلفة وأشكالها المتنوعة زادت هذا الموسم بنسبة 50%، نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام، بالإضافة إلى ارتفاع سعر النقل والطباعة، وأغلب الفوانيس بتحتاج لزجاج ملون وده سعره ارتفع عن الأول بكتير، ده غير الصاج ولازم نجيب أنضف الأنواع لإن احنا لينا زبون بييجى مخصوص بيشترى مننا، ولو جودة المواد قلّت هنخسره»، ويتابع الشاب الأربعينى، الذى يعمل بمجال صناعة الفوانيس منذ أكثر من 20 عاماً قائلاً: «أصغر فانوس كنا بنبيعه جملة بـ15 جنيه النهاردة بيبعه بـ25 جنيه واللى كان بيتباع بـ25 جنيه دلوقتى بـ35 جنيه وأكبر فانوس كنت بيبعه جملة بـ150دلوقتى بـ200 جنيه، والأسعار دى جملة فاللى بيبيع قطاعى بيكون سعره أغلى».
ويؤكد «صلاح» قائلاً: «ارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض الإقبال وخاصة من تجار الجملة بمحافظات الصعيد، من أول رجب لحد قبل رمضان بيومين بنفضل فارشين، لكن السنة دى الإقبال قليل جداً مقارنة بالسنين اللى فاتت، فاللى كان بيجى ياخد فوانيس مثلاً بـ1000 جنيه، بقى بياخد بـ500 جنيه، وعايز يفاصل معايا لإنه متعود على سعر معين، وبالذات التجار اللى بتيجى من الصعيد، هو جاى ومعاه مثلاً 20 ألف جنيه، عايز بيهم بضاعة بيلاقى نفسه بياخد أقل من نص الكمية اللى هو متعود ياخدها كل سنة»، وأبدى «صلاح» تخوفه من عدم قدرته على بيع كافة الأنواع المعروضة بشادره نظراً لارتفاع الأسعار على حد تعبيره، قائلاً: «بتمنى إنى أقدر أبيع كل الفوانيس دى خلال الشهر اللى باقى، لإن لو فى فوانيس مقدرناش نبيعها بنضطر نخزنها وبيقف عليا الموضوع بخسارة، لإن ده بيكون من مكسبى»، مضيفاً: «فى آخر الموسم الناس بتيجى تاخد فانوس أو اتنين وبضطر أمشى حالى وأبيع ليهم قطاعى، لإن هما كمان بيكونوا محتاجين وحال الناس بقى صعب وبتكون عايزة تفرح ولادها».
وعلى بعد خطوات من الشارع نفسه يجلس «محمود محمد»، 27 سنة، أمام محله الذى يمتلئ بكافة الأصناف المتعلقة برمضان من فوانيس وعربات فول، ومدافع بأحجام مختلفة، على أمل أن يأتى أحد زبائنه من الذين اعتادوا التردد عليه مع اقتراب موسم رمضان، يقول «محمود» بنبرة مرتفعة: «مفيش رِجل على المحل زى زمان، زمان محدش كان بيقدر يقف فى الشارع من الزحمة، وكنا ممكن نخلص البضاعة المعروضة وبنجيب بضاعة تانية من المخزن، لكن السنة دى التصدير للخارج أكتر من الاستهلاك المحلى»، لافتاً إلى أن سعر القماش الخاص بفوانيس رمضان زاد أكثر من 20 جنيهاً للمتر الواحد، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الشمع، والفرانشات التى يعتمد عليها فى تصميم الفوانيس: «كنا بنجيب الحاجة رخيصة والفانوس الصغير ما يكلفناش أكتر من 15 جنيه، لكن بابيعه جملة دلوقتى بـ25 جنيه، والفانوس القماش الكبير بابيعه بـ80 جنيه، بعد ما كنت بابيعه بـ60 جنيه وكذلك أسعار المدافع، المدفع الكبير بـ160 جنيه بدلاً من 135 جنيه جملة والصغير بـ50 جنيه بعد ما كان بـ35 جنيه» ويتابع الشاب العشرينى: فى حاجات نازلة جديدة السنة دى، زى المفارش دى تكلفتها 70 جنيه وفى «صوانى» و«طبالى» بـ100 جنيه، لإنها بتعتمد على القماش والصاج والحديد وسعرهم زاد طبعاً».
«الأسعار عندى ما زادتش عن السنة اللى فاتت، لإن أنا كنت مخزن قماش وصاج، وكافة المواد الخام اللى بحتاجها فى صناعة الفوانيس»، يقولها «مجدى فهمى»، أحد بائعى الفوانيس، الذى أشار إلى أنه يقوم بتصميم أكثر من 300 حجم من فوانيس رمضان من خلال 3 ورش خاصة به طوال السنة، لعرضها مع بداية شهر رجب، فى أكثر من منطقة، بالإضافة إلى تصديرها إلى الدول العربية والأوروبية: «مش بحدد كمية لنفسى طول السنة، بصنع فوانيس ومجرد ما شهر جمادى الأول بتبدأ الناس بتحجز كميات كبيرة من عندى وخاصة الدول العربية، فالفانوس المصرى أفضل بكتير من الفانوس الصينى والطلب عليه أكثر، وكل حاجة بنصنعها مصرية 100%»، مضيفاً: «الأسعار طبعاً هتأثر على التجار وخاصة الصغار فى السوق، وده هيخلى أسعار الفوانيس السنة دى تزيد لكن أنا كنت عامل حسابى ومخزن الكمية اللى تكفينى سنين»، لافتاً إلى أنه قام بتصنيع 4 فوانيس مختلفة عن الفوانيس المعتادة لجذب الزبائن وخاصة الأطفال: «فى تصاميم بتتباع بسرعة، فبصنع منها كل سنة ولازم الواحد يجدد فى شكل الفانوس، عشان يجذب الناس ومتتكررش ونفضل مختلفين عن غيرنا».